ثمار المئوية |
لقد شهدنا جميعاً ذلك الحشد الثقافي المميز الذي اقيم في الرياض من 7 - 11 شوال 1419ه ذلك اللقاء كان مصاحباً لذكرى عزيزة وغالية على قلوب جميع مواطني هذه المملكة الفتية، لقد عثرنا على كنوز قيمة كان من المفروض ان نراها ونسمع بها منذ سنوات ولكنها بقيت حبيسة الصدور والأرفف لعدة سنوات سواء في داخل المكتبات العامة او الخاصة في داخل المملكة او خارجها، ان هذا التجمع العلمي التاريخي فتح الابواب على مصاريعها للدارس والباحث لكي يجد مراده منها نحن وذلك بالتعريف على محتويات الارشيف الانجليزي والفرنسي بل تعدى ذلك الى الدعوة الى الاطلاع على الأرشيف الروسي والذي بقي تحت ركام وغبار الحقبة الشيوعية والتي بجهلها وغطرستها حاولت جاهدة ان تبقي جميع ما تحتويه المكتبات الروسية طي الكتمان ليس فقط عن دول العالم بل حتى عن ابناء جلدتها فأبقت العلماء الروس والباحثين التاريخيين في ظلام دامس فلا هي سمحت لهم بالاطلاع على تلك الكنوز العلمية التي لا تقدر بثمن ولا سمحت للدارسين من الخارج بدراسة وبحث تلك الكنوز.
ان المدقق والفاحص للثمار الهائلة التي جنيت من وراء هذا المؤتمر سوف يخلص الى نتائج هامة ابرزها فتح تلك الابواب الموصدة واظهار جزء يسير منها بل نقول انه فتح لتلك المتاحف واظهار تلك المقتنيات للباحث والدارس لهم والمطلع، من اجل ان تحظى تلك الوثائق والمخطوطات والدراسات العلمية لمزيد من البحث والتحري والتدقيق فلا بد من تيسير الوصول اليها وذلك عن طريق عرضها بالوسائل التكنولوجية الحديثة مثل الانترنت واجهزة الكمبيوتر وفهرستها آلياً من اجل أن يكون الوصول اليها يسيراً وهذا بالامكان تحقيقه بعد حصول الأمانة العامة للمؤتمر على مدخل لتلك المدخرات وذلك بأن تتعاون كل مؤسسة صحفيةبوضع ما تم طرحه عن طريق تلك المؤسسة على الصفحات المخصصة لتلك المؤسسة على شبكة الانترنت وبهذا يكون الدارس على صلة قريبة بما طرح في مختلف وسائل الاعلام من مواضيع ذات علاقة بتاريخ المؤسس في اي مكان في العالم وبهذا تسهل المراجعة ولتنقيح وكذلك الاضافة وبهذا نكون قد ساهمنا جميعاً في وضع سجل تاريخي حافل شهدت عليه الانجازات العملاقة التي سوف تراها الأجيال القادمة وبهذا يسطر ذلك التاريخ العطر بصفحات مشرقة من مسيرة التوحيد والبناء.
د, عبد العزيز بن محمد الحقباني
|
|
|