،* انت في مكتبك,, وبجانبك زميلك الذي يبدأ بتغطيتك بغيوم سجائره منذ الصباح، وحتى تخرج في
نهاية الدوام متجهاً الى منزلك,, وأنت تتنفس من فمك,, وتدخل في الزحمة، تقف امام الاشارة،
وامامك سيارة (ديزل) وبجانبك اخرى، واخرى,, وانت - ما شاء الله - تستنشق - اقصد تلتهم من فمك
المفتوح عن اخره، كل ذلك,, في المساء تذهب الى الصيدلية، وهات يا ادوية - من جيبك - لجيوبك
الأنفية!،
،* في الغد، وبقية ايام العمل: تمتص نفس وجبة التلوث غصباً عنك!،
،* في معظم الادارات الحكومية تشم روائح السجائر من المدخل الرئيس، وفي الادوار، وبالقرب من
مكتب المسؤول الأول في القطاع,, تخيل لو (اصدر) هذا المسؤول قراراً بمنع التدخين في مبناه،
ثم - وهذا هو المهم - (راقب) تطبيق ذلك بنفسه.
،* عندها ستتخيل نفسك - وانت في مكتبك - انك تعمل وسط احد رياض الربيع، وانك تستنشق الهواء
النقي المفعم بروائح النباتات العطرية.
لا تصدق ذلك!!،
جبير المليحان