ينظمه مجلس الغرف ولي العهد يرعى المؤتمر الخامس لرجال الأعمال السعوديين |
* الرياض - عبدالله الرفيدي
صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على رعايته للمؤتمر الخامس لرجال الأعمال السعوديين الذي سيقيمه قريبا مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية بمشاركة الغرف التجارية الصناعية بكافة مناطق المملكة.
من جهته نوه المهندس خالد بن عبدالله الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية بهذه الرعاية الأبوية الكريمة من لدن سمو ولي العهد الأمين ومؤكدا على ان رجال الأعمال السعوديين مدينون بالفضل لسموه الكريم على اهتمامه الدائم بدعم القطاع الخاص في توجهاته لخدمة أهداف التنمية الاقتصادية ولما يخصهم به من عناية وتوجيه ومشاركة دائمة تعميقا لمفهوم القطاع الوطني الواحد ومشيرا الى ان مؤتمرات رجال الأعمال تعد المنتدىالفكري الذي يتم في اطاره اللقاء الدوري بين رجال الأعمال السعوديين والمسؤولين الحكوميين من أجل مناقشة الشؤون الاقتصادية حاضرا ومستقبلا وهي تمثل بوتقة للتفاعل الدائم مع القضايا الاقتصادية والسياسات المرتبطة بها يتبلور فيها مرئيات كل من رجال الاعمال والمسؤولين من أجل المصالح الاقتصادية الوطنية.
وأكد الزامل على ان هناك تطورا جوهريا قد اكتسبته مؤتمرات رجال الأعمال السعوديين يتمثل في تحولها من مؤتمرات لاثارة القضايا الملحة أو الطارئة الى مؤتمرات تتناول القضايا ذات الطابع الكلي للقطاع الخاص والتي تتصل بالاقتصاد الوطني في اطار ما تستهدفه خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الموفقة للدولة وهو ما يعني تحول هذه المؤتمرات الى منتديات فكرية ذات رؤى مستقبلية وأبعاد تحاورية عميقة تتصل بجوهر السياسات الاقتصادية حاضرا ومستقبلا.
وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية بأنه على أثر صدور موافقة سمو ولي العهد الأمين على رعاية المؤتمر بدأت الاستعدادات الجادة من قبل المجلس والغرف التجارية الصناعية السعودية لاتخاذ الترتيبات الضرورية لنجاح هذا المؤتمر الهام سواء من اللجنة التحضيرية العليا بتشكيلها الموسع المكون من عدد من ممثلي الغرف والمجلس أو من خلال الأمانة العامة للمجلس.
ويرى الزامل ان المؤتمر الخامس لرجال الأعمال السعوديين يكتسب أهمية خاصة نظرا لأنه ينعقد في منعطف هام من مسيرة التنمية الاقتصادية والتي تشهد الدخول الجاد في مرحلة تطوير الهياكل الانتاجية والخدمية بعد ان اكتملت لاقتصادنا الوطني بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين بنيته الأساسية ومرافقه الخدمية المتطورة وبعد ان تمكن اقتصادنا الوطني من اجتياز مرحلة التكيف الى مرحلة النمو المستقر غير الطفري وتبدأ مع المرحلة القادمة جهود جادة لتطوير بناء الاقتصاد المتنوع يشارك فيها القطاع الخاص بدور أكبر بحكم طبيعة مرحلة التنمية القادمة ومن هنا يحظى هذا المؤتمر بأهمية بالغة باعتباره يسعى الى هدف رئيسي وهو تهيئة المناخ الضروري لتحقيق الاستخدام الأمثل لموارد وامكانيات القطاع الخاص من أجل تطوير البنيان الانتاجي المتنوع.
واشار الى ان هناك عدة محاور سيتناولها المؤتمر منها تطوير مناخ الاستثمار وارتباطه بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية والسعودة في القطاع الخاص والعام وافضل الأساليب المتوفرة لذلك وأهمية التخطيط للاقتصاد السعودي وتطوير اساليبه والتركيز على الصناعة كخيار استراتيجي في مراحل التخطيط مع توسيع القاعدة الاقتصادية وتنويع موارد الدخل وفتح مجالات استثمارية جديدة عن طريق التخصيص وعن طريق توسيع الخدمات المالية.
واكد المهندس الزامل على ان المؤتمر الخامس لرجال الأعمال السعوديين سيتناول مدى استعداد الاقتصاد السعودي لدخول القرن الحادي والعشرين خاصة انه قد برزت العديد من المتغيرات على المستوى العالمي تمثلت في انشاء منظمة التجارة العالمية وانخفاض اسعار البترول في الأسواق الدولية واتجاه العالم الى تشجيع الاستثمارات الاجنبية،
كما برزت على المستوى المحلي العديد من المتغيرات الاقتصادية منها اتجاه المملكة نحو التخصيص والتخطيط التقني وتفعيل دور الاستثمارات الاجنبية المشتركة وزيادة معدلات النمو السكاني بما ينبىء بمناخ اقتصادي واجتماعي جديد للمملكة العربية السعودية على أعتاب دخولها للقرن الحادي والعشرين.
|
|
|