Thursday 18th February, 1999جريدة الجزيرة 1419 ,الخميس 2 ذو القعدة


خواطر على الوتر الحساس

،** أحرص على الدوام على متابعة مسلسل طاش ما طاش بطولة ناصر القصبي وعبدالله السدحان وإخراج عبدالخالق
الغانم، وفي هذا العام، ينطلق الفريق إلى فضاء ابعد من النقد الذاتي الموضوعي، بل انه يتعرض لموضوعات
اكثر حساسية ودقة، ولعلها من المرات النادرة، في الدراما التلفزيونية العربية المعاصرة، التي يتم بها
التعرض لموضوعات بمثل هذه الحساسية، ويتسلط الضوء حول جملة من القضايا والقطاعات بالغة الاهمية، بكثير
من الدقة والنقد الصريح,
وحتى لا يكون على حساب القطاعات الاخرى تظل المشكلة الاساسية التي تعاني منها هذه السلسلة، ومنذ الجزء
الاول، البناء الدرامي، الذي يظل بحاجة إلى مزيد من الجهد على صعيد الكتابة المتخصصة، من اجل بناء
الشخصيات وتطويرها، بالشكل الدرامي الحقيقي، بدلا من ان تتحول الى مجرد شخصيات نقدية مباشرة,
ونتجاوز هذا الجانب إلى الحضور الذكي للثنائي القصبي والسدحان، وايضا فريقهما الرائع، الذي راح يشكل
فريق عمل، يتشكل ليوصل الرسالة الخاصة بكل حلقة ومعهم المخرج عبدالخالق الغانم، الذي لا يزال يذهب الى
البساطة المتناهية، في إدارة الممثلين وحركة الكاميرا أو رسم المشاهد، وإن كنا لانزال نتمنى ان تتاح
لهذا الفريق العمل على إنجاز عمل درامي متنامي الشخصيات والاحداث، بعيدا عن الجوانب النقدية اليومية،
لان مثل هذه الجوانب، سيتم تجاوزها بعد حين في ظل الاهتمام الصريح بالنقد وعملية البناء المتنامي التي
تشهدها المملكة، وهذا ما يجعلنا نشير هنا، إلى تجربة الفنانين عبدالحسين عبدالرضا وسعد الفرج في مسلسل
درب الزلق الذي لا يزال عامرا بالحضور، ويصلح للعرض في اي وقت، رغم انتمائه لحقبة زمنية سابقة، وأيضا
تعرضه لموضوعات قديمة، إلا ان الطروحات والشخصيات تظل عامرة بالديموية والاستمرارية,
طاش ما طاش في تجربته الجديدة، يظل عامرا بالجرأة وأيضا بالنقد الصريح، والتصدي لموضوعات في غاية
الحساسية، التي يصعب الوصول إليها والتعرض إليها حتى في اكثر الدول ديموقراطية,
ما أحوجنا إلى ان نقترب اكثر من الدراما فهي احد النماذج الجديدة، التي تمارس لغة تختلف شكلا ومضمونا
عما هو مطروح,
،** الآن وبعد ان هدأت الامور وتجاوز جمهور المشاهدين زحمة البرامج الرمضانية، ولربما هجمة مسرحيات
العيد,
أود ان اتحدث عن مسلسل سينمائيات الذي عرض خلال شهر رمضان المنصرم,
كمية من التصريحات، والاتهامات المتبادلة,
كمية من التهديد والوعيد,,
كان نتيجتها، اصدار أوامر غير معلنة، عن ايقاف عرض اعمال داود حسين، بدليل اننا لم نشهد اي فقرة لداود
منذ اكثر من ثلاثة اشهر في التلفزيون، حتى ان كثيرا من المعدين والمخرجين باتوا يتحفظون من وضع اي مشهد
من اعماله، تحسبا من غضب ادارة التلفزيون تلفزيون الكويت الشقيق,
والآن ، وبعد ان شاهد الجمهور سينمائيات ,
نعود للتساؤل هل كان العمل بشكله وبأسلوبه وبكوادره التي نحترمها، يستحقون كل هذه التصريحات، وكل هذا
التحدي من اجل انجاز العمل وتقديمه بأي صورة من الصور,
إن ما حصل شيء ما يقترب من ضرب الرأس بالحائط، فمن الخاسر عندها يا ترى؟
الاجابة واضحة وصريحة,
الخاسر اولا وأخيرا المشاهد,,
ثم التلفزيون,, وأخيرا الهدر الصريح لميزانية التلفزيون، لان العمل تكلف الكثير، وما نتمناه ان يتم
الاعلان عن التكلفة الكاملة للعمل، اعتبارا من الكتابة إلى كل العمليات الفنية، بما فيها كلفة
الاستديوهات (الصوت) والأغاني ,
وأيضا الديكورات والازياء والاكسسوارات وقبلها - الكمبيوتر والجرافيك - وهذا الاخير مكلف جدا,
مالك ناصر درار
backtop
الاولــــى
محليـــات
فنون تشكيلية
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
شعر
عزيزتي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
مئوية التأسيس
الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved