تابع لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية المتمردون يحرقون مستوصف الإغاثة بسيراليون |
،* جدة - الجزيرة
تعرض مبنى مستوصف الشفاء التابع لهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية
في سيراليون لحريق هائل من قبل المتمردين مما تسبب في القضاء على جميع محتوياته,, وذبح عدد
من العاملين فيه اثناء دفاعهم عن المستوصف.
جاء ذلك في تقرير تلقاه الدكتور عدنان بن خليل باشا الأمين العام للهيئة من الدكتور صبحي عبد
المنعم عطا المنسق الصحي للهيئة في سيراليون,, وافاد التقرير بأن هذا الحريق الذي اضرمه
المتمردون ابان الاحداث الاخيرة في سيراليون قضى على كل محتويات المستوصف من معدات واجهزة
واثاث وسيارات وغيرها,, وقام المتمردون ايضا بذبح العاملين بالسكاكين وهم احياء اثناء
محاولاتهم الدفاع عن المستوصف كما ذبحت صاحبة المبنى.
وكانت هيئة الاغاثة الاسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية قد انشأت هذا المستوصف في
عام 1415ه وزودته بعدد من الأطباء منهم اخصائي اطفال واخصائي باطنة واخصائي جراحة وآخر
للاسنان، وكان يضم غرفة عمليات وعيادة اسنان وقسماً للولادة ويراجعه شهريا 3 الاف مريض
ومريضة كما اشادت به السلطات السيراليونية والاجهزة الاعلامية ولا سيما وانه كان يخدم قطاعات
كبيرة من الفقراء والمحتاجين.
وتقدم الدكتور عدنان باسمه وباسم جميع منسوبي الهيئة الى ذوي الشهداء بالعزاء والمواساة
داعياً الله عز وجل ان يسكنهم فسيح جناته وان يلهم آلهم وذويهم الصبر والسلوان.
واضاف بان ما يخفف عن منسوبي الهيئة وقع المصاب الأليم ان منسوبي المستوصف دافعوا عنه حتى
آخر قطرة من دمائهم وانهم امام قرار الهيئة بعدم الانسحاب من الميدان عند اشتعال الاضطرابات
الاهلية الاخيرة في سيراليون بشهر ابريل 97 نظراً لحاجة الأهالي والجرحى لخدمات المستوصف
المختلفة قرروا الصمود والاستمرار لاداء العمل الاغاثي الصحي فكان المستوصف والهيئة الوحيدين
العاملين في سيراليون بعد انسحاب جميع المنظمات الاغاثية العربية العاملة فيها على قلتها.
وتجدر الاشارة الى ان المتمردين في سيراليون قاموا من قبل وبالتحديد في عام 1417ه بتدمير
مستوصف كينما التابع للهيئة في سيراليون ايضاً ونهبوا كل ممتلكاته من اموال وتجهيزات طبية
وغيرها,, وتعرض الأطباء لمخاطر شديدة حتى ظلوا ولمدة 15 يوماً يعيشوا في الغابات يشربون
المياه الآسنة,, حيث كان المستوصف يضم اخصائيا في مجال الباطنية,, وآخر في الجراحة واخصائية
نساء وولادة.
وأشار الأمين العام للهيئة إلى الظروف الصعبة التي يعمل فيها منسوبو الهيئة في مناطق
الاضطرابات في عديد من دول العالم وما يتعرض له العاملون من مخاطر تصل الى حد القتل والسلب
واضرام الحرائق في ممتلكات الهيئة لكن العزاء الوحيد ان الاحجام عن التواجد في مثل هذه
المناطق وتقديم الخدمات الدعوية والاغاثية والصحية والاجتماعية والتعليمية للمحتاجين والمرضى
واللاجئين والايتام سيعبد الطريق امام المنظمات الاخرى التي تمزج العون بالتنصير للدخول في
تلك المناطق كبديل مر.
|
|
|