معظم ضحاياه من الفقراء اللامبالين مضغ التبغ يزيد حالات سرطان الفم في الهند
|
،* نيودلهي - ق,ن,أ
من بين 600 ألف حالة اصابة جديدة بالسرطان يتم تسجيلها في الهند سنويا هناك عشرة في المائة او ما يعادل
ستين ألف حالة اصابة بسرطان الفم الامر الذي يعكس تزايد الاهمية التي يحظى بها هذا النوع من السرطان
بين المرضى والدوائر الطبية على حد سواء,
وأوضح خبراء امام المؤتمر الدولي السادس حول سرطان الفم الذي بدأ هنا (أمس) ان التشخيص المبكر والعلاج
يمكن ان يضمن الشفاء التام من المرض الذي اصبح مقترنا بمنطقة جنوب شرق آسيا,
وقد اعتاد الافراد في هذه المنطقة على مضغ التبغ وأوراقه حيث يمكن لهذا الشكل المركز من مضغ التبغ
والذي يشكل احتكاكا مستمرا بباطن تجويف الفم ان يؤدي بمرور الوقت الى حدوث اضرار تشكل مقدمة للاصابة
بالسرطان حسبما يحذر فارما سكرتير عام المؤتمر,
ويضيف فارما انه على الرغم من توافر الخدمات المتطورة في مجال التشخيص والعلاج في جميع المؤسسات الطبية
الكبرى بالبلاد إلا ان نسبة انتشار مرض سرطان الفم زادت بنسبة 20 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية,
ويضيف فارما ان هناك في الهند 300 مليون متعاط للتبغ يأتون من طبقات المجتمع الفقيرة وهم على عكس
المعتقد لاينتمون الى الطبقة الغنية التي تدخن السجائر التي تحتوي على كمية اقل من النيكوتين,
ويشير إلى ان ما بين سبعين وثمانين بالمائة من حالات سرطان الفم توجد بين الافراد الاميين الاكثر فقرا
الذين لا يتمتعون حتى بفرصة التعرف على التحذير الصحي من مخاطر مضع التبغ,ويشارك اكثر من 500 مندوب من
،35 دولة في هذا المؤتمر الذي يعقد على مدى اربعة ايام والذي ينظمه الاتحاد الدولي بمحاربة السرطان الذي
يتخذ من جنيف مقراً له,ويضيف فارما انه على الرغم من ان العلامات التحذيرية المبكرة تبدو واضحة إلا ان
المرضى يميلون إلى عدم اخذ الامر بجدية حيث انهم لايعانون من الم او صعوبة في الكلام أو انسداد عند
البلع مشيرا إلى انه عندما تصبح تلك الاعراض اكثر حدة يكون الوقت قد تأخر امام العلاج الكيماوي او
الجراحة او العلاج الاشعاعي,
ويقول ان من بين المشاكل الاخرى في هذا المجال عدم توافر خدمات التشخيص والرعاية الصحية في المناطق
الريفية مشيرا إلى ان هناك مراكز عديدة متميزة في المدن الكبرى تتوافر بها العلاجات الكيماوية
والاشعاعية والجراحية مؤكدا مع ذلك ان التركيز الاساسي يجب ان يكون على الوقاية وليس على العلاج فيما
دعا الحكومة الى تحويل بعض اعتماداتها المالية من الابحاث الطبية إلى حملات التوعية العامة,
|
|
|