Wednesday 10th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 22 ذو القعدة


بعد مايكروسوفت
إنتل ثاني شركة أمريكية تمثل أمام القضاء بسبب الاحتكار

* سان فرانسيسكو - أ,ف,ب:
بعد ارجاء الدعوى على شركة مايكروسوفت جاء دور شركة اينتل العملاق الاخر في صناعة المعلوماتية لتكون في مرمى القضاء الامريكي ابتداء من الثلاثاء المقبل بتهمة الاحتكار.
وستكون الدعوة على اينتل اقل ضوضاء واكثر تقنية من الدعوة المرفوعة على مايكروسوفت لكنها ستكون محطة بارزة لانها ستتمحور حول مفهوم اساسي هو الدفاع عن الملكية الفكرية.
وقال شوك مليوي المتحدث باسم اينتل ان اللجنة الفدرالية للتجارة تجازف في سلوك طريق لم يطأه احد من قبل.
واضاف تاريخيا لم تصرح اي محكمة بان الدفاع عن قانون مكافحة الاحتكار يجب ان يمر عبر التضحية بحقوق الملكية الفكرية, وتتهم اللجنة الفدرالية للتجارة شركة اينتل التي تهيمن على ثلاثة ارباع السوق العالمية للحواسيب الصغيرة بانها ارادت ان ترغم ثلاث شركات هي انترغراف وكومباك وديجتال اكويبمنت التي اشترتها كومباك بالتنازل لها عن تكنولوجيتها من خلال الغاء الاستفادة من منتجاتها والكف عن الاطلاع على اسرار منتجاتها الجديدة ولا تنكر اينتل هذه التهم.
وقد طالبت اينتل التي نافست هاتين الشركتين بين 1995 و1997 باستعادة المعلومات الخاصة المتعلقة بمنتجاتها مهددة بعرقلة الوصول الى منتجاتها الحالية ومنتجاتها المقبلة.
واوضح ميليوي لا يشكك احد في شركة اينتل في حق هذه الشركات الثلاث بممارسة حقوقها المتعلقة بالملكية الفكرية واضاف ان اينتل تطالب بالحق نفسه.
ولا تنظر اللجنة الفدرالية للتجارة الى الموضوع من هذه الزاوية, وهي تعتزم ان تثبت ان اينتل لم تكتف بالتحرك دفاعا عن تكنولوجيتها لكنها تحتكر سوق الحواسيب الصغيرة مستخدمة موقعها القوي هذا للضغط على انترغراف وديجيتال وكومباك بهدف تعزيز تفوقها على منافساتها.
لكن اينتل لم تكسب الرهان ففضلا عن مسألة حصص السوق يتعين على اللجنة الفدرالية للتجارة ان تثبت ان اينتل تتحكم في اسعار السوق وتمارس تأثيرا على الطلب الشامل للسوق وخصوصا من خلال عرقلة الابتكار والتجديد.
وقال مسؤول في شركة كومباك طلب عدم الكشف عن هويته ان اينتل ستكون خصما اكثر شراسة من مايكروسوفت بالنسبة للجنة الفدرالية للتجارة.
ويتعين على اينتل ان تبرهن ان كبرى الشركات التي تنافسها ادفنسد مايكرو ديفايسز وسايريكس احدى فروع ناشيونال سميكونداكتورز لم تكن في وضع جيد اكثر مما هي الان وترد اللجنة الفدرالية للتجارة على هذه الحجة بالقول ان مؤشرات التقدم هذا محصورة في سوق الكمبيوترات الرخيصة.
لكن يتعين على اينتل ان تؤكد انها مضطرة الى خفض الاسعار للدفاع عن حصتها في السوق ومن المؤكد أن المجموعة ستلجأ الى ذريعة مفادها ان شركة ادفنسد مايكرو ديفايسز وصلت الى المرتبة الاولى في السوق الامريكية في الماضي.
وستحيل اللجنة الفدرالية للتجارة الى المحاكمة الشركات المنافسة لاينتل بما فيها ادفنسد مايكرو ديفايسز للتشهير بالنتائج غير المباشرة لممارسات اينتل في السوق.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
محاضرة
منوعــات
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved