رأي الجزيرة تكريم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية |
مساء اليوم ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود - أيده الله -
يرعى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير
الدفاع والطيران والمفتش العام حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية للفائزين بها هذا العام،
وهي عبارة عن براءة مكتوبة بالخط الديواني، وميدالية ذهبية ومبلغ مالي سخي، وملخص لإنجازات
الفائز العلمية او الأدبية التي أهّلته للفوز بالجائزة.
وتتألف الجائزة من خمسة فروع رئيسية وغطت جميع مجالات الفكر الانساني والابداع فيها بكل جديد
يثري الحضارة الانسانية الحديثة والمعاصرة ويفيد البشرية جمعاء دون تفرقة بدين أو لون او جنس
او بلد,, فالجميع في محراب التنافس الفكري الشريف سواسية بلا تفاوت او تحيز.
والمساواة والعدالة والانصاف مع التقدير لكل مَن تؤهله مساهمته في المسابقة للفوز بإحدى
جوائزها، تمثل المبادىء العامة التي أسست عليها الجائزة بفروعها الخمسة.
ولعلّ من يُمن طالع الفائزين بجوائز هذا العام، ان فوزهم بها تزامن مع مناسبة غالية احتفلنا
وما زلنا نحتفل بها وهي اكمال المملكة مائة عام على تأسيسها على يدي الملك الوالد والبطل
المجاهد في سبيل اعلاء كلمة الله وخدمة المسلمين ونصرة الحق، وإقرار العدل، عبد العزيز بن
عبد الرحمن الفيصل - عليه وعلى والديه رحمة الله.
واقتران جائزة الملك فيصل هذا العام بهذه المناسبة يعطيها عند القائمين عليها والفائزين بها
قيمة اضافية باعتبارها - الجائزة - أثراً حيّاً من آثار عطاء الملك الوالد المؤسس الذي يقترن
بأحد أبناء الملك الذين اتبعوا نهجه في العمل وأنجزوا خلال عمرهم في الحياة الكثير لخير
الوطن والمواطنين ولخير الأمة العربية والاسلامية، بل والبشرية جمعاء.
انه جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله - الذي تحمل الجائزة اسمه وفاءً له وتقديراً
لجهاده وعطائه لوطنه ومواطنيه ولأمته ولأسرته البشرية.
ولقد جاءت الجائزة في مستوى طموحات قادة المملكة منذ عهد الوالد المؤسس الملك عبد العزيز -
رحمه الله - والى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز
آل سعود - حفظه الله - لبناء دولة وطنية/ عربية/ اسلامية حديثة ومعاصرة وقوية وشامخة، تحتل
مكانها اللائق بها في مقدمة ركب الدول الأكثر تقدماً وأهلية لتحدّيات الحاضر والمستقبل.
كما ان الجائزة جاءت بحجمها الأدبي والمادي في مستوى التحدّي الذي مثّلته جوائز عالمية
سبقتها الى الوجود والصيت العالمي مثل جائزة نوبل السويدية العالمية الشهيرة.
وقد سدّت جائزة الملك فيصل العالمية نقصاً كان ملحوظاً لتكريم علماء وأدباء ومفكري الأمة
العربية والاسلامية التي كانت رائدة الفكر الديني والأدبي والفني والعلمي وأخذتت عنها
الحضارة الأوروبية الكثير.
الجزيرة
|
|
|