Wednesday 2nd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 14 ذو القعدة


حول رئاسة تعليم البنات
على رسلكم أيها الناقدون

عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة,.
كان الله في عون مسؤولي الرئاسة العامة لتعليم البنات ازاء هذا الكم الهائل من الشكاوى
والانتقادات الموجهة اليهم عبر الكتابات والتحقيقات والرسوم الساخرة التي صارت مادة اساسية
في صحافتنا اليومية,وشتان ما بين الاخ خراش الذي تكاثرت عليه الظباء وبين الرئاسة التي تكاثر
عليها الانتقادات والاشكالات غير المنضبطة التي تمثل الجزء الاكبر مما يكتب ويثار ضد هذا
الجهاز بكل صور الكتابة والوانها مما يجتهد المسئولون في ذبه عن انفسهم بوسائلهم التقليدية
غير المؤثرة ولسان حالهم يقول: (مالكم تكأكأتم علي كتكأكئكم على ذي جنة فافرنقعوا ولكن لا
احد يفرنقع بل ان التكأكؤ في ازدياد مضطرد, هذه التوطئة لها من جانبي مغزى واحداً وهو انني
احبذ النقد النافع ولكنني في نفس الوقت اعيب على الكثيرين اهتمامهم بالتوافه والسلببات التي
ليس بوسع اي مسئول الحيلولة دون وقوعها في قطاع واسع النطاق كقطاع الرئاسة كما اعيب على
البعض ممن يكتبون او يرسمون عدم مبالاتهم بتشويه سمعة هذا الجهاز واحراج المسئولين عنه
والتشويش عليهم في قضايا لاتخصهم ومن ذلك :
،1- حوادث السيارات المؤلمة التي تتعرض لها المعلمات اوالطالبات على الطرق المؤدية الى
مدارسهن ما هو وجه الحق في اشراك الرئاسة في المسئولين عن ذلك او القاء المسئولية بكاملها
على كاهلها مع انها حوادث مرورية عادية تحدث لهن ولغيرهن من مستخدمي الطرق الا ان الذي يمكن
تصوره ان هذا التوجه مجرد رد فعل عكسي لعدم رغبة أولياء الأمور في تعيين النساء خارج المدن
ولرغبة اهل كل بلد في انشاء كلية خاصة بهم.
اما لو انصفنا وتحرينا الصواب فان معالجة اسباب الحوادث بهدف التقليل منها لاالقضاء عليها
باعتبارها ظاهرة عالمية هو بعد توفيق الله بيدالمسئولين عن أمن الطرق الذين يركزون الآن
جهودهم على الطرق السريعة الواسعة التي تنساب فيها حركة المرور بيسر وسهولة ولا يوجد بحمد
الله في بلد الأمن والايمان ما يكدر صفوها الا حملات التفتيش بحثاًعن الرخص والاستمارات
المنتهية وتحرير القسائم الخاصة بذلك، بينمنا نجد الحركة تدير نفسها بنفسها على الطرق ذات
المسار الواحد وهي طرق بعضها ضيق وقديم وتتميز بحركة مرورية غير منضبطة يكثر فيها من لا
يحسنون القيادة من كبار السن او صغار السن بل والعمال وغير المرخص لهم اساساً بالقيادة, هذا
في جانب اما الجانب الاخر في تقليل هذه النوعية من الحوادث فهو بيد مستخدمي الحافلات من
المعلمات والطالبات اللاتي يبحثن عن السائق الاسرع بصرف النظر عن اي اعتبار آخر فأذا وقع
مالا تحمد عقباه تعالت الاصوات على اثر كل حادث تلوم الرئاسة والمسئولين عنها ولا ادري لماذا
لا تفعل الشيء ذاته في حوادث المدرسين والطلاب التي تتكرر كل يوم والمرجو بهذه المناسبة من
الاخوة مسئولي امن الطرق ان يزيدوا من اهتمامهم بالطرق غير المزدوجة بالنظر لكثرة ما يقع
فيها من الحوادث خاصة للمدرسات والطالبات ولانها مرتع خصب للمخالفات الهامة المتعلقة باصول
القيادة واحتياجاتها الاساسية.
