Sunday 7th March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 19 ذو القعدة


ذكرى ,, تستحق الاحتفاء

* هكذا هي سنة الله سبحانه وتعالى في الأعمال الخالدة تبقى محفوظة في عقول الناس وقلوبهم لعشرات السنين بل تمتد احيانا لمئات السنين، لما واكبها من خير وأمن لأبناء الوطن، تلك الأعمال التي تبني ولا تهدم تعطي ولا تأخذ,, تمنح بيد صادقة لا تعرف اليأس بل تتحرى ثواب الله من خلال ما تسديه من خير ومعروف وهانحن نعيش الذكرى المئوية لانطلاقة ملحمة التأسيس والتوحيد,, منها تأسس البناء لدولتنا المجيدة, ومنها جاء تميزنا.
ان انطلاق تلك الملحمة الخالدة على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه هي العهد الذهبي للجزيرة العربية العائدة لنور التوحيد والعقيدة,, ممدة لجسر التحالف الاستراتيجي بين العائلة المالكة ودعوة الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب قدس الله روحه وهو الدين والدولة ممثلا في الامام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، التي كانت أولى أولويات المغفور له، فلم تكن ملحمة التوحيد تقتصر على توحيد التراب قبل توحيد الديانة وتوحيد القلوب حول دين الله ونشر السنة ومحاربة ما تلبس الدين من بدع وخرافة وتحرير الانسان من الظلم وتكريس مفهوم الايمان الصادق النقي,, فهذا توحيد الجزيرة وتوحيد العقيدة يتعانقان في أبهى صورهما على تمام العقد المئوي ممزوجا بما تهيأ من وجه مشرق لنهضتنا الحضارية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله.
إننا ونحن نعانق السماء في الاحتفاء المئوي نرى واجبا علينا ان نشير الى بعض النقاط الهامة والتي يجب ألا نغفل عنها بحال من الأحوال ومنها:
* الاحتفالية الصادقة تظهر في هذه المناسبة اكثر من غيرها التي يجب ان نربي أنفسنا والأجيال من بعدنا على الاخلاص لهذا الوطن الكبير والمحافظة على منجزاتنا التنموية ومكتسباتنا الحضارية,, وان تعكس تلك الاحتفالية اهتمامنا الصادق بخيرات البلاد مركزين على اهمية تأييد البناء التنموي وانه أساس لبناء الانسان وشخصيته.
* ان تربية الاجيال القادمة تربية صالحة هي ذخيرة للأمة والوطن وهي القادرة -بإذن الله- على تأكيد نموه وتميزه على مستوى الأمم بعقيدته وتدينه ورسم الصورة الفريدة بالتوافق بين اصالة الديانة وروح المعاصرة الحديثة، ودورنا تجاههم هو تعزيز روح الانتماء لهذا الدين والحب للوطن.
* لقد أسس الملك عبدالعزيز رحمه الله هذا الكيان من أجل المواطن الذي هو حجر الزاوية وهو أساس الكيان لذا وجب علينا ان نكرس خدمة المواطن كأحد أهم تلك الأسس، الأمر الذي يدفعنا للمزيد من العطاء.
* وأخيرا يحق لنا ان نفخر بوطننا وان نحب وطننا ونزهو فرحا به، ومن أجله، بل ان نحب هذه الكلمة الوطن السحر الحلال فقد أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وحنّ اليها وهي موطنه كما حن لها المهاجرون، كما حن الأنصار الى المدينة إبان الفتوحات الإسلامية وحق لهم ذلك ونحن نحب مكة والمدينة ووطننا والمسلمين جميعا.
* عميد كلية الزراعة والطب البيطري بالقصيم .
أ,د, أحمد بن علي الرقيبة *
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved