مبارك وعرفات بحثا متطلبات عملية السلام في المرحلة المقبلة إسرائيل منعت تنفيذ 60 ألف وحدة سكنية للفلسطينيين في القدس |
عمان - واس - الضفة الغربية - القاهرة - الوكالات
كشف تقرير رسمي فلسطيني صدر مؤخراً النقاب عن السلطات الاسرائيلية حالت مؤخراً دون تنفيذ مشروع كبير للاسكان في مدينة القدس العربية تنفذه دولة الامارات العربية المتحدة.
وأوضح التقرير ان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان ابلغ السلطة الفلسطينية رغبته في تمويل انشاء 15 الف وحدة سكنية في القدس الشرقية لاسكان المئات من الفلسطينيين العائدين للقدس العربية من الخارج,, إلا ان السلطات الاسرائيلية رفضت منح الترخيص اللازم لبناء الوحدات السكنية.
وكان المسؤول عن ملف القدس في السلطة الفلسطينية فيصل الحسيني قد تلقى مؤخراً موافقة عدة مؤسسات تمويل عربية للمشاركة في تمويل انشاء 60 الف وحدة سكنية في القدس الشرقية الا ان قرار انشاء هذه الوحدات ما يزال يصطدم برفض اسرائيل لاقامة هذه الوحدات بدون ذكر الاسباب.
ومن ناحية اخرى ذكر شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي هدم امس الثلاثاء في قرية الجيب القريبة من مدينة القدس منزلا فلسطينياً يقيم اصحابه في الخارج بحجة البناء غير المرخص.
واوضح الشهود ان جرافة كان يقوم على حراستها عشرات من الجنود الاسرائيليين وصلت صباح امس الى القرية الواقعة شمال غرب مدينة القدس وتوجهت نحو منزل عائلة عيسى عساف المقيمة حالياً في فنزويلا وهدمته.
وهدم الجيش الاسرائيلي مئات المنازل الفلسطينية منذ احتلاله الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 بحجة بنائها دون ترخيص في حين سمحت اسرائيل باقامة عشرات آلاف الوحدات السكنية لليهود في الارض المحتلة.
على صعيد آخر عقد الرئيس حسني مبارك جلسة مباحثات ثنائية قبل ظهر امس مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تناولت آخر تطورات مسيرة السلام في الشرق الاوسط والعقبات التي تعترض مسارها.
وقد اعقب المباحثات الثنائية جلسة موسعة.
هذا ووصف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لقاءه مع الرئيس حسني مبارك صباح امس بانه كان طيباً ومباركاً تم خلاله استعراض الاوضاع الفلسطينية بشكل عام خاصة في ظل الموقف الاسرائيلي الذي ادى الى تجميد عملية السلام تجميداً كاملاً.
وقال الرئيس عرفات في تصريح له قبيل مغادرته القاهرة ان هذا التجميد كان على كل المستويات بما في ذلك الاتفاقات التي وقعها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنها ايضا اتفاق واي ريفر وعلى هذا الاساس فإن عملية السلام متجمدة من جميع نواحيها.
واضاف عرفات ان لقاءه والرئيس مبارك تناول ايضا الخطوات التي يجب ان نتخذها في الرابع من مايو القادم وهو موعد انتهاء المرحلة الانتقالية وما هو التصرف الذي ستتصرفه القيادة الفلسطينية في هذا المجال.
ومن ناحيته صرح عمرو موسى وزير الخارجية ان مباحثات مبارك وعرفات تناولت الوضع الحالي على المسار الفلسطيني / الاسرائيلي والجمود المستمر وكيفية التعامل مع هذا الموقف في الاسابيع والشهور القادمة بما في ذلك تاريخ 4 مايو والاحتمالات المتوقعة للانتخابات الاسرائيلية.
ورداً على سؤال حول الضمانات التي طلبها الرئيس عرفات لاعلان الدولة,, قال السيد عمرو موسى اننا لا نستطيع التحدث عن الضمانات الآن، فالضمانات كلمة لا بد ان نتحدث عنها بدقة وهي من جانب الطرف الذي له الحق في منحها,, ولكن نستطيع ان نتحدث عن تأكيدات وتحديد المواقف السياسية والالتزامات تجاه الحقوق الفلسطينية وعملية السلام وصلابتها.
وحول ما تقوله الولايات المتحدة الامريكية من ان اعلان الدولة الفلسطينية سيكون من طرف واحد قال وزير الخارجية ان موضوع الدولة يقوم على حق تقرير المصير وهو قرار فلسطيني وحق فلسطيني.
وعلى صعيد آخر صرحت مصادر امنية مصرية الثلاثاء بأن الزعيم الليبي معمر القذافي اجتمع مع الرئيس الفلطسيني ياسر عرفات في القاهرة الليلة قبل الماضية.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان محادثات الزعيمين دارت حول عملية السلام المتعثرة كما تناولت قضايا عربية واقليمية ودولية من بينها قضية لوكربي.
|
|
|