النافذة م, مشبب محمد الشهري * الإنترنت حديث المدينة(6) |
كثير من الناس غير المتخصصين يخلطون بين الانترنت والانترانت ويضنون انهما شيء واحد وليس بينهما الا اختلاف في النطق وهذا غير صحيح,, فعلى الرغم من التشابه بين التقنيتين الا انهما شيئين مختلفين, وسوف تخصص آخر ثلاث حلقات من هذه السلسلة للحديث عن تقنية الانترانت، ان الحديث عن ظاهرة الانترانت في عجالة مثل هذه وحصر ذلك في حيز ضيق مثل هذا قد يكون مخلا لا يفي بكثير من المعلومات الا اننا سنحاول الاختصار والتركيز على الاشياء التي تهم القارىء دون التعرض للتفاصيل وحسبنا ان نلفت انتباه المعنيين بهذه التقنية الى اهميتها للشركات، وتسهيل عملية الاتصال بين الموظفين.
ان النجاح الباهر لتقنية الانترنت قد شجع العلماء واصحاب الاعمال الى استخدام نفس التقنية لخدمة المعلومة داخل المؤسسة مما كان له عظيم الاثر في تحسين الاتصال بين الموظفين ورفع الاداء الوظيفي كما ادى ذلك الى توفير في المال والجهد.
خلال السنوات الثلاث الماضية كادت اخبار الانترانت تطغى على اخبار الانترنت فما هي الانترانت؟ لقد عرفت ال PC Magazine في عددها الصادر بتاريخ 23/4/1996م الانترانت بانها عبارة عن ملقم خادم الوب والمخصص للموظفين من خلال شبكة LAN الشبكة المحلية للشركة او خلال الاتصال بالهاتف من اجل الوصول الى قواعد البيانات المشتركة وملقمات الملفات، ومخازن الوثائق حيث يجلب ملقم الوب انواع مختلفة من المعلومات الى الموظفين من خلال مستعرض الوب, كما عرفت الانترانت في كتاب الفباء الانترانت- الدار العربية للعلوم الانترانت هي شبكة داخلية في الشركة تستعمل معايير الانترنت من HTML و HTTP وبروتوكول الاتصال TCP/IP بالاضافة الى مستعرض وب رسومي لدعم البرامج التطبيقية وتزويد حلول ادارية بين اقسام الشركة , على الرغم من ان الانترانت مبنية على نفس تقنية الانترنت ومعظم وظائف الانترنت متوفر لشبكات الانترانت الا اننا نرى الاختلاف يأتي في توفير بيئة عمل آمنة وضوح في الجمهور اكثر، تزايد في سرعة الوصول وذلك في صالح الانترانت, اما عن متطلبات الانترانت، فقد تكون لكثير من الشركات تقنية غير مكلفة وذلك للشركات ذات البنية التحتية المعدة مسبقاً مثل شبكات محلية واجهزة، ملقمات قواعد البيانات والملفات ولديها بروتوكولات الاتصال مثل TCP/IP لذا قد لا تحتاج بعض الشركات الا الى برمجيات الانترنت وهذه في كثير من الاحيان قد تكون شبه مجانية, وهنا يجب الاشارة الى ان متطلبات الانترانت تحكمها الحاجيات وما سوف يوضع في الانترانت, قد تكون الانترانت بسيطة جداً بحيث تخدم مجموعة عمل واحدة او ادارة في مؤسسة وقد تخدم المؤسسة ككل كما انها قد تكون من التعقيد بمكان بحيث تخدم كيانات خارجية مثل العملاء والشركات الذين لهم علاقات عمل مع المؤسسة كما انها قد تربط مجموعات الشركات وقد تكون متصلةً بالانترنت لهذا نرى اختلاف متطلبات الانترانت ومن ثم اختلاف التصميم حسب اختلاف المؤسسات ولكن الشيء الذي يجب ان يؤخذ في الحسبان هو انه كلما توسعت الانترانت وكبرت كلما صعب التحكم بمحتوياتها وكلما قلت امنية المعلومات فعل الانترانت توفر المال والجهد؟ وهل من الممكن جعل تعاملاتنا ومن ثم مكاتبنا عديمة الاوراق؟,, هذا ما سوف نتحدث عنه في المقال القادم ان شاء الله.
*الرياض- المستشفى العسكري
|
|
|