سيرة عاطرة,, وأعمال باهرة |
ما كتب وما سيكتب عن الملك عبد العزيز في - المئوية - التي تكلم مواطنونا عن حجمها وان هذه المائة لها قدر كبير تسابق العارفون للملك عبد العزيز ونصره للعقيدة وما تم فيها من اعمال جسام لا تعدُّ ولا تحصر,, وليس من السهل حصر ما قيل ويقال عنها، وفيها ما تم مخططا بناؤه في عهده، بل برأيه وبذهنه الوقاد ولما كان بعد نصر دينه بهدي من الله وارشاد، اتجه الى هذه الجزيرة المبعثرة اقاليمها ومناطقها وبعد أن كانت ارضاً واسعة صارت بتدبيره كلها كأسرة واحدة وقلب واحد وهذه الاسر التي في جميع المناطق والاقاليم لها زعماء ووجهاء واعيان وقادة, لكل منهم ذكرى عاطرة يذكرون وعي الملك وحسن ادارته على علم ودين واصلاح كانت خواتمها من عبد العزيز والي هذا الشعب الموحد القيم والحديث معاً,, ومنها ما لم يذكر في التاريخ وما لم يُشر اليه في التاريخ ولكن ما تحويه الأفكار لأولئك وأولائكم تاريخ دقيق ومعنى جديد يسجله رجال حضروا اول العهد وأول توحيد البلاد واول التصريحات والمشاهدات من اشخاص - مثلاً - في مكة وجدّة - محفوظة في الضمير,, ومن أناس في المدينة المنورة وفي القصيم وفي حائل وفي الشمال وفي الجنوب والشرق، كل منهم بهذه المئوية عبّر بما رأى ورؤي، فأصبح شاهد عدل ودليل صدق,.
إن المئوية من اول يوم إلى آخر يوم لهي تاريخ متسلسل ناطق وحافل بالقيادة الصالحة والريادة الفالحة وبالخدمة الوطنية المحببة وبالقلوب التي ملأها الايمان بطاعة الرحمن؛ فكان التفكير الذي يتبعه العمل والتنفيذ، جعل هؤلاء من سائر المملكة العربية السعودية أفكارا تنطلق ومآثر تُرى، واخباراً تُروى ومحاسن تبدو وسيَراً عاطرة,, وأعمالاً باهرة, وهذه المئوية ابرزتها ونمتها وجمعها كتاب بالعروبة مجد وناطق ومخلصون في صحفنا ومكاتبنا والنشرات الصحيحة مما كان مسجلاً وسيسجل كتب لا يستغني عنها وطني في وطنه,, سجل الصفي الحفي في اعلامنا وصحافتنا ثم يبين القدير والاقدر والعارف والأعرف والزعيم مع الزعيم, في كل منطقة من المناطق في المملكة العربية السعودية التي كل منها يدرك شأواً مع الملك عبدالعزيز بحديث شائق ورأي سابق لا يعلم الا من روايه ولم يُتح لكل واحد عنده علم عن الملك عبد العزيز او خبر مع رائد من شخص التقى بالملك فانهالت الاخبار والروايات على القارىء حتى انجلت له مآثر وتراث يستحق التسجيل والانتشار، وله صورة وحقيقة: فالصورة بديعة,, والحقيقة منتحية لمسناها ومن كل زعيم ووجيه قرأناها في جميع ارجاء البلاد وسجلت في المئوية من السنوات الطوال التي مرت والتي هي، تمر الآن وما بعد هذين نالت العصور الوعي مع سير البلاد مكتملة علماً وجغرافية ومناطق افاض بها في الرياض ومكة والمدينة والقصيم والجنوب وحائل وأبها وما جاورها، كلها روايات تشهد للملك عبد العزيز بالقيادة واحتواء كل ما هو من تاريخ المملكة ومن تعابير اولئك القادة, واذا كان مرَّ علينا مائة عام فإنها خالدة مخلّدة، لكن المهم المقابلات لاولئك مع السابقين الاولين تحدثوا معه وتحدثوا عنه,, ثم من الآباء والأحداد يقصّون احاديثه في مجالسه التي تنقاد لها الاسماع ويكثر لها الاتباع, ان ما يُروى ويُقال في مجتمعات الوطن احاديث طريّة,, واخبار في الصالونات عذية وكل من غزا معه وكل من جلس عنده مرافقاً عنده حديث يختلف عن الآخر لأن الملك الذي كوّن أمة ووحّد شعباً جعل البادية والحاضرة أسرة واحدة في بناء وطن واحد.
ان ما ينشر من احاديث واخبار عن الملك سيذكر أيضاً ان مدرسته الاولى التي أنجبت سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله بن عبدالعزيز أنجبت ملوكاً لهم اليد الطولى في العلم والمعرفة والقيادة.
عثمان الصالح
|
|
|