Sunday 28th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 12 ذو القعدة



كلمات في الأفق
الهلال في (العين)،
عبدالعزيز الهدلق

كانت مباراة الهلال والاستقلال الايراني في التصفيات المجمعة في مدينة العين لأندية غرب آسيا
البطلة اختباراً حقيقياً لمقدار ماعمله المدرب الوطني خليل الزياني فنياً للفريق الهلالي لأن
قدرات المدربين وامكاناتهم تبرز في مثل هذه المباريات القوية,
وللاسف اتضح ان هناك قصوراً في النواحي التكتيكية الهلالية وهي جملة الالعاب الجماعية
للاعبين دفاعاً وهجوماً,
ولانبخس (ابو ابراهيم) جهده ولاتعبه فقد استطاع صنع فريق متميز ومتفوق على المستوى المحلي
تمكن به من تصدر فرق الدوري بفارق فلكي من النقاط, والفوز ببطولة محلية ليس هو طموح الهلال
والهلاليين، بل هو جزء من كل الطموح الذي يمتد بكل تأكيد الى المستويين العربي والقاري,
واذا كان الهلال لاخوف عليه محلياً فتفوقه المطلق يمنحه الافضلية بلامنازع فإن مباراته امام
الاستقلال كشفت عن عيوب فنية تتعلق بالاداء الجماعي للفريق والتكتيك الذي ينفذه اللاعبون
داخل الملعب يجب ان يتدراكها خليل الزياني اذا ما اراد المنافسة حقاً على بطولة ابطال الدوري
الآسيوي, لأن المباريات في المراحل النهائية لمثل هذه البطولة هي مباريات مدربين في المقام
الاول, وامام الهلال تفوق مدرب الاستقلال الايراني ناصر حجازي بكل تأكيد لأن فريقه داخل
الملعب كان يؤدي العاباً جماعية مدروسة وعالية الاتقان لذلك نجح في تحقيقة الفوز ولم يختل
اويضطرب رغم نقصه طيلة شوط كامل بعد طرد واحد من اهم واقوى مدافعيه,
ومن جملة الاخطاء التي وقع فيها المدرب خليل الزياني في تلك المباراة علاوة على ضعف التكتيك
العام للفريق ذلك الاندفاع المحموم للاعبين منذ بدء المباراة للأمام دون توازن وكأن
الاستقلال فريق ضعيف سيلتهمه الهلال التهاماً, وهذا الاندفاع الهجومي غير المبرر وغير ا
لمنطقي واللامتوازن امام فريق قوي كان نتيجته هدفا سريعا ومباغتا سكن شباك الهلال في وقت
مبكر اربك الفريق كثيراً, كما ان الهلال في تلك المباراة دفع ثمن (عناد) (ابو ابراهيم) ،
ومكابرته في الاصرار على وضع محمد النزهان في خانة المدافع الايسر رغم وجود مدافعين متمرسين
في هذه الخانة هما نواف العودة وابراهيم الجوير اللذان تسبب تجاهلهما وركنهما الطويل بعيداً
من المباريات في هبوط مستواهما, وقد رأينا الهدف الايراني الاول ينطلق من مركز النزهان الذي
قطعت الكرة من امامه في منتصف الملعب ولم يتفاعل مع الهجمة المرتدة على فريقه اذ لم يرتد
سريعاً لمساعدة زملائه فجاء الهدف, وكرر الايرانيون الغزو مرات عديدة من مركز الظهير الهلالي
الايسر الذي وجدوه معبراً يصلون منه بسرعة لمرمى الهلال,
كما ان هناك اخطاء اخرى من ابرزها سهولة اختراق منطقة عمق الدفاع الهلالي والسبب في ذلك
التقدم الدائم للظهيرين الايمن والايسر (الدوخي والنزهان) وعدم قيام لاعبي المحور (العويران
وابو اثنين) بتغطية مركزيها مما يضطر الشريدة وليتانا للقيام بأدوار التغطية فتتسع المسافات
بينهما وتتفتح الثغرات وتحدث الاختراقات,
واختراق العمق الدفاعي الهلالي اصبح من السهولة بمكان وشاهدنا كيف تكرر ذلك كثيراً في
مباراتي الهلال امام الاهلي السعودي (2/5) وامام الاستقلال الايراني (2/1),،
إن هناك اعباء ومسؤوليات كبيرة بشان الاداء الفني للفريق الهلالي يجب على المدرب الوطني
الرائع والمقتدر خليل الزياني القيام بها اذا ما وفق الله فريقه وتأهل للنهائيات الآسيوية,
لان الهلال بادائه الحالي لن يستطيع فرض تفوقه على الاندية الآسيوية القوية,
،***
غير صحيح ابداً ماذهب اليه بعض الهلالين من ان سبب الخسارة من الاستقلال الايراني تعود الى
تراخي اللاعبين بعد صدارتهم للدوري الممتاز بفارق كبير, فما قدمه الهلال امام الاستقلال من
اداء يماثل تماماً ما كان يقدمه في الدوري, ولكن الفارق انه في العين قابل فريقاً قوياً
تنكشف امامه الاخطاء والعيوب,
،***
على مستوى الافراد والعناصر كان الهلال افضل وبكثير من الاستقلال لكن الاخير تفوق بالاداء
الجماعي والتكتيك الجيد الذي رسمه مدربه,
،***
معلومات وردتني واتمنى من كل قلبي ان تكون خاطئة وهي ان ادارة البعثة الهلالية اتخذت مدينة
