Sunday 28th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الأحد 12 ذو القعدة



منطق
هل وظيفة الفتاة سبب في عنوستها؟

في زاوية (مشكلة وحل) الجزيرة عدد 9626 في 1419/10/19ه ورد في اجابة فضيلة الشيخ الدكتور/
صالح السدلان على سؤال احدى القارئات اقتراح موجه لتلك الفتاة السائلة ولكل الفتيات أن يمنعن
رواتبهن فلا يعطينها لآبائهن، بل تفتح كل واحدة لها حساباً بنكياً ولا تعطي أباها ولا أمها
الا ما كان في حكم الهدية او الصدقة إن كانا فقيرين, وجاء في الاجابة ان الأب ملزم بنفقة
ابنته حتى ولو كانت ذات مال, كما جاء في رد الشيخ ان المرأة اذا كانت عاقلة تحسن التصرف فلها
التصرف في مالها كيفما شاءت فيما شرعه الله وأباحه، ولا يلزمها ان تعطيه والدها ولا أمها ولا
غيرهما أيضاً, هذا الاقتراح جاء ضمن اجابة موسعة حول قضية رد بعض الآباء,, من ضعاف النفوس،
لخطاب بناتهم الموظفات خوفاً من أن ينقطع عنهم الراتب بعد زواجهن,,!,
ولحسن الحظ، فإن قلة من الآباء هم الذين يتحصلون على رواتب بناتهم كاملة او بعضها، برضاهن في
الغالب وربما رغماً عنهن في بعض الأحيان, وقلة ايضاً هم الذين يتناسون واجبهم تجاه بناتهم
ويضحون بمستقبلهن خوفاً على رواتبهن من أن تذهب الى غير جيوبهم, ومهما قلّت نسبة هذه الحالات
الا أن الأمر لا يحتمل ان يبقى كذلك، وربما توسع الأمر فأصبح ظاهرة كما ذكر الشيخ السدلان
ضمن اجابته المشار إليها,
ولا شك ان عمل الفتاة فيه خير كثير لها ولأمتها غير انه اذا تسبب في عنوستها وتأخرها عن
الزواج يصبح فيه ضرر عليها ويترتب عليه اضرار للمجتمع بشكل عام، وهنا لا بد من النظر في حل
جاد لهذه القضية يكون موفقاً بين حاجات المجتمع لموظفات في حقول لا يصلح لها الا هن وبين ما
قد ينتج من سلبيات بسبب تأخر الفتيات عن الزواج,
وعلى ضوء اجابة الشيخ هناك سؤال يطرح نفسه بمجرد قراءة تلك الاجابة ويحتاج الى تفصيل في
الاجابة، بحيث ستساعد اجابته على تحقيق الاقتراح المطروح ليكون منطلق حل مناسب لمثل تلك
المشكلة، والسؤال هو: ما شرعية منع الابن او البنت والديه او احدهما عن ماله؟, مع الأخذ بعين
الاعتبار ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي معناه (الولد وماله لأبيه) ،
الاجابة هنا تحتاج الى عالم كالشيخ الدكتور/ صالح السدلان او غيره من علمائنا الأجلاء,
ولعلّ من ينبري للتعليق والاجابة على مثل هذا التساؤل ألا ينسى حقيقة يعاني منها مجتمعنا
وسبق طرح موضوعها في هذه الزاوية وغيرها وهي قضية الاسراف في الشراء لكل شيء تقريباً من قِبل
النساء ممن تتوفر في أيديهن السيولة المالية، وهذا تقريباً ينطبق على معظم الموظفات ممن يوجد
من ينفق عليهن النفقة الشرعية من زوج او أب، وتبقى مرتباتهن تحت تصرفهن فنجدهن وقد انصرفن
للتسوق بشكل شبه اسبوعي يشترين كل ما تقع عليه أعينهن سواء كنّ في حاجته ام لم يكن,
د, عبد الله بن عبد الرحمن آل وزرة
backtop
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
منوعــات
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved