حسبنا أن نأخذ ما يكفينا المياه,, لماذا الإهدار؟ |
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لقد اطلعت على ما كتبه الاخ حمود بن عبد العزيز المزيني في جريدة الجزيرة العدد 9647 عن
السدود وحاجة بلادنا الماسة للإكثار منها,, فبلادنا تعاني من قلة الامطار وانعدام الانهار،
فحري بنا ان ندرك ذلك ونتذكر المعاناة التي كان يعانيها الآباء والأجداد في جلب المياه
لمنازلهم وسقي مزارعهم ودوابهم والهجرات المتتابعة للبلدان المجاورة أو غيرها من بلاد الله
الواسعة، حينما تنحبس مياه الامطار، وتهلك الدواب والزروع ويموت الناس من الجوع وما نحن فيه
الآن من رغد العيش وسهولة ويسر الوصول الى الماء ولكن من يقدر هذه النعمة العظيمة، فيشكر
المولى سبحانه وتعالى ويقتصد في استخدام المياه فيأخذ كفايته منها فقط فمما يؤسف له كثيرا
انه حين يكثر نزول المطر وتفيض الآبار بالمياه تترك مضخات استخراج المياه تهدر الساعات
الطوال، حتى تصير المزارع بحيرة من المياه وتترك الصنابير دون ملاحظة فتتدفق المياه من
افواهها وكأن بلادنا تخترقها انهار جارية.
اخواني المواطنين والمقيمين اقتصدوا في استخدام المياه، فإن كان الاسراف والتبذير صفة ملازمة
للكثير منا فلابد مع الماء ان نعيد الحساب قال الله تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا
يؤمنون) سورة الانبياء آية 30 , لذا انادي بمثل ما نادى به الكاتب وفقه الله من الإكثار من
إقامة السدود في كل واد ومنحدر وأجدها فرصة انقل فيها للجهات المعنية بالسدود في بلادنا رغبة
من حدثني من ابناء مدينة المجمعة في زيادة استيعاب سد المجمعة من المياه والاطمئنان على
بنيانه فهو من اوائل السدود التي انشئت في بلادنا المملكة العربية السعودية, وفق الله الجميع
لما فيه الخير
محمد بن فيصل الفيصل
المجمعة
|
|
|