Thursday 18th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 2 ذو القعدة


نوافذ
صُنع في السعودية
،(2-3)،

الشعار جميل ومضيء ونظر ولكن التطبيق ساخر ومتهكم لأنه يسفه جميع تلك النضرة التي يحتوي عليها الشعار
ويعتقله في تفاصيل تشبه دوامة الأحاجي,
لذا جميل ان يقول الفرد (كن سعودياً واشتر بضاعة سعودية) لكن هذا يتحول الى معادلة صعبة عندما تنتقل
الى مستوى المقتنى الشخصي وعندما يكون ما سأشتريه موجعاً لميزانيتي الاقتصادية فبالتالي لن اغامر قط
وسيتحول الشعار الى فقاعة ملونة وبراقة التمعت لبرهة ثم اضمحلت, وهذا بالضبط كان التحدي الذي يترصد
لمنظمي مهرجان الجنادرية (14)(اللجنة النسائية)، فمن أولويات الاحتفال بالوطن في مئويته هو احترام
هويته والثقة بقدرات أبنائه,
يحكى ان طيراً من الطيور قد اعتقل في قفص لفترة طويلة فقد بها ذاكرة الحرية وفجأة امتدت يد وفتحت له
بوابة هذا القفص,, فلم يطر لانه فقد ذاكرة الحرية، ومن ثم اخرج خارج القفص ولكنه سرعان ما عاد إليه
مذعوراً لانه لم يعتد غير قضبانه، فما كان من هذه اليد إلا ان قادته الى حافة هاوية ومن ثم قذفته،
وامام هذا التحدي المصيري المرعب طارالطائر واسترجع ذاكرة الحرية,
فالطاقات الإبداعية المقفلة بداخلنا هي ذلك الطائر الحبيس الذي نسى تضاريس وجغرافية الإبداع، ولكن
التحدي هو النار التي تقدح شرر البداية,
والبداية هي الثقة التي منحت للجان المشاركة في ذلك المهرجان حيث تحولت تلك الثقة الى اجنحة قادتها الى
آفاق التميز,
وهنا لابد من وقفة مهمة للإشارة الى الدماء الجديدة التي اندفقت في هذا المهرجان على مستوى التنظيم
النسائي، تلك الدماء المليئة بالحيوية والنشاط والإخلاص والتي برزت من خلال الأميرة عبير بنت تركي،
رئيسة اللجنة النسائية والتي وثقت بالحلم السعودي حتى صار واقعاً,
كم كنت متحرجة من كتابة الاسطر السابقة والتي اخشى ان تدرج في باب التزلف الرخيص او المحاباة المبتذلة
ولكنني اصررت على كتابتها لثقتي التامة بأن مشاعر الامتنان التي احملها تحملها الكثيرات غيري ممن تسنى
لهن العمل مع عبير بنت تركي واللواتي كن يترجمن جميع هذا الى افعال وانجازات جعلت جنادرية (14) من
انجح المواسم التي مرت على عمر هذا المهرجان,, الجنادرية كانت بحاجة الى هذه الدماء,,, هذه الثقة,,,
وهذا التحليق,
أميمة الخميس
backtop
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
شعر
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved