Wednesday 10th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 22 ذو القعدة


رؤى وآفاق
الخزن النفطي والغذائي والدوائي

عندما اطلع المواطنون على مشروع الخزن النفطي الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد تملكهم الاعجاب بهذا المشروع العملاق، الذي ينبىء عن رؤية نيرة وادراك للمستقبل، من قبل القيادة الرشيدة، ويزداد الاعجاب بهذا المشروع عندما تدرك التفاصيل، فقد استكمل وتم، ولله الحمد، في صورة معجبة، فالقيادة تعمل في صمت، والرجال المخلصون تثمر اعمالهم كل خير وبركة، فيجني المواطن تلك الثمرة بعد نضجها، وبما ان الخزن النفطي سمة الدول المتقدمة، فإن المملكة العربية السعودية تعد اليوم في صف تلك الدول، ان خدمة المواطن، وحماية البلاد هما هاجس القيادة، وبما ان الامر كذلك، فلا نستغرب تمام هذا المشروع الذي صرف عليه آلاف الملايين من الريالات واذا علمنا ان المهندسين السعوديين كان لهم دور كبير في التخطيط لهذا المشروع، والاشراف على تنفيذه، ومتابعته في مراحله المختلفة، زاد اعجابنا,, فالمشروع وان كان من تنفيذ شركة اجنبية، الا ان التخطيط السعودي، والمتابعة، لهما الاثر الكبير في انجازه وابرازه, ان تفاعل المهندس السعودي مع الشركة المنفذة للمشروع دلالة على حسن ادراكه وتأهيله، فلم يخب امل ولاة الامر في شباب هذه البلاد، بل زادت الثقة بعد الوقوف على الانجازات.
ان المستمع للكلمة الضافية التي القاها صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز، في افتتاح المؤتمر الهندسي في جامعة ام القرى، بعد افتتاح مشروع الخزن النفطي بايام قليلة، ليدرك الاعجاب الذي تنضح به تلك الكلمة، التي حوت الاشادة بالمهندس السعودي، بل ان تلك الكلمة شهادة من النائب الثاني لتلك الفئة من الشباب السعودي، ولولا انجازاتهم في بناء هذا البلد المملكة العربية السعودية لما اثنى عليهم المشرف على البناء في كثير من المرافق، ومنها الخزن النفطي, لقد زف الينا صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز في يوم افتتاح مشروع الخزن النفطي في اليوم السابع من شهر ذي القعدة بشارة الخزن الغذائي والخزن الدوائي، وتلك البشارة تنبىء عن امل سيتحقق ان شاء الله، فالامن الغذائي سعت اليه الدولة، ويراه المواطن في كل مرفق زراعي او تجاري، فالدولة دعمت الزراعة، واقامت صوامع الغلال، ومطاحن الدقيق، وتلك الصوامع تحتفظ للمواطن بغذائه الاساس وهو القمح، وشجعت الدولة كل مصنع يسهم في الامن الغذائي، بالاضافة الى مصانع الالبان المنتشرة في طول البلاد وعرضها, مع ما توافر من الامن الغذائي فان المواطن قد فهم من بشارة الامير سلطان ان هناك مشروعاً متكاملاً للامن الغذائي على غرار مشروع الامن النفطي الذي تحقق وانجز, والدواء موجود - ولله الحمد- فهو يتوافر في كل مدينة، بل ان مصانع الادوية اصبحت من ضمن اهتمامات رجال الاعمال في المملكة العربية السعودية والدواء المنتج في مصانع المملكة العربية السعودية من افضل الصناعات الدوائية, ومع ما توافر لدينا من الدواء فإن المواطن فهم من بشارة الامير سلطان ان هناك مشروعاً متكاملاً للامن الدوائي سينفذ وينجز في القريب ان شاء الله, وبما ان هذه رؤية القيادة في هذه البلاد فاننا نتطلع الى الامن الشامل بما فيه امن العمل الذي هو هاجس فئة من الشباب في يومنا هذا، فقد سمعنا كثيراً من ولاة الامر ان ابناء الوطن المسلحين بالعلم هم ثمرة التنمية وسواعد البناء، وقد توافر ذلك بشهادة منجز الامن النفطي.
د, عبدالعزيز بن محمد الفيصل

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
محاضرة
منوعــات
المحرر الأمني
الرياضية
العالم اليوم
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved