Thursday 18th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 2 ذو القعدة


ذكرى العز والافتخار

،* يعيش شعب المملكة العربية السعودية هذه الأيام ذكرى عطرة بمناسبة مرور مائة عام على قيام الملك
عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بتوحيد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد
،(لا إلا الله محمد رسول الله),إن هذه الذكرى المجيدة تبعث البهجة والسرور والعز والافتخار في حياة كل
مواطن، لانها ذكرى عطرة ذكرى يفوح منها أريج الفخر والعزة والكرامة، فمنذ ان ارتفعت على ارض الجزيرة
العربية راية التوحيد، وأشرقت عليها شمس التضامن والوحدة، اضاء جنباتها نور الهداية والإيمان، فبدل
خوفها أمنا، وملأ حياة الناس سلاما وعدلا، واجتمع ابناء الجزيرة العربية على كلمة سواء، رفعها المغفور
له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه، وجعلها شعار جنده وراية جهاده تلك هي (لا إله
إلا الله، محمد رسول الله) فجمع الأنصار والمسالمين حولها، وحمل الرافضين على الرضوخ لها بسيف الحق،
وبإقامة شرع الله,
ودانت لعبدالعزيز - يرحمه الله ارجاء الجزيرة العربية ليخوض على أرضها معركة اشد ضراوة ، وأعز مثالا،
تلك هي معركة البناء,, بناء الإنسان وبناء الدولة,ولم يكن امامه سوى طريق واحد يعرفه، لا بديل عنه، بأن
جعل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم شريعة هذه الأمة ومنهجها لتحقيق غايته، وليبلغ بها ما
يريده وما تصبو إليه,(وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) وكان لزعيم
هذه الجزيرة ما اراد بلم شتاتها وتصحيح عقيدة ابنائها، وتحكيم شرع الله في كل امورهم، فعلم الناس
العقيدة والقيم، ونشأ مجتمع جديد تظله السكينة والوئام، وتسوده قيم عظيمة ومبادئ سامية، مازلنا بعون
الله وفضله علينا ننعم بها، حيث يعطف الغني على الفقير، ويوقر الصغير الكبير، ويعين القوى الضعيف، لا
فرق بين حاكم ومحكوم كل يعرف ما له من حقوق وما عليه من واجبات وانتشر الأمن والأمان، ونهضت البلاد
واتسع العمران، واصبحت بلادنا والحمد لله مهوى الأفئدة ومحط أنظار المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها،
وأهم من ذلك كله حرص ابناء هذه الأمة على التمسك بالعقيدة والالتزام باحكام الدين ، والعمل بما امر
الله واجتناب نواهيه، وتلك هي أهم ركائز المجتمع السعودي ودعائم بنيانه,
أما بناء الدولة ومسايرة ركب الحضارة والتقدم فهي عملية دائمة ومسيرة طويلة بدأها مؤسس الدولة السعودية
،- طيب الله ثراه - بعد ان اعد لها عدتها ، وهيأ لها مقومات استمرارها ونجاحها وبلوغ أهدافها، وذلك بما
ربى عليه ابناءه البررة، الذين جمعهم وإياه عرين واحد، ونهلوا منه من نفس المعين الطيب، وتعلموا على
يديه من الدروس ما جعلهم خير خلف له وكانوا حقا فتية آمنوا بربهم فزادهم هدى، وحملوا الراية من بعده
واحدا بعد الآخر، سعود، ثم فيصل، ثم خالد رحمهم الله، واخيرا خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز
، حفظه الله ورعاه، وادام عزه، فحققوا لهذه البلاد وأبنائها في سنوات قليلة في حساب الزمن وحياة الأمم
مالم يتحقق لغيرها في حقبة طويلة من الزمن,
فهنيئا لنا في هذه البلاد ما أكرمنا الله به ، وبارك الله لوطننا الغالي الحبيب فيما تحقق له، وارجو
الله ان يوفق الجميع لأن يعطي لهذه النعم حقها بالشكر، وأدعوه سبحانه أن يحفظ لنا راعي نهضتنا خادم
الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وإخوانه البررة الميامين,والحمد لله رب العالمين،،
،* مدير عام فرع وزارة الشئون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة الرياض ,
عبدالله بن مفلح الحامد*
backtop
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
شعر
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved