تحشد بعض شركات الاتصالات ومصنعي الحواسب الجهود للتوصل الى اتصالات فائقة السرعة ما بين الشبكة web والمنازل والمكاتب عبر خطوط الهاتف المعروفة, وفي هذا السياق تحصل التقنية المسماة Universal ADSL أو ADSL Lite على دعم لم يشهد له مثيل من بعض الكبار في عالم الحواسب والشبكات وصناعة الاتصالات,
وصحيح ان تقنية digital subscriber line أو DSL التي تم تطويرها في الثمانينيات لنقل صور الفيديو حسب الطلب عبر خطوط الهاتف توفر اتصالا سريعا جدا بالانترنت أسرع ب160 مرة من الاتصالات التي تقوم بها أجهزة المودم ذات سرعة ال56 كيلوبايت بالثانية إلا ان الADSL أو Asymetrical DSL المدعوة بذات الوجهين لأنها توفر ربطا سريعا بين الطرف الآخر وحاسوبك أي تحميل downstream مقارنة مع الربط الذي توفره بالاتجاه المعاكس أي من حاسوبك الى الطرف الآخر upstream هي الوسيلة الأكثر مرونة ويتم الاعتماد عليها كثيرا خاصة لأنها توفر النقل المطلوب عبر الاتصالات الدولية البعيدة.
وقد أعلنت وبشكل رسمي بعض الشركات مثل كومباك Compaq و ميكروسوفت Microsoft وغيرها دعمها لADSL ومازالت هذه الشركات تخطط لتطوير ADSL Lite التي تحتاج الى ان تقوم أنت بجهد بسيط بعد وصل مودم ADSL والاتصال بمزود خدمة الانترنت لديك.
وكي تقوم بتركيب ناخب اشارات Signal Splitter لتفصل خط نحاسي واحد من خطوط هاتف منزلك أو مكتبك الى اثنين لتشغيل شبكة محطات ADSL فأنت بحاجة الى رجل متخصص في هذا النوع من الاتصالات ليفرق ما بين خط لنقل الخدمات المعلوماتية وآخر لاجراء الخدمات الهاتفية, إلا ان أمر دراسة الاستغناء عن جهاز ناخب الاشارات هذا ما زال قيد الدرس والتمحيص.
بالرغم من ان ADSL Lite ابطأ من سابقتها إلا ان الأولى أسرع بحوالي 25-35 مرة تقريبا من أسرع أجهزة المودم المتوفرة حاليا, ولكن اذا سارت الأمور على ما يرام كما هو مخطط لها فاتصالات الانترنت ستكون سهلة جدا مثلها كمثل الحصول على خدمات الهاتف التقليدية, ولكن نلاحظ الفروقات الشاسعة مابين تقنيات النقل المعلوماتية المتوفرة لدينا أو التي على وشك ان تكون كذلك سنوردها مرتبة من الأبطأ الى الأسرع،ونشبهها تجاوزا بهذا المثال الطريف: المودم 56 كيلوبايت بالثانية، الشبكة cabel modem, ADSl, ADSL Lite, ISDN, واذا مثلنا المودم 56 كيلوبايت بالثانية بالسلحفاة في نقله للمعلومات ستكون شبكة ISDN الأرنت, الADSL Lite تمثل سيارة سريعة، بينما الRADSL كالقطار السريع, وان كانت ADSL كالصاروخ فإننا نستطيع تشبيه الcabel modem بومضة الضوء,
أنس إبراهيم