عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
نتابع ما يكتب عن خدمة الجوال في صحافتنا المحلية، ولا يختلف اثنان على اهمية الهاتف الجوال
وانه ذو فائدة عظيمة خصوصا للفئة التي أعطته القدر الذي يستحقه فأحسنت استخدامه، وعلى الرغم
من تلك الفوائد فإن هناك الكثير من الأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية التي
جلبها معه، لكنها لاتعادل الضرر الذي قد يلحقه استخدام الجوال بالسلامة الجوية, فهذا الضررلا
يحتاج لكثير من الجدال والنقاش حيث ثبت ان الجوال كان السبب: بعد قضاء الله وقدره في بعض
الحوادث الجوية ولعل آخرها ما تناقلته الصحف يوم الجمعة الماضي 1419/11/3ه من أن طائرة
تايلندية تحطمت وقتل جميع ركابها ويعزى السبب للجوال! نقرأ مثل هذا الخبر وكان الامر لا
يعنينا لا من قريب ولا من بعيد، كأن ركاب طائراتنا يمتثلون لانظمة وقوانين السلامة الجوية من
يسافر عن طريق الجو يدرك حجم المعاناة التي يعانيها ملاحو طائراتنا من بعض ضعاف النفوس
الذين لا يحترمون الأنظمة والتعليمات التي يكررها ملاحو الطائرة دوما, كم نتألم ونحن نشاهد
ذلك الذي يحاول استخدام هاتفه على ارتفاع 29000 قدم أو اكثر وآخر حال ملامسة الطائرة
الأرض، وثالث عند توجهها إلى المبنى ورابع عند الإقلاع فالى متى تستمر هذه المهزلة؟
ذكر خبر الطائرة ان خطوطنا الوطنية العريقة ستقوم بخطوات عملية لفرض عقوبات صارمة لردع تلك
الفئة ولعله من المناسب ان تبدأ الخطوط بالتوعية الإعلامية نظرا لاهميتها, فحبذا إعداد فيلم
عن الاضرار الناتجة عن استخدام الجوال اثناء الطيران وعلى الطائرة بشكل عام فليس الجميع يدرك
ان الموجات التي يصدرها الجوال ستؤثر على كمية الوقود التي يرسلها جهاز الطائرة الإلكتروني
الى المحركات بما قد ينتج عن استخدام الجوال من تداخل الذبذبات وبالتالي يتم ارسال رسالة
خاطئة الى المحرك وتقع الكارثة, لا سمح الله, وتقوم الخطوط بعد ذلك بعرض الفيلم على شاشات
تعد خصيصا لمثل هذه التوعية في صالات الانتظار في المطارات ويتم عرضه قبيل الصعود الى
الطائرة او يتم عرضه على شاشات اجهزة الترفيه التي ادخلتها السعودية على طائراتها وبهذا نصل
الى جزء كبير من المسافرين بفاعلية اكثر وبجهد أقل ويتم عقب التوعية الاعلامية فرض العقويات
الصارمة ولعل منها عدم السماح بالجوال على الطائرة مطلقا اما عن طريق تسليمه على باب الطائرة
ويوضع في مكان آمن ثم يرد الى الراكب بعد الوصول او ما تراه الخطوط مناسباً حرصا على سلامة
الركاب.
أسأل الله للجميع السلامة والتوفيق لما يحبه ويرضاه .
د, أحمد بن سعد آل مفرح
وزارة المعارف