عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بادي ذي بدء اود التقدم بخالص الشكر والعرفان للقائمين على هذه الصفحة العزيزة على قلوبنا جميعاً, لما فيها من الفوائد الجمة لاننا من خلالها نتنفس ولو شيئاً قليلاً لما نعانيه من اشياء كثيرة تختلج داخل الافئدة في ظل هذه الحياة المليئة بالمصاعب,ولعل ما جعلني ان اكتب هذه الاسطر التي تحمل في طياتها المتواضعة الكثير والكثير لاهل القلوب النيرة والضمائر الحية, وهو ما سطره قلم الاستاذ مالك ناصر درار في يوم الخميس الموافق 9/11/1419ه تحت عنوان النفوس الكبيرة تسمو عن الصغائر, فقد ابلى بلاء حسنا كعادته فقد تحدث عن القيمة الحقيقة للوعي تتمثل في ان يرتفع بصاحبه فوق كل الصغائر والوزن الحقيقي لتعليم هو ان يخلص تصرفاتك من ممارسات صبيانية ضيقة وغير منطقية, وهو بذلك يدرك معنى الوعي فالوعي دائماً وابداً مع من يدرك معناه الحقيقي فالانسان من دون الوعي لا يمكن له ان يفعل اي شيء فهو سيبقى انساناً مريضاً فمرضه ليس عضوياً بل هو عقلياً وفكرياً سيلازمه الى الابد ان لم يحاول التخلص من تلك العادات السيئة,اما هؤلاء الشرفاء الاوفياء سيبقون هم كذلك لا نملك الا نقول لهم كثر الله من امثالهم, لقد ترفعوا عن صغائر وتوافه الامور, والنظيف كما قال اخونا الفاضل لا يحتاج الى من يقول له انت ابيض كوجه النهار, لكن هؤلاء المتلونين مما لاشك فيه سيبقون يتصيدون في الماء العكر اي فرصة لكي يعبروا عما في صدورهم من حقد وكراهية للاخرين حينما يلقون الفرصة سانحة فهم بالتأكيد لن يتركوها تفوت ويبذولوا الغالي والنفيس من اجل ان يبثوا سمومهم في اناس انقياء لا ذنب لم سوى انهم انقياء ديدنهم الوفاء والاخلاص والصدق مع الاخرين,وفي الختام اتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه انه سميع مجيب.
غازي شديد الحربي
بريدة