في خطاب هام للرئيس كلينتون في سان فرانسيسكو
السياسة الخارجية الأمريكية ستركز خلال العامين القادمين على الشرق الأوسط والبلقان
|
واشنطن - الوكالات
قال الرئيس الامريكي بيل كلينتون امس ان السياسة الخارجية الأمريكية سوف تركز خلال العامين
القادمين على تحقيق اتفاق للسلام في الشرق الأوسط وبناء السلام في منطقة البلقان,
واوضح كلينتون في كلمة هامة له عن السياسة الخارجية القاها في سان فرانسيسكو انه سيركز خلال
العامين الأخيرين من حكمه على احلال السلام لكل من الاسرائيليين والفلسطينيين في الشرق
الأوسط وللصرب وغيرهم من الجماعات العرقية في يوغسلافيا السابقة,
وبالنسبة للشرق الأوسط قال كلينتون ان من مصلحة الولايات المتحدة ان تعمل كوسيط مضيفا ان ذلك
هو السبب الذي يدفعني لاستغلال الفترة المتبقية من ولايتي لدفع الجهود الرامية الى التوصل
الى سلام شامل في الشرق الأوسط وتشجيع الاسرائيليين والفلسطينيين على التوصل الى تسوية عادلة
ونهائية ,واضاف كلينتون ان بوسع شعوب الشرق الأوسط ان تفعل ذلك ولكن الوقت من ذهب، وليس في
مقدورها ان تتحمل اهدار مزيد من الوقت ,
وفيما يتعلق بالبلقان اشار كلينتون الى ان الخطر الأكبر الذي ما زال يواجهنا حتى الآن هو
القتال والقمع اللذان يشهدهما اقليم كوسوفو ,
واضاف كلينتون قائلا ان مصلحتنا الوطنية العليا تحتم علينا بوضوح ان نضمن انتهاء الاضطرابات
التي يعاني منها اقليم كوسوفو, أما اذا استمرت هذه الاضطرابات فإنها بكل تأكيد ستجذب اليها
كلا من البانيا ومقدونيا، مما يعني احتمال تأثير ذلك على دولتين من حلفائنا وهما اليونان
وتركيا, كما قد يؤدي النزاع في كوسوفو ايضا الى امتداد حدة التوتر الى البوسنة مما سيعرض
المكاسب التي تحققت هناك للخطر ,وقال الرئيس الأمريكي انه يتعين على ميلوسيفيتش الرئيس
اليوغوسلافي ان يدرك انه قد آن الاوان لضبط النفس وليس للقمع، واذا لم يع هذه الحقيقة، فإن
حلف شمال الاطلنطي يتأهب لاتخاذ اجراء ,
وبالنسبة لروسيا اعرب كلينتون عن استعداده للعمل مع الحكومة الروسية اذا قامت روسيا بما يجب
ان تتخذه لانعاش اقتصادها ,
أما بالنسبة للصين فقال كلينتون انني اعتقد ان آجلا أم عاجلا ان الصين ستدرك في نهاية الأمر
ان أي مجتمع في العالم الذي نعيش فيه - وخاصة دولة كبيرة وعريقة وغنية ولديها امكانات كبيرة
مثل الصين- لا يمكنها ان تشتري بكل بساطة الاستقرار على حساب الحرية ,
واضاف كلينتون ان افضل سبيل لمساعدة الصين لا يكمن في محاولة عزلها عن قوى التغيير , وأوضح
ان الولايات المتحدة ستواصل سياسة التعاون مع بكين,
وفي اشارة الى النزاعات التجارية المستمرة مع أوروبا واليابان قال كلينتون إننا لا نستطيع ان
ندع الصعوبات التي تواجهها الدول الأخرى في أسواقها المفتوحة ذريعة تتخذها تلك الدول لانتهاك
قوانين التجارة الدولية واغراق اسواقنا بالمنتجات بصورة غير مشروعة ,
وقال كلينتون وبينما سأبذل قصارى جهدي للابقاء على اسواقنا مفتوحة، فإنني اعتزم ان أبذل كل
ما في وسعي ايضا لفرض قوانيننا التجارية ، ومنها القوانين التي تكافح محاولات اغراق
الاقتصاد الأمريكي بسلع مثل الصلب,
|
|
|
