غابة السيقان
|
،** كانت مباراة الهلال والاستقلال قد انتهت تماما مع تسجيل الهدف الايراني الثاني الذي جاء
بصورة مفاجئة في اواخر الشوط الاول اثر ركلة ضعيفة لم يستطع حارس الاستعراض حسن العتيبي
صدها رغم سهولتها وكان هذا الهدف قد جاء بعد الهدف الايراني الاول الذي ساهم في تسجيله
كالعادة الضعف الذي يعتري التغطية الدفاعية الخلفية وهو الضعف الذي ظل يلاحق الهلال في كل
مبارياته في الدوري المحلي منذ بداية الدور الثاني، وكان من الواضح تماما ان اشراك يوسف
الثنيان منذ البداية في مباراة لتصفيات يتأهل منها فريقان الى النهائيات خطأ واضح وفقد مبكر
لورقة رابحة لعب بها خليل الزياني منذ بداية المباراة,
،* البعض من متابعي المباراة لم تهمهم النتيجة التي انتهت اليها في تصفيات يتأهل منها فريقان
حيث نظروا للمباراة على انها تمثل فرصة حقيقية لمعرفة قدرات المدرب خليل الزياني التدريبية
عندما يواجه فرقا قوية ومنظمة فنيا وتلعب بتكتيك واضح، غير ان خليل الزياني استهل شوطه
الثاني بتغيير موفق امام فريق كان يلعب ناقصا بعد طرد لاعبه في الشوط الاول فكان ان سحب فيصل
ابواثنين وزج بفهد الغشيان ليسجل بعدها بشار عبدالله الهدف الهلالي الاول إثر لعبة جانبية
تلقاها من الغشيان ثم عندما اتضح تماما متانة القفل الدفاعي الايراني سحب الزياني الظهير
الهلالي الايسر محمد النزهان مشركا مكانه محمد لطف الذي يجيد اللعب في مركز الظهير والوسط
الايسر ثم زج بعبدالله الجمعان مكان الذي يصلح احيانا لمثل هذه المباريات الدفاعية البحتة
مكان نواف التمياط,
الدفاع الايراني لعب بشكل مستميت في الشوط الثاني وهو لم يكن يملك خيارا اخر مما ادى الى
اصطياد كل الكرات الهلالية واعادتها الى منتصف الملعب او ركلها الى خارج الملعب ثم توقف
الدفاع الايراني عن اخراج الكرات الى رميات جانبية معيدا اياها الى منتصف الملعب بعد ان لاحظ
قدرة عبدالله الجمعان على الاستفادة من الرميات الهلالية الجانبية ولعبها وكأنها ناتجة عن
ضربات ركنية، ولعل منطقة الدفاع الايراني تحولت الى غابة سيقان حيث كانت الكرات التي يتم
اصطيادها من لاعبي الهلال في وسط الملعب ثم تعاد للملعب الايراني تصطدم دائما بأحد اللاعبين
الايرانيين مثل كرة يوسف الثنيان التي ركلها مرتين في المرمى الخالي من حارسه حيث كان المرمى
مغطى بثلاثة لاعبين، وكان واضحا ايضا وجود اسلوب لعب هلالي للاستفادة من الضربات الحرة
التي تقع خارج منطقة جزاء الاستقلال مثل لعب الكرة الى ليتانا الذي يعيدها بدوره مرة اخرى
على خط ال6 الايراني الدفاعي او مثل الضربة الحرة التي لعبها سامي الجابر لبشار عبدالله
بصورة مفاجئة رغم توقع لاعبي الاستقلال بانه سير كلها مباشرة الى المرمى,
الضغط الهلالي المتواصل منذ تسجيل الهدف الاول لم يثمر لان الكرة كانت تصطدم دائما وابدا
باحد المدافعين الذين ملأوا منطقة الدفاع المحرمة للاستقلال ولعل هذه هي كرة القدم التي يتم
فيها الفوز او الخسارة او التعادل حتى لو كنت فريقا كبيرا يقوده مدرب كبير,
ارجعوا لشريط المباراة
مللت الحديث عن التحكيم داخليا واسيويا لكثرة الاخطاء السهلة والواضحة اي تلك التي لا يمكن
ابدا ان يسوء فيها تقدير الحكم والتي يعرفها كل متابع لكرة القدم، الحكم بشر ومعرض للخطأ
والصواب هذا صحيح فالحكم لابد ان يخطىء فهو بشر ولكن يسمح له ان يخطىء في التقدير اما ان
يخطىء في حالة واضحة وجلية مهملا تماما ما يقوله قانون كرة القدم الذي هو مرجعه النظامي فإن
هذا الخطأ لا يمكن احتماله فهو ليس سوء في التقدير ولكن سوء في التطبيق ينتج عن جهل او عن
تعمد وهذا الامر تجده في جميع المباريات التي يفسدها اداء الحكام والامر لا يخرج دائما عن
هاتين الفرضيتين فما بالك اذا كان الاتحاد المشرف على التصفيات هو الاتحاد الاسيوي الذي يرأس
لجنة حكامه في العين فاروق بوظو رئيس لجنة الحكام في الاتحادين الاسيوي والعربي لكرة القدم,
في الدقيقة (33) من الشوط الاول كان هناك كما اظهرت الاعادة البطيئة ضربة جزاء هلالية واضحة
اثر اعاقة سامي الجابر داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم الياباني احتسبها خطأ خارج منطقة الجزاء
رغم وقوع الخطأ داخلها اي ان الحكم قدرها اعاقة واضحة ولكنه وضعها لسبب غير واضح في مكان
بعيد عن مكان ارتكاب الخطأ الامر الذي كان يحتم اعطاء ضربة جزاء للهلال، بل ان الخطأ الذي
احتسب لصالح محمد النزهان اثر اعاقة لاعب ايراني له والذي طرد على اثره لاعب ايراني اخر لانه
احتج على قرار الحكم كان قمة في الروعة لبيان تناقضات الحكم وافلاسه فالاعاقة القوية لم
يعاقبها ببطاقة صفراء كما كانت تستدعي طريقة دخول اللاعب الايراني العنيفة فكان ان عاقب
الحكم الاحتجاج على القرار ولم يعاقب مرتكب الخطأ، كذلك كان اداء الحكم ضعيفا في كبح العنف
غير القانوني الذي يختلف تماما عن استعمال القوة وهو الاسلوب الذي اعتمده الاستقلال في الشوط
الثاني بعد امتلاك الهلال للكرة خلال دقائقه, مع هذا الاتحاد الاسيوي ولجنته للحكام وحكامه،
القادم اعظم ولكن هذا هو قدر الهلال دائما مع التحكيم,
خالد الطويل
|
|
|