بعد أن منعت حكومة أجاويد دخول محاميه تركيا
زعماء أوروبا يدعون تركيا لعدم تطبيق عقوبة الإعدام بحق أوجلان
|
،* باريس- ا,ف,ب
دعت هولندا والمانيا واسبانيا في تصريحات رسمية الى عدم تطبيق عقوبة الاعدام بحق زعيم المتمردين
الاكراد عبدالله اوجلان,
وقال بيان حكومي هولندي نشر صباح امس الاربعاء بعد انتهاء عملية احتجاز الرهائن في مقر اقامة سفير
اليونان في لاهاي، ان هولندا ترى ان عقوبة الاعدام ستكون أمرا منافيا للقيم المقبولة بشكل عام ,
واضاف البيان ان الحكومة الهولندية اخذت علما باعتقال تركيا لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله
اوجلان, وتدعو هولندا السلطات التركية الى توفير اجراءات قضائية تتناسب مع المعايير الاوروبية ,
كما طالبت اسبانيا بضمان اجراء محاكمة عادلة مع التشديد على انها تدين النشاطات الارهابية لحزب
العمال الكردستاني,
ودعت مدريد الاكراد في اوروبا الى انهاء احتلال السفارات والقنصليات اليونانية معتبرة ان ذلك لا يخدم
الاهداف الكردية ,
وتشهد اسبانيا حاليا جدلا حادا بسبب دعوة نواب من الباسك البرلمان الكردي في المنفى الى الانعقاد في
منطقة الباسك في تموز/ يوليو المقبل,
وفي بون طالب المستشار الالماني غيرهارد شرودر بمحاكمة عادلة للزعيم الكردي واستبعاد اي حكم بالاعدام,
ودعا شرودر في نداء نشرمساء امس الاول الى ضمان سلامة اوجلان وعدم اصدار اي حكم بالاعدام على غرار
ماهو معمول به في دول الاتحاد الاوروبي , وطالب بارسال مراقبين دوليين لمتابعة محاكمة اوجلان,
هذا وفي اسطنبول اكد محامو الزعيم الكردي عبدالله اوجلان امام دبلوماسي هولندي انهم منعوا من الدخول
الى تركيا لدى وصولهم الى اسطنبول مساء امس الاول قادمين من هولندا,
وقالت المحامية الالمانية بريتا بولر لوكالة فرانس برس ان 10 عناصر امنية تركية ارغموها مع اثنين من
زملائها الهولنديين على مغادرة الطائرة التي كانوا على متنها فور هبوطها في المطار واقتادوهم الى مقر
للشرطة وصادروا جوازاتهم وبطاقات سفرهم,
واضافت ابلغونا انه بناء على امر خاص من وزير الداخلية التركي يمنع علينا دخول البلاد ,
وحتى ساعات الفجر الاولى من امس الاربعاء كان المحامون الثلاثة مازالوا في قاعة الترانزيت في مطار
اسطنبول وهم يخشون ان ترغمهم السلطات على مغادرة البلاد في اول طائرة متوجهة الى امستردام,
واكد متحدث باسم شرطة المطارات لوكالة فرانس برس وجود المحامين الثلاثة في قاعة الترانزيت في المطار
رافضا الافصاح عن السبب,
وقد وصل قنصل هولندا العام في اسطنبول ادريان كوانجير الى المطار في محاولة لاجراء وساطة ولكنه منع من
الاجتماع بالمحامين الثلاثة,
وقال انا هنا لان اثنين من المواطنين الهولنديين منعا من الدخول الى البلاد واريد اذا تمكنت ان
اساعدهما مضيفا ان السلطات التركية رفضت ان تشرح اسباب منعهما من دخول البلاد,
واوضح المحامون انهم جاؤوا الى اسطنبول في محاولة للاتصال بزملائهم الاتراك المكلفين بقضية اوجلان,
واضافت بويهلير اخشى ان تكون السلطات التركية تسعى الى منع الدفاع عن موكلي ,
على صعيد ردود فعل الأكراد فقد احتل متظاهرون يحتجون على اعتقال تركيا زعيم الثوار عبدالله اوجلان
المقر الاوروبي للامم المتحدة في جنيف وعدة مبان اخرى في سويسرا,
وقالت الشرطة ان المحتجين اخذوا رهائن في القنصلية اليونانية في زوريخ ومقر حزب سياسي سويسري في جنيف
واحتلوا ايضا السفارة اليونانية في بيرن,
واضافت الشرطة قولها ان نحو 30 متظاهرا احتجزوا خمسة اشخاص او ستة رهائن في مقر الحزب الاشتراكي في
جنيف الذي يشارك في ائتلاف الحكومة السويسرية لكن المحتجزين ليسوا في خطر فيما يبدو,
وفي زوريخ قالت الشرطة ان 60 محتجا احتجزوا شخصين شرطيا وصاحب مبنى القنصلية رهينتين, وافرج عن صاحب
المبنى في وقت لاحق,
وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة ان نحو 20 متظاهرا دخلوا عنوة مبنى الامم المتحدة الرئيسي في جنيف في
ساعة مبكرة يوم الثلاثاء,
وفي بيرن اجتمع كبار المسؤولين الامنيين السويسريين لمناقشة عمليات احتلال المباني التي وقعت حوادث
مماثلة لها في انحاء اوروبا,
وقالت تيريز جاستوت المتحدثة باسم الامم المتحدة ان المحتجين في مبنى الامم المتحدة مسلحون على الارجح
ورفضت الخوض في التفاصيل,
وقالت انهم اصدروا مطالب تتعلق باوجلان لكن الامم المتحدة لا تنوي اعلانها,
واضافت قولها ان احد المحتجين نقل الى المستشفى في المساء بعد ان شكا من اعتلال صحته,
وسئلت المتحدثة هل الامم المتحدة مستعدة ان تعرض على المحتجين ضمانا بسلامة اوجلان فقالت اننا لا نعطي
اي ضمانات كهذه, ما نفعله في هذه المرحلة هو ان نشرح لهم,, انه يتعين عليهم ان يغادروا المكان ,
وقالت ان المحتجين الذين يبلغ عددهم ما بين 20 و 25 رجلا وامراة احتلوا قاعة مؤتمرات في قصر الامم وهو
المقر الاوروبي للامم المتحدة على ضفاف بحيرة جنيف,
|
|
|
