حدث وتعليق في مسيرة التأسيس
|
،* الحدث,,
كان الملك عبد العزيز يجتاز الطريق في احدى جولاته فاعترضه بدوي وصاح به: وين عدلك ياعبدالعزيز ,,؟,,
فوقف الملك وهش للبدوي وقال له:
ماعندك يا اخا العرب ,,!،
فقال البدوي: سيارة الامير دهمت الابل ونفق منها ثلاثة,, وعندها قال الملك لرجاله: ليس في الحق امير
ولا صغير,, هاتوا هذا الامير من داره مكتوفاً ثم تأبط ذراع البدوي وسار معه حتى دخل حجرته واجلسه
واكرمه واحضر الرجال الامير وخجلوا ان يشدوا وثاقه كما امرهم الملك وعند وصولهم بالامير علم الملك
انهم لم يشدوا وثاقه غضب وامر بسجن المسئول لمدة اسبوعين جزاء محاباته للأمير وقد امرالملك الامير
بدفع ثمن الجمال الثلاثة التي دهمتها سيارته وعندما قبض البدوي الثمن التفت الى الملك عبدالعزيز
وقال: الآن آمنت بعدلك ياعبدالعزيز,,
،* التعليق,,,
من خلال هذه القصة الواقعية التي اوردها الاستاذ/ عبد المنعم الغلابي في كتابه الملك الراشد جلالة
المغفور له عبد العزيز آل سعود نلمس اروع صور العدل الذي ميز عهد الملك عبد العزيز وكان من أسس
ملكه ونلمس العديد من الايجابيات الرائعة التي تجسد اسساً هامة في تعامل المسئول مع رعيته بعيدا عن
اي مؤثرات او عواطف شخصية ومن ذلك,
،- حرص الملك على متابعة احوال شعبه من خلال جولاته الدائمة للوقوف على احتياجات المواطنين وتلبيتها
وهو مانلمسه حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - حفظه الله -,
،- تلبية نداء اي مواطن مهما كان بسيطاً والاستماع اليه واعادة الحق له فوراً بالعدل وفقاً للشرع
الاسلامي ,
،- عدل الملك عبد العزيز الذي هو فوق كل شيء,
،- نبذ المؤثرات الخاصة والعواطف في الحق والحكم في هذه الامور وفق الشرع الحكيم,
،- غضبه في الحق وهو لا تأخذه لومة لائم في هذا المجال حيث امر بسجن المسئول عن احضار الامير لمحاباته
وعدم تنفيذ امر الملك,
،- الناس سواسية في عدل عبد العزيز المستمد من عدل الاسلام واجلاس الامير مع البدوي البسيط,
وهناك العديد من الصور الرائعة التي تجسد عدل هذا القائد الذي اشاع العدل في هذه البلاد,
مروان عمر قصاص
|
|
|