Thursday 18th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 2 ذو القعدة


كبسولات
عبد الله العتيبي
عودة تحت الصفر!!،

أنجز الاتحاديون عملاً موفقاً جداً في مهمة كادت ان تتعسر جداً يوم الجمعة الماضي في جدة!,, فقد أفلحوا
في تدفئة انفسهم بالاهداف قبل الانتقال الى طاشقند في مهمة تحت الصفر لمواجهة فريق بختاكور
الاوزبكستاني الاحد المقبل, في مرحلة العودة لدور ربع النهائي لكأس الكؤوس الاسيوية التاسعة للاندية
ابطال الكؤوس لكرة القدم ,
هزم الاتحاد ضيفه الاوزبكي بفارق نظيف من الاهداف قوامه ثلاثة اهداف! وان كاد يغرقه مهاجموه تحت شلال
من الفرص الضائعة التي كانت كفيلة بتدثيره قبل مواجهة صقيع الاياب! غير ان فارقا نظيفا من الاهداف هذا
قدره ليس سهلاً ايضاً,, فهو دليل عمل رائع حتى وان كان تعميق النتيجة الى هذا الفارق المشجع لم يتهيأ
قبل شق الانفس عند حلول الدقائق الاخيرة من زمن المباراة!,,
لا أشك ان الفريق الاتحادي قادر بمشيئة الله على تجاوز صعوبات العودة الاحد المقبل، وان كنت لا اجزم
بشيء في ظل امكانات الفريق الفنية مع جودتها، ودهاء جهازه الفني، وبراعته، وحسن مهارته التكتيكية
للتصدي لاحتمالات المباراة,, الا انني لا أنسى تلك الميزة الفنية الاتحادية، والميزة النفسية لنتيجة
الذهاب حتى وان كان لقاء العودة في عاصمة اوزبكستان التي شهدت تطورات امنية منتصف هذا الاسبوع ,, لا
تقلل من الوضع الاتحادي الجيد رغم ان كرة القدم لا تعترف اجواؤها، ومنافساتها، وحساباتها دائماً
بالمعادلات التي تبدو صعبة,, مثلما نجدها اليوم في اجندة الفريق الاوزبكي المنافس,, حيث تبدو امامه
مشقة واضحة للصعود من قعر الهاوية الثلاثية الاتحادية قبل ان يتمكن من كسب اللقاء بفارق اربعة اهداف
بلا مقابل!,, الامر الذي يبدو صعباً في حين يكفي الطرف السعودي الاتحادي شيء من الصمود لانجاز نصف
المهمة المتبقي بالفوز او التعادل او الخسارة بفارق اقل!,, والمجال في هذا مرن الى حد بعيد خاصة اذا
افلحت اقدام المهاجمين الاتحاديين بالاهتداء الى المرمى في اية لحظة,, فمجرد وخزة اتحادية ناجحة تكفي
لنسف الاحتمالات المضادة، وإذابة الثلج وايقاد المدفأة!,
مزيج القوة المؤثرة!،
حقق سامي الجابر ضمن مجموعة زملائه تألقاً لافتاً في قصف الدفاعات، واشغال حصون الفرق ومواقعها
الخلفية,, ناجحاً يتمكن في مساهماته المؤثرة لهندسة خطوات الكرة الهلالية الى المرمى بذكاء هندسي شق
ويشق به شوارع وممرات ومنافذ مباشرة الى الشباك,, حتى صار في حسابات نجم التدريب الوطني - المدرب: خليل
الزياني- مفتاحاً لنجاحات الهلال الهجومية، وبالتالي استمتعت جمعيات الهلال الازرق السعودي بمتابعاتها
بتحطم الرقم القياسي تلو الرقم القياسي من الهلال الى الهلال كما في الرصيد المتدفق من النقاط!,, حيث
انتقل المؤشر من 45 نقطة هلالية قياسية للعام الماضي في الدوري السعودي,, الى 46 نقطة هلالية قياسية
حتى الآن من دوري هذا العام,
في زمن الكرة الجماعية، وفي زمن خطط روح الفريق الواحد,, بودي ان أشير الى من لم يجد شيئاً من الحصى
يقذف به ثمرات النقاط الهلالية الناضجة بمجهودات امثال سامي ,, ان لقب الهداف لا ينفع كثيراً فرق من
يتصدرون قائمة الهدافين الان!,, فهم يتقدمون في مباريات تخسرها فرقهم!,, فما الجدوى؟,, وهذا ليس عيب
اولئك اللاعبين,, فهم مميزون، ولكن العبرة في ثمرة الجهد الجماعي النهائية للفريق!،
الأفق الآسيوي
حتى وان كان الهلال في موقعه المعتاد في الافق البعيد,, لابد ان نقول للعين التي تتأمل تلك الهالة من
حوله,, ان في العين موانع محتملة قد تحجب الرؤية مثل الاستقلال، وكوبتداج، وكذلك فريق العين
الاماراتي,, فكلها فرق ذات قدرات فنية منتخبة,, تمثل بلدانها كفرق بطولات,, ومحصلة التقدم الهلالي في
الدوري مع قوتها,,تظل بخصوصيتها في اطار محلي ولاسيما ان الفرق المحلية بما فيها فريق الهلال تعرضت في
فترات مختلفة هذا الموسم لحالات من عدم التوازن تجعلها في اوضاع غير مثالية للتعبير عن كفاءاتها الفنية
الحقيقية باستثناء فريق الاتحاد,, وهو فريق مشغول حالياً على الجبهة الاسيوية بعد الخليجية والعربية ,,
ولكن الهلال يملك اسبابه الخاصة ايضاً التي تجعله يرتقي الى مستواه الفني المثالي,, الا ان الامر حتى
ذلك الحين محفوف بمخاطر تهدد تطلعات المنافسة في التصفيات الاسيوية,, فهل يحسن الهلاليون احكام اوضاعهم
الفنية قبل انطلاقة البداية في مشوار تصفيات البطولة الاسيوية الثامنة عشرة للاندية ابطال الدوري لكرة
القدم غرب آسيا امام الاستقلال الايراني في مدينة العين الاماراتية الاسبوع المقبل؟
حدث القرن في سدوس!،
قرية بني سدوس بن ذهل بن ثعلبة هي قرية جيدة 70 كم شمال غرب الرياض ، وفيها قصر سليمان بن داود عليهما
السلام,, وفيها ناد يلعب في الممتاز اعتباراً من عام 1420ه,, وكان في عام صعود هذا النادي ناديان
كبيران في السن هما: الروضة والنهضة,, وكلاهما كان يمني نفسه بالصعود الى اضواء الدوري الذي صعد اليه
بنو سدوس,, غيرانهما قبل نهاية الموسم,, خسف بهما الى الدرجة الثانية بدلاً من الصعود الى الدرجة
الممتازة، وبدأت آثار مشكلة عام 2000م تعصف بحاسباتهما الالية المعقدة!!، وفيما اخذت الجماهير الرياضية
تتهجى، وتتحفظ اسم سدوس كنتيجة هائلة لاكبر عملية ادارية اعلامية رياضية سعودية ناجحة من نوعها,,
احتشدت المناوشات على ابواب الروضة والنهضة لاتمام عمليات القصف المركز المتخلف من السابق! ضمن النزف
الاداري المزمن في الميادين حيث مآسي تصفية الحسابات الشخصية والتي شهدت حتى في شهر رمضان الكريم على
روحانيته وفرص صفاء القلوب فيه! خناقات عجيبة لم توفر حتى العلاقة بين فراش وشخصية ادارية في احد
الناديين,, لذلك كان لابد من الابتعاد عن الاضواء قليلاً بالنزول الى منطقة الدرجة الثانية للتفاهم!,
،- ختاماً، وبعيداً عن ذلك البلاء الاداري,, ان كنت فرحت للرائد مرة مع التهاني واطيب الاماني لمنسوبيه،
ومنسوبي سدوس ,, فقد فرحت مرتين لنادي سدوس الذي اشارت هذه الزاوية عرضاً لبدء تمارين فريقه مطلع هذا
الموسم الرياضي,, ليس لانه تأهل وهو ما يزال ناشئاً غضاً في عامه السابع عشر!! كطرف في دوري الدرجة
الممتازة فقط,, وان كانت التحديات المقبلة امامه ضخمة,, بل لانه قدم كمجموعة درساً ادارياً كبيراً
جداً,, وسبعة عشر خطاً تحت كلمة درس اداري كبير ايها الاحبة الاداريون في اندية الركل من تحت الطاولة !،
backtop
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
شعر
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved