Wednesday 2nd March, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الاربعاء 14 ذو القعدة


د, نادية الحمدان تقول إن الأولاد يتفوقون على البنات
في بيتنا شقاوة مفيدة ,, ولكن حاذروا من الانطواء

،* حوار : عذراء الحسيني
ترتبط سنوات الطفل الأولى بالشقاوة, ومن النادر أن نجد طفلا لا يمارس الشقاوة, واذا كان جري
ولعب وشقاوة الطفل من الأمور الطبيعية لدى الطفل، فإن بعض الأسر ترى في شقاوة طفلها مصدر
ازعاج مستمر,, بل ان بعض الأسر تكاد تصرخ: في بيتنا طفل شقي، ماذا نفعل معه؟
التقينا الدكتورة نادية الحمدان استاذة علم النفس لتحدثنا عن شقاوة الأطفال.
في البداية تحدد لنا د, الحمدان بداية سنوات الشقاوة بالنسبة للأطفال فتقول: شقاوة الطفل شيء
طبيعي جدا، وهذه الشقاوة تبدأ منذ السنوات الأولى بعد ان يتعدى العامين، حيث يبدأ الطفل في
الجري واللعب والشقاوة، وكلما زادت سنه ونموه ازداد نشاطه وشقاوته فنجده يلعب في أدوات
المنزل أو يكسر الألعاب أو يشخبط على الجدران، ويملأ البيت ضجيجا، والشقاوة هي وسيلة الطفل
لفك رموز هذا العالم الكبير الذي يعيش فيه، وعن طريق الشقاوة يكتسب خبراته العديدة.
كره الكبار للشقاوة
،* وعن نظرة الكبار لشقاوة الطفل تقول د, الحمدان: واذا كان الطفل يعتبر في اعماقه ان
الشقاوة
حق من حقوقه، ووسيلة لاكتشاف خبرات جديدة، فإن هذه الشقاوة تصطدم بفكر الكبار الذين يتعاملون
مع شقاوة الطفل على انها مصدر ازعاج لهم، حيث ان هذه الشقاوة تزيد الفوضى في البيت لأن الطفل
لايدرك النظام، والكبار عادة لايحبون شقاوة الاطفال متناسين انهم كانوا يوما اطفالا يمارسون
شقاوتهم، فلماذا يحرمون الأطفال من اللعب والحركة.
الشقاوة أفضل من الانطواء
وعن أسباب شقاوة الأطفال تقول د, الحمدان: الشقاوة مظهر طبيعي من مظاهر الطفولة والطفل الذي
لعبه وحركته تمثل سلوكا غير طبيعي، ويدل على ان بالطفل شيئا من الانطواء يحتاج الى علاج،
واللعب والحركة طالما كانت دون مبالغة فلا خوف منها وربما اختلف لعب أطفال الأمس عن اليوم,
فبالأمس كانت البيوت واسعة ومساحتها كبيرة للانطلاق والحركة، أما اليوم فقد ضاقت البيوت على
اطفالنا واصبح مكان ممارسة اللعب محدودا.
الأولاد أكثر شقاوة من البنات
،* وعن الفرق بين شقاوة الأولاد والبنات تقول د, الحمدان:
،- عادة فإن الأولاد أكثر شقاوة من البنات، لكن في حالات شاذة تكون البنت أكثر شقاوة،
بالاضافة الى ان الولد عادة يتمتع بقوة عقلية أكثر من البنت.
معاملة الأسرة
،* وعن كيفية تعامل الأسرة مع شقاوة الطفل تقول د, نادية:
،-لابد للأسرة ان تعلم أولا ان شقاوة الطفل، طالما كانت في الحد الطبيعي، فهي حق للطفل ومظهر
عادي لا غبار عليه، ولابد للأسرة ان تكون على دراية تامة بحاجات الطفل النفسية والاجتماعية
في هذه المرحلة حتى تعرف كيف تتعامل معها، كما اننا لابد ان نشجع الطفل على الخروج واللعب مع
اقرانه، والحاق الطفل بالأنشطة التربوية والرياضية حتى يفرغ الطفل طاقاته في اشكال ترفيهية
مشروعة ومفيدة لتنشئته، ولتقوية ثقة الطفل بنفسه، ان اشباع حاجات الطفل بأسلوب واع في هذه
المرحلة يؤدي الى ابعاده عن الشقاوة غير المرغوب فيها والتي تمتد الى العدوانية.
واخيرا تحذر د, نادية من استخدام الضرب والأساليب العقابية التي تتميز بالقسوة، فإذا كان
الطفل قد أخطأ فليحاول الكبار ازالة العوامل السيئة التي جعلته يسلك هذا السلوك، فالضرب قد
يؤدي بالطفل الى العناد والعدوانية.
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
القوى العاملة
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved