ذات يوم من عام 1989م طرق باب غرفتي بالدور الخامس لمستشفى القوات المسلحة رجل,, كان يحمل
ظرفاً كبيراً، كنت قد بدأت أتعافى وأشعر لذة التواصل, فتحت المظروف نشرات صحفية، من تهامة،
مع بطاقة رقيقة ما زلت احتفظ بها,, كانت من الأستاذ محمد سعيد الطيب، هذا الرجل لم يسبق أن
عرفته، لكنه عرف أنني مريضة وأرقد بالمستشفى فكانت لفتة إنسانية جميلة جداً منه,, يعلم الله
كم فرحت بذلك المظروف، وتلك النشرة وكان بها إحدى مقالاتي,,
كان الأستاذ الطيب، يقول لي إن الطيبين كثيرون، وإن الدنيا جميلة، والعلاقات الإنسانية ممكن
تكون أقوى من المعرفة الشخصية,, ورأيته عبر الشاشة في مؤتمر الأدباء العرب, ولم أدر أنه
سيترجل من تهامة، وقد أعطى تهامة الكثير,,
لذا يسرني أن أحييه عبر جريدتكم وأشكر لكم تحيته ضمن عددكم 9642,,
وتحية أيضاً للجزيرة التي لا تنسى محبيها,
شريفة الشملان
|