أحوال
عوالم مجيَّرة محلياً 2
|
بالأمس كنت استعرض طفرة الوعي الجديد بين الانتلجنسيا المحلية متخذاً من الأخ هيمة حالة واقعية لما
يحدث لمجتمعنا من هبال غير شكل على يد هؤلاء المجيرين الاحترافيين بيننا,, وكشفت لكم عن اسلوب التقزيم
الذي تستخدمه هذه الفئة مع كل من يتماحك - عفواً اقصد يحتك او يناقش - افكارها بحسن نية او عكسها,,
يعني الواحد من هؤلاء ببساطة اليوم يلطش اي مفهوم او مصطلح من الوزن المضمخ من عوالم الاثارة والحركة
هناك ويبادر لطرحه في الاوساط المحلية مغلف بشوية امثلة وشواهد من ارقى المراكز والعواصم مع شوية اسماء
شهيرة في الحقول المعنية,, طبعاً تنامت الظاهرة شوي هالايام مع الانترنت ومصادر المعلومات الفائقة
السرعة واصبح بمقدور اي بني آدم ان يحط دماغه في اي شغلة ويرص له شوية معلومات من هنا وهناك وثاني يوم
وهو اتخن لسان حال لمشتغل ضالع لا يشق له غبار في الموضوع بس بطبيعة الحال على مستوى محلي,, الخطير في
نموذج هيمة واحنا له من المجيرين الطموحين لحجز مساحات في مقدمة الصفوف انهم جالسين يوهموا الناس بانهم
فراغ في واقع الحال,, معظمهم يشعرك وكأنه جالس يدرس مجتمعنا x ما يتكلموا من فراغ بالرغم من انهم فراغ
ليل نهار وانه الحبر الذي لا يمارى في استيعاب في الظاهرة والجزئية اللي يتكلم فيها,, ومثل ما تعرفون
اننا مجتمع مفتون كثير بكل جديد وخصوصاً البضاعة اللي تجي على لسان ازرق الدم، لا ونحترم العنصر المحلي
اللي يجيد بثها داخل الحدود الى الدرجة اللي يمكن نسمح لانفسنا باعطائه فيها الحق كل الحق في ان ينسب
لنفسه ان هو اشتهى، وما عندنا اي مشكلة ان هو اسقط ديفيد او بيتر او مونيكا من السياق,
طبعاً الحساب يوم الحساب على اية حال، ومعظمنا يستسلم لكل هالمظاهر، والشكلانيات الكلامية ونأخذ بحسن
النية ان الرجل مجتهد ومطلع وعيب علينا نناقشه من اين لك هذا او بأي كتاب أم بأية سنة يفرض علينا ما لا
قبل لنا به او ما لا ينتمي مؤقتا او على طول,, تخيلوا واحد مثل الأخ هيمة بكل صفاقة يؤكد الرجل ان
الاقتصاد اليوم هو السبب والنتيجة لانهيار الحياة الأسرية وتفكك هياكل علاقة الزوج بالزوجة وايضا
لتنامي حالات العزوبية نظراً للكلف المرتفعة لمؤسسة الاسرة الخ الخ,, وعندما تسأل الرجل فيما اذا كان
تحت يديه دراسات وارقام حالات دراسة بحجم البلد او على الاقل يعرف من قريب أو بعيد او حتى سمع بدراسة
من هالنوع يمكن ممارسة كل هالجزم واللزم اللي يقول فيه، يجيبك على الفوربأنه ما في داعي لتضييع الوقت
في الدرس فالناس هناك في اعالي البحار درسوا كل الظواهر والمشكلات لمجتمعات المدن وخلصوا,, ولازم نكون
اذكياء وما نضيع وقت ولا جهد ولا فلوس في الوقت الصعب هذا ونستفيد من جهود الآخرين,, تخيلوا؟!,
يا ما رجيتك متعب فيك حالي يوم الهوى واقف على رمش عينك,, انسى وبانسى كل شي جرى لي والله على باقي حياتك يعينك, |
وغداً أكمل,
د, عبد الله الطويرقي
|
|
|
