وحي المستقبل د, عبد الله بن عبد العزيز الهابس وزارة الشؤون الإسلامية ذهب القليل وبقي الكثير |
بالأمس قام معالي وزير الشؤون الاسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي بافتتاح موقع في الانترنت للوزارة ويأتي هذا الموقع امتدادا للجهود التي تبذلها هذه الوزارة في سبيل خدمة الاسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها واذا كان هناك من كلمة شكر فهي لمعالي الوزير ولسعادة الدكتور مساعد الحديثي مدير مركز البحوث والمشرف على المشروع على هذه المبادرة الطيبة والمباركة.
ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الضخمة والمتميزة التي توضح للمتصفح الكريم في أي مكان في العالم الدين الصحيح، كما ان هذا الموقع جمع بين اللغة العربية والانجليزية ومما يزيد هذا الموقع بهجة وجمالا صور الحرمين الشريفين, واذا كانت هذه الوزارة قامت بهذا العمل فإن تأسيس الموقع هو في الحقيقة الخطوة الأولى في الدخول في الانترنت لكن الخطوة المهمة بل الأهم هي توظيف الموقع في مجال الاتصالات, ولكي يحقق هذا الموقع الهدف الذي وضع من أجله فإنه ينبغي مراعاة ما يلي:
- الدعاية الكاملة على المستوى المحلي والدولي عبر الصحف والمجلات ومراكز البحوث العالمية, ومن المعلوم انه يضاف أكثر من 3000 موقع يوميا ولذا لابد من دخول حلبة المنافسة في هذا المجال.
- ارسال رسالة لجميع المهتمين في الشؤون الإسلامية على مستوى المراكز الإسلامية والمساجد والمجموعات News Group لابلاغهم بالموقع.
- تسجيل الموقع في جميع محركات البحوث -مهما كان حجمها- والبالغ عددها أكثر من 1450 محرك بحث لكي تتاح فرصة الاستفادة من هذا الموقع لكل فرد من الأفراد في العالم.
- وضع عنوان الوزارة على جميع المطبوعات الخاصة بها ومكاتب توعية الجاليات وكذلك كتبها العلمية وخاصة التي توزع داخل المملكة.
- مخاطبة الشركات والأفراد والمراكز الاسلامية في جميع دول العالم بوضع توصيله في صفحاتهم LinK لهذا الموقع المتميز.
- أما أهم نقطة في الموضوع هي نظرا للمكانة التي تتمتع بها المملكة بين دول العالم فإنه من المتوقع ان يصل للموقع ما لايقل عن 30-50 رسالة يوميا حسب الدعاية منها رسالة تطلب فتوى وأخرى تطلب كتبا وثالثة تطلب مصاحف ورابعة تطلب دورة علمية وخامسة تطلب مدرسة اسلامية وسادسة تطلب دعما لمسجد وسابعة تطلب مساعدة مسلم وثامنة تطلب التعريف بالاسلام وتاسعة تطلب التكفل بطالب علم وعاشرة تطلب اقامة مدرسة تحفيظ قرآن,, الخ المهم ان الجميع سوف ينتظرون الرد خلال يوم أو يومين بل خلال ساعة أو ساعتين -بدون مبالغة- كما هو معمول به على صعيد المؤسسات العامة والخاصة في جميع دول العالم- وهنا يمكن القول ان الوزارة ينبغي ان تضع العدة لهذا الأمر، كما يجب ان تكون لها آلية محددة وواضحة في التنفيذ وفي حالة عدم الاستعداد لهذا العمل فإن العمل سوف يكون مردوده سلبيا على الصعيد المحلي والدولي -كما هو حديث المتخصصين- ذلك ان عدم الاجابة سوف تكون فاكهة الناس في المجالس ومن هنا يسقط - ان صح التعبير - هذا الموقع في أول اختبار له.
ان فلسفة الانترنت ليست هي ايجاد موقع وإنما توظيف هذا الموقع لتحقيق الهدف الذي من أجله تم تأسيسه, أخيرا يمكن القول ان عدم الرد على الرسائل سوف يحدث آثارا عكسية لهذا الموقع,, وعليه ينبغي الرد على جميع الرسائل ولو بعدم الاستجابة للمطالب كلها,, المهم هو ان يشعر القارىء ان هناك متابعة واهتماما من القائمين على هذا الموقع, بارك الله في جهود القائمين وسدد على دروب الخير خطاهم,, آمين.
* جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
|
|
|