دبي مقراً لسكنها في حين يسكن الفريق ويلعب في مدينة العين والمسافة التي تفصل المدينتين
تزيد عن (150)كم,
،***
الزيد والهلال
الحكم العالمي السعودي عبدالرحمن الزيد كان ومازال يمتنع عن قيادة اي مباراة يكون طرفها
الهلال لاسباب معلنة ومعروفة وهي كونه لاعباً هلالياً سابقاً في كرة اليد وقيادته لمباراة
الهلال احد طرفيها ستجعل قراراته مهما كانت صحيحة ودقيقة وعادلة عرضة للشك والتفسير الخاطىء
من الآخرين الذين لاهم لهم الا التشكيك والطعن في الحكام لاهداف تنافسية غير شريفة,
ولكن العالمي عبدالرحمن الزيد قبل قيادة مباراة الهلال والاهلي التاريخية التي جرت الاسبوع
الماضي والتي اقيمت بهدف الاعلان عن بطولة المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله وجاء قبول
الزيد لادارتها لعدة اعتبارات من اهمها انها مباراة لاخاسر فيها فهي مهرجان كروي احتفالي
يقام بمناسبة عزيزة على نفس كل مواطن سعودي ويشرف اي حكم ادارتها خصوصاً وأن راعيها هو صاحب
السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض,
ورغم احتفالية المباراة وعدم تأثير نتيجتها على طرفيها الا انها اكدت حقيقة ماذهب اليه الزيد
بامتناعه عن قيادة اي مباراة طرفها الهلال حيث اتضحت حساسيته و(ميانته) على الهلال فجامل
الاهلي كثيراً ابتداء بالغائه هدف سامي الصحيح استجابة لراية خاطئة من مساعده (الخربوش) ،
ومرورا باحتسابه ضربة الجزاء الخيالية لخالد مسعد التي سجل عن طريقها الاهلي هدفه الاول ثم
احتسابه الهدف الاهلي الثاني الذي جاء بعد دفع واضح من ابراهيم السويد لمدافع الهلال احمد
الدوخي ثم تغاضيه عن طرد الثلاثي الاهلاوي حسين عبدالغني وخالد قهوجي وعبدالمجيد الغامدي
الذين اساءوا السلوك كثيراً وبشكل سافر خلال المباراة,
واذا كان الهلاليون قد تقبلوا (ميانة) الزيد ومجاملته للأهلاويين في المباراة على حسابهم
بصدر رحب تقديراً منهم لمناسبة المباراة فإنهم بكل تأكيد لن يقبلوا ان يتكرر ذلك الظلم الذي
وقع عليهم في تلك المباراة مرة اخرى,
،***
ماجد ليس لاعب القرن
احتفل النصراويون مؤخراً بدخول نجمهم السابق ولاعبهم المعتزل ماجد عبدالله ضمن نادي القرن
الآسيوي الذي يضم في عضويته اكثر من ثلاثين لاعباً آسيوياً مؤهلاتهم جميعاً التي تم قبولهم
في النادي بحسبانهم خاضوا اكثر من مائة مباراة دولية,
وللاسف ان هناك من حاول بدافع عاطفي بحت ان يقفز على الحقيقة ويقدم معلومة خاطئة وهي ان ماجد
عبدالله هو لاعب القرن الآسيوي,!!،
وفي هذا مجافاة للحقيقة,, فالانجاز الذي حققه ماجد هو دخوله في نادي القرن الآسيوي,, وهناك
فرق, وواجب الاعلام ان يقدم المعلومات الصحيحة وفق حقائقها لاوفق العواطف والاهواء
والامنيات, ولو كان الامر اخفاء الحقيقة والمعلومة الصحيحه من اجل العاطفة والهوى لقلنا
مثلاً ان برج مياه الرياض هو اعلى برج في العالم,,!!وهذا بالتاكيد غير صحيح,, وربما يصدق ذلك
بعض البسطاء من العامة ولكن العالم باسره يعرف الحقيقة والمعلومة الصحيحة,
وكم كان بودنا وهوانا وكل عواطفنا ان يكون ماجد عبدالله ليس لاعب القرن في آسيا وحسب بل
والعالم,, ولكن الحقيقة بكل تأكيد غير ذلك,, فلاعب القرن في آسيا هو الكوري الجنوبي بوم
الذي تم تكريمه قبل شهرين تقريباً في المانيا الى جانب حارس منتخبنا العملاق محمد الدعيع
الذي حصل ايضاً على لقب حارس القرن في آسيا واستلم اللاعبان جائزتين وشهادتين بذلك من
الاتحاد الدولي لكرة القدم,
هذه حقيقة لايمكن تعميتها واخفاؤها فهي حدث عالمي شاهده كل سكان الارض,, وللاسف ان من يحاول
ذلك فإنه يخفي ايضاً انجاز ولقب حارسنا العملاق والعالمي محمد الدعيع,
،***
إنهم يسرقون لقب الدعيع
بحصول محمد الدعيع على لقب حارس القرن الآسيوي فإنه بكل تاكيد حارس ولاعب القرن السعودي ويجب
عدم مزاحمته وسلبه للقبه الذي منحه اياه الاتحاد الدولي,, ويحب على البعض الكف عن اقحام
اسماء لاعبيهم بحكم الميول والعاطفة كيوسف الثنيان او ماجد عبدالله او سعيد غراب أو صالح
النعيمة او احمد جميل كلاعبي القرن سواء على المستوى السعودي او الآسيوي, محمد الدعيع لاعب
سعودي يجب ان نحافظ على انجازه ونبرزه بل ونفاخر به لا ان نحاول اخفاءه وتذويبه بدوافع
تعصبية بحتة لنمنحه لنجومنا المفضلين,
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved