صمت العصافير صداقة من نوع خاص
|
سقسقة:
من كان صديق نفسه أصبح الجميع اصدقاءه
- حكمة لاتينية -
***
من أرقى العلاقات الانسانية ما يتولد بين الكاتب وقارئه,
علاقة مميزة قد تستمر طويلاً دون الافصاح عنها وتنمو بشكل اعمق,
فالكاتب لا يعرف قارئه ولكنه يهتم به فيحاول ان يجدد فكره لاجله وان يتطرق الى المواضيع التي تشغل ذهنه
وقد يتعب او يغضب فتحمله امواج بحر الحياة وتهيض به فلا يهمل قارئه,
وفي المقابل هناك قارىء لا ينشغل عن كاتبه ,, يبحث عنه على الدوام اذا غاب ويشعر بحزنه وانّاته,
قد يكتب اليه وقد لا يكتب لكن الشعور الوجداني متصل عبر الطرفين,
وقد يتساءل بعض القراء على استحياء هل من واجب الكاتب التفاعل مع مشكلاتهم الخاصة واستقبال بوحهم
وهمومهم,
والحقيقة انه مثلما منح القارىء للكاتب وقته واهتمامه فإن عليه أن يبادله العطاء فيستمع الى همومه
وشكواه,
ذلك جزء من مسئولية الكاتب الذي اختار مهنة الكتابة طريقا له,
والكاتب الذي لا يمنح قراءه وقتا او اذناً عاطفية انما هو بذلك يخسر قاعدة عريضة من الاهتمام ويناقض
ذاته,, اذ ان عليه ان يتساءل لمن اذن يكتب اذا لم يهتم بقرائه وهمومهم ومشكلاتهم,
ان الكتابة هي مسئولية تلمس احتياجات الناس وهي النطق بصوتهم والتعبير بأحرفهم,
ولذلك لم تكن بالامر الهين ولذلك ايضا استطاع القراء بوعيهم وذكائهم معرفة الكاتب الصادق من الكاذب
فلديهم (ترمومتر) خاص لقياس نبض المشاعر وفورة الاحاسيس,
،** تواصل البريد:
،** الاخت زهرة البنفسج:
،- رغم سعادتي برسالتك الا انني تألمت لهذا القدر من الحزن والتشاؤم,, ارجو ان تعاودي من جديد الانطلاق
الى عالم الكتابة,, انها تحديات الحياة وقد عهدتك قوية,, مازلت معكم اقرؤكم واتابع صعودكم واثق في
قدراتكم لذلك احب ان تخرجي من دائرة التشاؤم الى عالم الفرح وستفعلين ذلك والله معك,
،* الأخ: عبدالله (ع)/ الرياض:
،- اسعدني واحزنني في آن واحد ان اجد قارئا يتلمس الجروح بمثل هذا الوعي ورهافة الحس, اشكرك على كل ما
جاء في رسالتك وتأكد أن الكاتب ملك لقرائه,,
لك كل الود,
ولعلني قد استطعت الاجابة على تساؤلاتك, اتمنى لك التوفيق دوما,
ناهد باشطح
|
|
|