رأي الجزيرة
تحرير العراق وشعبه من صدام حسين وطغمته
|
دعا سمو الشيخ سعد العبدالله الصباح ولي العهد رئيس وزراء دولة الكويت الشقيقة الى ضرورة قيام موقف
عربي موحد تجاه التهديدات التي اطلقها رئيس النظام العراقي يوم الاثنين الماضي، وقبله نائبه طه ياسين
رمضان يوم الاحد الماضي بضرب قواعد زعم ان طائرات أمريكية تستخدمها من الأراضي السعودية والكويتية لضرب
وسائل الدفاع الجوي العراقية في منطقتي الحظر الجوي في جنوب وشمال العراق,
ورغم كذب رئيس النظام العراقي ونائبه عن انطلاق الطائرات الأمريكية من الأراضي السعودية والكويتية لضرب
وسائله للدفاع الجوي إلا ان خطورة تهديداته التي نعتبرها جوفاء تكمن -الخطورة- في انها تكشف عن حقيقة
العقلية التي يفكر بها رئيس أركان هذا النظام المتسلط على العراق وشعبه، فهي عقلية مثيرة للدهشة، إذ ان
صدام حسين وأركان نظامه يعلنون اليوم الرغبة في اقامة علاقات جيدة مع جيرانهم وفي اليوم التالي يهددون
جيرانهم بضربهم بسلاحهم الجوي وصواريخهم المخبأة عن عيون مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة,
وهكذا بعقلية مضطربة وتفكير قاصر وغير متوازن يعترف رئيس النظام العراقي وأركان نظامه بوجود أسلحة دمار
شامل يهددون بها الدول المجاورة، وهي نفس الأسلحة التي ينكرون أمام مفتشي الأمم المتحدة وجودها لديهم!,
وليس تجنيا على هذا النظام القول بأنه فقد رشده ولم يعد مؤهلا لحكم العراق وشعب العراق,
كما انه لم يعد محل أدنى ثقة عربية أو دولية مع امتلاكه أسلحة من أي نوع كان يستطيع بها ان يشعل فتنة
حرب جديدة في المنطقة يروح ضحيتها أبرياء كما قد تزيد ما اصاب العراق خصوصا من خراب ودمار وتزيد شعب
العراق الشقيق معاناة وآلاما,
وفي ضوء هذا كله، نؤيد دعوة سمو ولي عهد الكويت الشيخ سعد العبدالله الصباح للدول العربية لكي تتخذ
موقفا موحدا إزاء هذا النظام ليساعد -الموقف- على تحرير الشعب العراقي وبلده من هيمنة وسلطة صدام حسين
وأركان نظامه,
ومن حسن الحظ انه توجد الآن لجنة عربية منبثقة عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب الذي عقد
يوم 24 يناير الماضي بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، وهي لجنة خاصة بالعمل على مساعدة العراق
وشعب العراق بالسعي لرفع العقوبات المفروضة عليهما,
ونعتقد ان الأولية الآن هي لرفع ظلم وطغيان صدام حسين وطغمته عن العراق وشعب العراق قبل رفع العقوبات
التي سترفع تلقائيا بعد تحرير العراق وشعبه من صدام وطغمته,
الجزيرة
|
|
|
