* بيروت- رويترز
قال مسؤول بالامم المتحدة الجمعة الماضية ان معظم البلدان العربية غير مستعدة بعد لمواجهة مشكلة الكمبيوتر في القرن المقبل التي قد تضر بصناعة النفط في المنطقة وتضعف امدادات المياه العذبة, وفي مقابلة مع رويترز قال محمد المراياتي مستشار العلوم والتكنولوجيا للجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للامم المتحدة اسكوا انه لا يكاد يكون من بين بلدان المنطقة من فكر في المشكلة ناهيك عن اعداد خطط لمواجهتها.
وتحدث المراياتي الى رويترز بعد مشاركته في مؤتمر استمر يومين نظمته اسكوا عن مشكلة الالفية.
وقال الشرق الاوسط بوجه خاص يواجه مخاطرة لان حكوماتنا عادة لا تضع خطط طوارىء .
واضاف اذا انهارت الامور فالاجراء المتخذ عادة ما يكون وليد اللحظة وغير منظم ويستغرق وقتا, ولكن اذا حدث ذلك في مجالات معينة فان النتائج قد تكون اشبه بالكوارث ,وتضم اسكوا ومقرها بيروت 13 دولة من مصر حتى الخليج,ونشأت مشكلة الالفية من ان كثيرا من انظمة الكمبيوتر القديمة تستخدم الرقمين الاخيرين فقط للدلالة على العام واذا ما ترك الحال على ماهو عليه ستتعامل هذه الانظمة مع عام 2000 كما لو كان 1900 مما سيتسبب في اخطاء او انهيارات للانظمة في اول يناير/ كانون الثاني المقبل.
وقال مسؤولون في الامم المتحدة ان المطارات وقناة السويس وشبكات الكهرباء ستتعرض للضرر كما ستواجه مصافي التكرير ومحطات تحلية المياه في بلدان الخليج مخاطر بشكل خاص.
وقال المراياتي اذا توقفت فسيحرم الملايين من الطاقة ومياه الشرب, هذا اكبر تحد يواجه منطقتنا .
واشار المراياتي الى انه لم يعد باق على ظهور المشكلة اكثر من عشرة شهور، غير ان الدول بدأت لتوها انشاء اللجان لدراسة المشكلة بيد انه قال ان المشكلة يمكن حلها قبل وقت حدوثها ببذل بعض الجهد.
وقال لست شديد التشاؤم بشأن حل المشكلة لأن نظم الكمبيوتر في العالم العربي ليست بضخامة مثيلاتها في اوروبا او الولايات المتحدة.
كل ما نحتاجه هو الحافز وزيادة تدخل الحكومات لأنه دون تدخل لا يتحقق الكثير ,وصدر بيان عقب اجتماع استمر يومين حث بلدان اسكوا على اعداد خطط طوارىء وتجربتها, وقال مسؤولو الامم المتحدة ان الدول واسعة الدراية بمشكلة الالفية مثل المملكة العربية السعودية ومصر عليها ان تشرك الآخرين في جهودها.