،* طوكيو - ق,ن,أ
سمحت اليابان للمرة الاولى بعملية زرع اعضاء جرت الاحد الماضي بموجب التصويت في العام 1997م
على قانون يتيح هبة الاعضاء وهو اجراء كان الاطباء يعتبرونه حتى الان من المحرمات.
وقد تم ارسال قلب وكبد وكليتي امرأة تبلغ من العمر 40 عاما وتوفيت ليل الاحد في كوشي (جنوب) ،
بطائرة الى اربع مدن مختلفة ليجري نقلها الى المرضى.
واحيطت هوية المانحة والمرضى بالسرية لكن العملية اثارت ضجة اعلامية كبيرة وادت الى تدفق
سيل من الصحافيين خلال ثلاثة ايام الى مستشفى كوشي التابع للصليب الاحمر في طوكيو.
واعرب رئيس الوزراء الياباني كيزو اوبوشي عن امله في ان تسمح هذه العملية لليابان بتعويض
تأخيرها فيما يتعلق بعمليات زرع الاعضاء.
وفي وقت اصبح فيه نقل الاعضاء امرا معتادا في الدول الغربية الا ان اليابان تجاهلت بشكل تام
تقريبا هذا النوع من العمليات خلال الاعوام الثلاثين الماضية مما دفع بعدد كبير من الاشخاص
الى التوجه للخارج من اجل الخضوع لمثل هذه العمليات.
لكن الجراحين اليابانيين بقوا في الواقع متأثرين بأول عملية زرع قلب في البلاد جرت في العام
،1968 عندما توفي المتلقي بعد ثلاثة اشهر على العملية ووجهت اتهامات الى الجراح بنه نقل قلب
شاب لم تتأكد وفاته علمياً,هذا وقداعلن مسؤولون طبيون في اليابان امس نجاح أول عملية زراعة
قلب وكبد وكلية في اليابان تم نقلها من مريضة اعلنت وفاتها اكلينيكيا وكانت تمر في غيبوية
نتيجة اصابتها بنزيف في الدماغ.
وذكرت وكالة الانباء اليابانية (كيودو) بأن رجلا يبلغ من العمر 40 عاما يعاني من اعتلال ناجم
عن تضخم في القلب نقل اليه قلب السيدة المتوفاة الليلة قبل الماضية في مستشفى جامعة اوساكا
بعد ان جرى نقل القلب مباشرة من مستشفى كوشي التي كانت تبعد حوالي 600 كيلومتر جنوب غرب
اليابان.
وقال الدكتور ماتوسودا الذي اجرى العملية بأنها استغرقت خمس ساعات وان المريض استعاد وعيه
صباح امس وحالته مستقرة.
كما نقل كبد السيدة (المتوفاة ايضا الى رجل يبلغ من العمر 43 عاما في مستشفى ماتسوموتو
بمقاطعة ناجنو بوسط اليابان صباح امس فيما صرح الطبيب الذي قام بعملية النقل بأن حالة
المريض جيدة وانه لا يعاني من أية مشاكل.
وتمت زراعة كليتي المتبرعة لمريضين اخرين احدهما رجل لم تعرف هويته والاخرى امرأة في
الاربعين من عمرها في وقت مبكر من صباح امس بمستشفى ناجازاكي بجنوب اليابان.