أضواء
أرنون محطة التحرير الأولى
|
خطت المقاومة اللبنانية، خطوة متقدمة جدا في طريقها لتحرير كامل التراب اللبناني، فبعد
العمليات النوعية للمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان والتي جعلت قوات الاحتلال الإسرائيلي
مذعورة في مواقعها ولا تتحرك الا في مجاميع للدوريات الحذرة جدا، جاء دور الشباب اللبناني
الذي كان خليطا من كافة الاديان والمذاهب كشأن الشعب اللبناني، حيث نفد صبر الشباب فتوجه
ألفان من طلبة الجامعات الى جنوب لبنان وبالتحديد الى قرية ارنون التي احتلتها القوات
الإسرائيلية قبل أسبوع، وعلى مرأى من الجنود الإسرائيليين قام الطلبة بانتزاع الاسلاك
الشائكة التي احاطت بها قوات الاحتلال القرية اللبنانية غير آبهين بالرصاص الذي اطلقه الجنود
فوق رؤوسهم لارهابهم، وبالالغام التي زرعتها قوات الاحتلال وبين اناشيد الطلبة وزغاريد
الصبايا من الطالبات والنساء القرويات ممن بقين في القرية، انتزع الطلبة الاسلاك الشائكة،
وحرروا القرية واتجهوا الى ساحتها حيث غنوا الاناشيد الوطنية ورقصوا الدبكة اللبنانية والعلم
اللبناني يرفرف فوق رؤوسهم، محققين قفزة نوعية في المسيرة النضالية للشعب اللبناني ومواجهة
الاحتلال الصهيوني البغيض,, فالمبادرة الشجاعة لهؤلاء الطلبة قد اجبرت إسرائيل على انهاء
احتلالها للقرية اللبنانية اذ أكدت المعلومات التي تداولها الدبلوماسيون في العاصمة بيروت
بأن الإسرائيليين قد اوصلوا رسالة الى كبار المسؤولين اللبنانيين عن طريق السفير الامريكي في
لبنان بأنهم لن يعيدوا تسوير القرية بالاسلاك وانهم قد عدلوا عن احتلال القرية بشرط ان يوقف
اللبنانيون التظاهرات في القرية ومحيطها,,!!،
طبعا لم يستجب المسؤولون اللبنانيون للطلب الإسرائيلي بوقف التظاهرات حول أرنون فهم حتى وان
ارادوا ذلك، لن يستطيعوا ذلك لأن الشباب اللبناني عرف طريقه لتحرير بلده,, فقرية أرنون
المحطة الاولى لمسيرة التحرير، اذ ستتكرر العملية، وفي المرات القادمة لن يكون طلبة لبنان
وحدهم في مسيرة التحرير لتنظيف القرى والمدن اللبنانية من دنس الاحتلال الاسرائيلي، اذ سيكون
معهم الرجال والنساء,, بل سيصحبون حتى الاطفال فالجميع سواسية في تحمل مسئولية تحرير الوطن,
جاسر عبدالعزيز الجاسر
|
|
|