،2- التحدث الزائد عن الحد من المشاكل الناجمة عن تعيين المعلمات في المناطق النائية وما
يلاقينه من متاعب وعذابات وربط ذلك بالظروف الاجتماعية والاسرية, وامر هؤلاء الناس
والمتعاطفين معهم عجيب فهم قبل التعيين كانوا يبحثون عن الوظيفة في اي مكان ويلحون على
المسئولين ويتوسطون بمن يعرفون ومن لا يعرفون فاذا وجدوا العمل صاروا يلومون الرئاسة في
تعيين النساء في مناطق نائية لا توافق قدراتهن الجسمية ولاتتلاءم وظروفهن الاجتماعية
والاسرية يفعلون ذلك وهم يعلمون مقدماً ان التعيين حتى في المناطق النائية اصبح له ضوابطه
ولم يعد متيسراً كما كان من قبل بعد ان تشبعت اكثر المناطق شبه النائية باحتايجاتها لسنوات
قادمة, من هنا تبدو اهمية ان ندعو الجميع الى ان يخففوا من تعليقاتهم وان يكونوا واقعيين
فيما يطرحونه من آراء وافكار وان يضعوا في اعتبارهم ان الفرص الجيدة المتاحة حاليا في
المناطق النائية التي يتذمرون منها قد تتقلص كثيراً الحالية في التوظيف لان امكانية التوظيف
ستتأثر بكثرة الخريجات من عشرات الكليات والمعاهد والجامعات وبحالة التشبع الحاصلة في كثير
من الجهات, ان المناطق النائية التي يشقى البعض بالتعليق عليها هي نعمة مجهولة القدر فهي
المجال الذي لايزال قابلاً لاستيعاب الالاف سنويا من الراغبات في العمل وبانعدام هذا المجال
ستكون قوائم الانتظار اكثر ازدحاما وستكون فرص الحصول على عمل كفرص الحصو ل على قرض صندوق
التنمية العقارية والسبب في كلاالحالين نحن المواطنين لاننا نعوق بتصرفاتنا غير المسئولة
اتجاهات المصلحة العامة ونثبط جهود المسئولين حتى في بعض ما نكتبه,وارجو ان تتاح لي من قريب
فرصة استكمال هذا الموضوع بذكر امثلة لبعض الكتابات شديدة اللهجة الموجهة الى هذا الجهاز
ومؤسساته تعليقاً على بعض الحوادث والتجاوزات الفردية اليسيرة وكذا ذكر امثلة لما يمكن
اعتباره اوجه قصور من جانب المسئولين خاصة في فروع الرئاسة مما له مساس بالمصلحة العامة
للعملية التعليمية والعاملين بها والموجودين على قوائم الانتظار للانضمام اليها ومن ذلك:
،1- عدم انضبا طيه عملية التقريب في كثير من الفروع وخضوعها لاعتبارات كثيرة كلها غير مرضية
ومنها المحسوبية.
،2- شغل الوظائف الشاغرة في الجهات القريبة من المدن بالمعينات حديثاً بدلاً من نقل القديمات
اليها والاعلان عن الوظائف الشاغرة عنهن للجديدات.
،3- افتقار بعض المدارس خاصة في القرى الى المديرات ليس شهراً او شهرين ولكن عدة سنوات.
،4- سوء الاحوال العامة لبعض المباني المستأجرة سيما في القرى وافتقارها الى الكثير من
المستلزمات الضرورية المتوفرة والتي يفترض توفرها من وسائل تعليمية واجهزة تكييف وبردات
وغيرها.
،5- استمرارية وجود بعض المتعاقدات اللائي يمكن الاستغناء عن خدماتهن في كثير من الجهات
التعليمية لاتاحة فرصة العمل للمواطنات المتعطشات للعمل بأي اجر وبالله التوفيق.
محمد الحزاب الغفيلي
الرس
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved