أقول لك
|
،** عندما يتوهج المسرح ليعلن عن قدوم خطوط متناغمة من الابداع وعندما تخرج الخشبة عن
مألوفها لترسم علامات الذهول والتعجب على محيا الحضور، وعندما تتشكل الاضاءة مع المؤثرات
الصوتية لتكون بطلا للنص، فإن هنالك فكرا مسرحيا يرتقي لمستوى التميز والخصوصية لرجل وهب
نفسه وسخر قدراته للنهوض بالحركة المسرحية والتي كثيرا ما تتهم بسباتها العميق، يحمل افكارا
ورؤى جديدة وناضجة تستطيع من خلالها التوغل في اعماق المشاهد لتجوب في دواخله إلى ان تسكن
الذاكرة بأسلوب المحترف الذي يعشق التلاعب الحركي على الخشبة حتى تتكون مجموعة من الصور
المشخصة في نهاية كل عرض، وبعيدا عن مسرح الاضحاك او المسرح التجاري وبعيدا عن المغالاة في
الديكور والملابس ومنتهجا ما يسمى بالمسرح الفقير يخرج الاستاذ فهد ردة الحارثي في كل عمل من
اعماله من بين سطور النص ليرسم لوحة من الابداع الفني الثقافي على مستوى النخبة وذائقة
العامة فها هو مع مجموعته الذهبية ينتفضون في كل عام ليتمخض عن ذلك ولادة عمل مسرحي يتخطى
حدود التوقعات وكان آخر هذه الاعمال رحلة ما قبل المئة التي جسد فيها فهد الحارثي معاناة ما
قبل التوحيد بأسلوب درامي خارج المنافسة,, فهذا الرجل فعلا يستحق التكريم والتكريم والتكريم,
حسن الحارثي
|
|
|