الشباب والفراغ والأرصفة محاولة لاستقراء آراء شريحة من الشباب حول أهمية وكيفية استثمار وقت فراغهم
|
،* تحقيق : محمد عبدالرحمن الشريف
يقول الأطباء ان الانسان الطبيعي ينام من 6-8 ساعات في الأربع والعشرين ساعة, ومع حساب ذلك
مع ثماني ساعات أخرى للدراسة أو العمل سنجد ان هناك متسعا من الوقت هو ما نسميه,, وقت
الفراغ,, فالمتجول في شوارع مدينة الرياض، يلاحظ ان هناك الكثيرين ممن افترشوا الأرصفة، بل
وان هناك الكثير الكثير من تجمعات السيارات عندما يسمى بالمقاهي,,ان هذه الظاهرة غريبة في
مدينة الرياض لم تعرف إلا من وقت قريب, فقبل بضع سنين كان التفحيط من أهم شواغل الشباب في
وقت فراغهم كما يسمونه منهم إما ممارسين في هذه الحالة أو متفرجين، والآن ما أهم شواغل
الشباب ونحن مع بدايات القرن الواحد والعشرين,
تشديد الرقابة
في البداية يقول عبدالعزيز الصالح -مدرس- يلاحظ ان بعض الشباب هداهم الله يقضون الكثير من
أوقاتهم في اللهو غير الحسن مع اصدقاء السوء هذا نجده في البعض, وبحكم عملي كمدرس أجد بعض
الطلاب يأتون الى المدرسة وهم لم يستيقظوا بعد من نومهم ان هم ناموا,, مما يؤثر على تحصيلهم
الدراسي، لذلك ارجو من الآباء ان يشددوا الرقابة على أبنائهم، ليكونوا عونا لهم في المستقبل,
أما عبدالعزيز الفقيه يقول ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تكلم عن مسؤولية الراعي تجاه
رعيته، لذلك أطلب من أولياء الأمور مراعاة قول الرسول والعمل به, فلا يجعلوا ابناءهم عرضة
لملاهي الدنيا,, ويتابع قوله بأنه لا يخلو رصيف في مدينة الرياض إلا وقد شغله اخواننا الشباب
بافتراشه واضاعة الوقت دون فائدة وهذا شيء غير حضاري,
عدم توفر الأماكن
وعلى الطرف الآخر يقابلنا الشاب خالد الدوسري يقول: نحن نؤدي كل الواجبات والالتزامات التي
علينا وبعد ذلك لنا الحق في قضاء وقت ممتع مع الأصدقاء والأحباب,, هل يطالبوننا بقطع
العلاقات مع الآخرين,
ويتابع بقوله,, الأرصفة توفر لنا أماكن هي في الأساس غير موجودة، فالحدائق تغلق في ساعة
مبكرة,, عوضا عن ذلك الرصيف يعطي لنا الحرية في الكثير من الممارسات الرياضية,, وهذا يتفق مع
ما قاله عبدالمجيد عبدالرحمن نحن حقيقة نعاني من طول وقت الفراغ لدينا,, ولكن ما العمل فلا
اندية ولا حدائق ولا متنزهات وان وجدت فهي قليلة وأغلبها مخصصة للعائلات، وايضا هناك قتل
الروتين, نحن على الارصفة يقول عبدالمجيد نتخلص من الروتين وضغوطه,
يقول سلطان الدحيم,, متخرج,, في الحقيقة أنا الآن أعاني من وقت فراغ كثير جدا بعد تخرجي من
الجامعة,, ففي السابق كانت الجامعة تُشغل أغلب وقتي ما بين الجامعة والمذاكرة ويريد ان يقول
الآن وبعد تخرجي اصبح لدي متسع من الوقت اقضيه في الحقيقة في التزود بالمعرفة سواء ما يدخل
في تخصصي العلمي أو غير ذلك,, لأني اعتقد ان الطالب يجب الا ينقطع عن تحصيل العلوم
والمعرفة,, وهناك البحث عن الوظيفة يشغل جزءا من تفكيري ومجهودي,
عبدالله العريفي طالب جامعي,, يقول الانترنت اصبح أهم وسيلة لقضاء وقت الفراغ الآن, بل انه
افضلها على الاطلاق من وجهة نظري,, لذلك اصبحت لا اشعر بوقت فراغ ابدا بعد دخوله وعمله في
المملكة,
وقد قال سامي محمد انه في الحقيقة لا يرى ان هناك ما يدعو للخوف من ظاهرة الأرصفة والمقاهي,,
فما دام الشاب قد أدى كل ما عليه من واجبات سواء كانت دراسية أم اسرية فلا مانع من تلاقيه مع
أصدقائه واللهو البريء,
أما عبدالله المقبل,, فهو كما يقول في الحقيقة اغبط من يقول انه يمتلك وقت فراغ,, فمن
الجامعة الى المنزل وأدى التزامات المنزل ثم الدراسة والبحث في مكتبة الجامعة,, فأنا أكاد لا
أملك وقت فراغ لغير ذلك فالتحصيل والتفوق العلمي يشغل كل وقت فراغي ان وجد,
ويقول محمد الثنيان في الحقيقة نفتقر لوجود أندية تساعد الشباب على شغل أوقات فراغهم لما فيه
الخير والمنفعة وحمايتهم من الآثار السلبية لتطورات العصر المتسارعة,,فالشباب الآن يعانون من
كثرة اوقات الفراغ لديهم وندرة المرافق المستغلة لذلك وينبغي عدم افساح المجال لانتشار
المقاهي على هذا النحو المخيف,, لان ما يقدم فيها ويعرض على قنواتها مهلك للشباب وأسرهم,
|
|
|