أما بعد
حددوا الأسعار في الورش
|
إنني أتساءل كلما قادتني الظروف الى احدى الورش,, ما الذي يمنع من تحديد الأسعار في هذه الورش؟!،
واقصد تحديد ثمن التصليح وليس ثمن السلعة,
قد يُقال ان الأسعار شبه محددة بالاتفاق بين أصحاب الورش, فأسعار تعبئة فريون المكيف مثلا واحدة في
جميع الورش, وكذلك سعر غيار الزيت,وليس له حظ من يرفع سعر هذه الخدمات لأن الزبون تلقائيا سيتجه الى
غيره,
ولكن كثيرا من الأعطال التي تصيب السيارة لاتجد لها سعرا ثابتا للتصليح,, في ورشنا!,
وربما يتحدد السعر في مخيلتك حينما تقابل أول ورشة فإذا حدد ثمن التصليح ب100 ريال مثلا ستذهب الىالورش
الأخرى وقد وضعت الحد الأعلى 100 ريال وربما لا يتجاوز ثمن التصليح عشرة ريالات,
أقول هذا الكلام حينما أردت ان أغيّر قطعة تالفة صغيرة في سيارتي ذات يوم فاشتريت القطعة بمائة ريال,
وذهبت لأول ورشة فقال: اصلحها أو أغيرها بمائة ريال,, وبعد مساومة مني للعامل الاجنبي تكرم عليّ وخفض
السعر الى تسعين ريالا,
لا أطيل عليكم فقد منحني هذا العامل خصما وصل الى تسعين بالمائة 90% وغيّرها لي في النهاية بعشرة
ريالات حينما رأى اصراري على الذهاب لغيره!,
هل من العدل ان ادفع 100 ريال ثمن تصليح,, لا يتجاوز الثمن الحقيقي له عشرة ريالات؟! وما هي معايير
تحديد السعر عند هؤلاء؟! هل هو الجهد المبذول؟! أم الوقت؟!,
وهل يفترض في الزبون أن يكون ملما بالميكانيكا والكهرباء والسمكرة حتى لا يقع في براثن جشع بعض أصحاب
الورش؟!,
ان تحديد أسعار التصليح هو الحل,, وعلى الجهات المسؤولة ألا يمنعها حسن الظن وعدم الشكاوي من مراقبة
أسعار العمالة في الورش,
منيف خضير الضّوي
|
|
|
