لماذا مسابقة الرجل في مجالاته؟ أيتها النساء كفاكن غروراً!،
|
عزيزتي الجزيرة
طالعت في عدد الجزيرة رقم 9643 الصادر يوم الاثنين الموافق 1419/11/6ه مقال المرأة وعجاج
الصيف تحت زاوية (نهارات أخرى) لفاطمة العتيبي وقد طالبت الكاتبة المرأة بالتروي وعدم
الاستعجال، وانه يجب عليها ان تقتفي خطوات الرجل في كونه لا يشتت مجهوده في عدة اعمال، بل
انه (اي الرجل) يعمل بالتخصص، لذلك تؤتي اعماله ثمارها! (وشهد شاهد من اهلها),, عجباً للمرأة
يخيل الي انه لو سئلت امرأة لماذا تعملين؟ لقالت: لأن الرجل يعمل، فهي تحاول ربما التقليد
فقط، ربما بعض النساء لا يعلمن ان الرجل يعمل وبل متفوق عليهن حتى في مجالاتهن (ان جاز لنا
التعبير) حتى مكياجهن من عمل وتصميم واختيار وذوق الرجل! ومع ذلك نرى ونسمع ان المرأة تسابق
الرجل في الدخول الى مجالاته ودوائر اهتماماته وقدراته فسمعنا عنهن يلعبن كرة القدم بل
ويصارعن ويلاكمن!! ياللعب (عش رجباً تر عجباً)،
عزيزاتي: ان للمرأة ملعباً لايستطيع احد التغلب عليها فيه, وحلبة لا يقوى على منازلتها بها
احد ومسرحا لا يقف التصفيق فيه لها احد، انه البيت، يقول العسكريون يجب عليك اختيار ارض
المعركة فلا تعط عدوك فرصة جرك الى الى ارض لا تعرفها لتضمن كسب المعركة, الا ان المرأة تريد
كسب معركتها مع الرجل (نظرية المساواة بين الرجل والمرأة) على ارض الرجل وهي ارض العمل والكد
والتعب الذهني والبدني! وفوق ذلك تريد المحافظة! على ارضها ومملكتها (صاحب صنعتين كذاب) ،
وكذلك قال حافظ إبراهيم
الأم مدرسة اذا أعددتها اعددت شعباً طيب الاعراق | |
،(المرأة) لا تريد ان تكون مدرسة تحدد اطار المجتمع بأسره اذاً ماذا تريد؟!,, ان لها كل
الالقاب التي يسعى الوصول اليها الرجال ويفشل الكثيرون في الحصول عليها فهي وزيرة ومديرة،
ومدرسة، وطبيبة، ومحاسبة,, وغيرها مما يسعى لها الرجال على مدى اعمارهم وكامل مجهوداتهم وهي
تأخذها بأسهل واحب الطرق، ومع ذلك لا تريدها، فكفاكن ايتهاء النساء غروراً فالمنزل احوج لك
من ان تجهدي نفسك في ملاحقة الرجل، فهناك المهم والأهم, ولك الاختيار وعليك تحمل النتائج
ولتزيلي من مخيلتك وهم التبعية الاقتصادية للرجل, البعض سيتهمني بمعارضة عمل المرأة، وهذا
غير صحيح، الا انني انظر الى الموضوع من زاوية الأهمية والضرورة فان كانت الأهمية والضرورة
تحتم عملها فيجب علينا المساعدة، اما ان كان عملها من نوافل الأمور ولمجرد ما يسمونه بناء
الشخصية والاعتماد على الذات والتحرر، فان منزلها اقدر على صقلها وبنائها,
عزيزتي: ان النساء شقائق الرجال، وهم بدونهن مجرد نصف ضائع، فالتكاملية بالتضافر معهم, فكل
ميسر لما خلق له,, ولك تحياتي,
محمد الشريف
الرياض
|
|
|