Thursday 18th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 2 ذو القعدة


في البدء كان السؤال
لولو بقشان

،(1)،
ومازال السؤال؛
هل هي حقاً قريبة ؟
تلك المدينة التي يسمونها الحياة ؟
،(2)،
هنا لا يوجد أحد,,
الصدى حزم أمتعته
ورحل,,
وأنا هنا وحدي,,
أبحث عن صدى لوجهي,,
ترى أين صوتي؟!،
أين هي تلك المفردات
التي لم يقلها أحد بعد؟
هذه الحقيبة الملأى بالكلام،
تفتح فمها,,
ولا أقوى إلا ان أخرسها,,
بم,, يفيد الكلام؟
إذا كان الكلام مُعادا،
لِمَ نعيد الغصّة؟ ,,ها أنا,,
أبحث عن رجع الصدى،
أبحث عن حوارات،
لم تسكن هنا,, لم تكن هنا من قبل!،
هنا لا يوجد أحد,,
لا وجه هنا يعكس وجهي,,
لا صفحة ماء
أقبلها، علّني أقلِبُ كيان الرتابة,,
أين هو البحر؟ ,,كان هنا,,
ما هذه الهُوة؟
من أتى بهذا الفراغ الكبير؟
ترى,, هل ابتلع البحر نفسه؟
ترى,, لم رحل؟
كيف رحل؟
كيف نسي أنني استضفته في عيني؟
كيف نسي أنه استسلم طواعية
لجرحي الصغير،
وقبل ان يحتويه,, الجرح دون هوادة,,
ترى,, هل ينسى البحر؟
لِمَ لم يأخذني معه؟
لِمَ تركني هنا مع كل هذا الملح؟
،(3)،
كيف سأقرأ وجهي،
ولا مرآة هنا؟
كيف سأسمع صوتي؟
ولا صدى هنا؟
،(4)،
أين ذهب البحر؟
ماذا تراني أقول؟
للموج إذا أتى بحثا عنك أيها البحر؟
أين أنت؟
أين أنا؟
،(5)،
هل هذه المدينة؟
آخر المطاف، قبل المدينة التي أسموها الحياة ؟
كل ما حولي ساكن،
أنا وحدي من يتحرك هنا,
لم لا أسمع صوتي؟
لم لا يتحرك صوتي؟
لم لا يريني وجهه؟
،(6)،
كل شيء هنا,,
خلع قناعه واستسلم للصمت,
أيتها الحقيقة,,
هل هذا هو وجهك؟
،(7)،
هذه المدينة خاوية،
إلا من الحقيقة,,
ترى,, هل رحل الجميع
بحثاً عن مدينة الحياة ؟
أم هل تراهم رحلوا
هرباً من وجه الحقيقة؟
رحلوا هرباً
من وجع الحقيقة؟,

backtop
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
شعر
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved