،*مكة المكرمة - عبيد الله الحازمي
نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية لطب
الاسرة والمجتمع افتتح صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز وكيل امارة
منطقة مكة المكرمة للشئون الامنية اليوم اللقاء العلمي الرابع للجمعية السعودية لطب الاسرة
والمجتمع الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع مديرية الشئون الصحية بالعاصمة المقدسة تحت عنوان
الاكتشاف المبكر والفحص الصحي الدوري حتى الخامس عشر من الشهر الحالي بمدينة الملك عبدالعزيز
الرياضية بالشرائع بمشاركة عدد من المختصين في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها.
وقد بدأ الحفل الخطابي الذي اعد بهذه المناسبة بآي من الذكر الحكيم ثم القى المشرف على مكتب
الجمعية بمكة المكرمة ونائب رئيس اللجنة العليا المنظمة الدكتور سمير بن عوض الصبان كلمة رحب
فيها بسموه والحضور.
واشار الى اهمية هذا اللقاء الذي يشارك فيه مجموعة من المختصين في طب الاسرة والمجتمع
بالعديد من الابحاث العلمية التي تؤكد المحافظة على صحة الفرد والمجتمع من خلال الاكتشاف
المبكر لتلافي المضاعفات.
وتوجه بالشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الامير طلال بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية
على دعمه المتواصل لاعمال ومهام الجمعية كما شكر سمو وكيل امارة منطقة مكة المكرمة للشئون
الامنية على مشاركته ورعايته لهذا اللقاء.
بعد ذلك القى مدير الشئون الصحية بالعاصمة المقدسة ورئيس اللجنة العليا المنظمة عمران كاتب
كلمة اكد فيها ان صحة الانسان وسلامته هاجس مؤرق للعلماء والمفكرين لما يعيشه العصر من
متغيرات ومؤثرات اضحت تهد الانسان في صحته وحياته بما يستدعي الى تكثيف الجهود وتوحيدها
لمواجهة تلك المتغيرات والمؤثرات من خلال اقامة البرامج المنظمة للهيئات والمؤسسات العالمية
والبرامج الوطنية ايجاد التوازن وازالة المخاطر والنهوض بالمجتمعات.
مشيرا الى الدور الذي تقوم به المملكة في التفاعل مع منظمة اليونيسكو والمنظمات الاخرى في
تفعيل العمل الجماعي وتوحيد الجهود في مجال الحفاظ على سلامة وصحة الانسان وذلك بتوجيهات
حكيمة ومستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله - وما يسخره
ايده الله من دعم صادق ودؤوب وبمتابعة من سمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وباهتمام
شخصي من معالي وزيرالصحة.
وقال ان خير دليل على ذلك ما قامت به وزارة الصحة من تطبيق جاد لبرنامج الرعاية الصحية
الاولية الذي يعد الخط الاول للدفاع عن صحة المواطن وسلامته واهم محاور برامج منظمة الصحة
العالمية لتحقيق الصحة للجميع.
مؤكدا ان الجمعية السعودية لطب الاسرة والمجتمع هي احد ثمار هذا التوجه لتوعية وتنمية
المجتمع نحو الافضل.
اثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن ثامر بن عبدالعزيز وكيل امارة منطقة مكة
المكرمة للشئون الامنية كلمة عبر فيها عن سعادته لرعاية هذا اللقاء العلمي المثمر الذي دأبت
الجمعية السعودية لطب الاسرة والمجتمع على تنظيمه كل عامين بمشاركة العديد من الخبرات من
داخل المملكة وخارجها لمناقشة العديد من القضايا ذات الاهمية للفرد والمجتمع وبحثها باسلوب
علمي.
واشاد سموه باهمية موضوع هذا اللقاء المتمثل في الكشف المبكر والفحص الدوري الصحي لما له من
تأثير ايجابي وبارز في مستقبل الرعاية الصحية.
مؤكدا ان دعم حكومتنا الرشيدة لهذه الجمعية نابع من ايمانها بالنهج العلمي والخطط الواقعية
للجمعية مما جعل للجمعية نموذجا مميزا ومشرقا لخدمة مجتمعها وترسيخ مفهوم الرعاية الصحية
الاولية وتكريس الصحة الوقائية.
مشيرا سموه الى اهمية مساهمة وسائل الاعلام المختلفة لابراز الدور الذي تقوم به الجمعية
لتبصير المواطنين الى جانب دعم القطاع الاهلي لموارد الجهات العاملة في هذا الميدان لتوسيع
مظلة الصحة جنبا الى جنب مع جهود الدولة.
وتمنى سموه لهذا اللقاء التوفيق والنجاح وللجمعية التقدم المطرد في تحقيق اهدافها ورسالتها
النبيلة.
وشكر مديرية الشئون الصحية بالعاصمة المقدسة لاستضافتها لهذا اللقاء وما بذلوه من جهود في
تنظيم هذا اللقاء وفي ختام كلمته شكر سمو وكيل امارة منطقة مكة المكرمة للشئون الامنية على
رعايته لهذا اللقاء العلمي كما شكر جميع من ساهم ويساهم في هذا اللقاء.
ثم القى رئيس الجمعية السعودية لطب الاسرة والمجتمع الدكتور عدنان بن احمد البار كلمة اوضح
فيها ان هذا اللقاء العلمي يأتي انطلاقا من الاهداف التي انشئت من اجلها الجمعية للإسهام في
تدريب وتنمية العاملين في مجال طب الاسرة والمجتمع والرعاية الصحية الاولية من خلال تبادل
الانتاج العلمي بين المؤسسات والهيئات العلمية داخل المملكة وخارجها.
مشيرا الى ان موضوع اللقاء المتعلق بالكشف المبكر والفحص الصحي يأتي انطلاقا من اهتمام
الجمعية بالتطور العالمي المتزايد من قبل الجهات والمحافل الدولية في هذا المجال.
واكد ان الجمعية تحرص على التعرف على الخبرات والممارسات الدولية في هذا المجال من خلال دعوة
ذوي الخبرة لعرض تجارب بلادهم والنقاط العملية التي يستفاد منها وتطرق في كلمته الى المحاور
التي سيتناولها هذا اللقاء وشكر صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن ثامر على رعايته لهذا
اللقاء العلمي.