|
ما الحل..؟!!
|
على مدى سنوات كثيرة..
ومنذ زمن طويل..
نادى من نادى بأهمية دمج المؤسسات الصحفية الضعيفة في المؤسسات الصحفية ذات الإمكانيات المادية والتحريرية الأفضل..
بأمل إنقاذ الصحف المتواضعة في مستواها من المعاناة التي تعيشها وتطوير الصحف الأقوى بإضافة إمكانات جديدة لها..
***
وكانت لهذه الفكرة من يناصرها ويؤيدها ويتحمس لها بإثارتها من حين لآخر..
في مقابل من يشكك في جدواها ومن يحذر من نقل المرض من هذا الجسم العليل إلى الجسم المتعافي والصحيح..
وظل هذا التجاذب والحوار لسنوات دون أن يُفعَّل أو يُطوَّر أو يتم التوصل إلى نقطة التقاء..
إلى أن لاذ الجميع بالصمت ولم تعد مثل هذه الفكرة مطروحة للنقاش من جديد..
***
وظلت الصحف الضعيفة تترنح على مدى أربعين عاماً، وتحديداً منذ قيام المؤسسات الصحفية وصدور الصحف عنها دون أن يطرأ أي جديد عليها..
فيما تواصل المؤسسات الصحفية القوية والأقوى جهودها في تطوير إصداراتها سعياً نحو بلوغ أهدافها المحددة..
والسؤال: وماذا بعد..؟
***
يرى البعض أن هذه الصحف أعطيت بما فيه الكفاية من الوقت لتطويرها، وأنه آن الأوان لتدخل من الدولة لمعالجة أوضاعها المتردية..
ويقول آخرون، اتركوها لحالها إلى أن تموت أو تتطور مهما احتاج ذلك إلى مزيد من الوقت وفترات أخرى من الزمن..
***
والرأي الحكيم الذي أميل إليه، أن على الجمعيات العمومية ومجالس الإدارات في المؤسسات الصحفية المعنية أن تدرس أوضاعها دراسة متأنية للخروج بتصور كامل يساعد على أخذ القرار المناسب والمفيد لها..
وأن تكون القرارات التي يتم التوصل إليها حازمة ومقبولة ومناسبة للاطمئنان على أنها تصب في مصلحة هذه المؤسسات وتنقذها من الوضع الذي تمر فيه بعد أن طال الانتظار..
***
والخطوة الأهم، الأكثر أهمية..
أن على وزارة الثقافة والإعلام أن تتدخل وبشكل جدي للمساهمة في العلاج المناسب والمطلوب والملح اليوم قبل الغد..
ولسنا في حاجة إلى تذكير الوزارة بأن المهدئات والمسكنات التي اعتادت أن تقدمها لهذه المؤسسات لم يكن لها أي تأثير أو فائدة أو نصيب في خروجها من النفق المظلم..
وهو ما يعني أن على الوزارة مشكورة أن تتحمل جزءاً من المسؤولية وأن تقف إلى جانب هذه المؤسسات وتساعدها...
***
فهذه صحف لها تاريخ..
ولها ريادة..
وتصدر في دولة ذات إمكانات مالية وبشرية وعلمية كبيرة..
ولا ينبغي أن تترك للمجهول، أو أن تبقى على الحال الذي لا يسر.
خالد المالك
|
|
| width="68%" valign="top" align="center" dir="rtl">
مدينة بازل السويسرية حاضرة صغيرة تتمتع بالرقي
|
تنظر مدينة بازل لنفسها بوصفها حاضرة عالمية.. وتفخر هذه المدينة التاريخية التي تطل على نهر الراين بأن بها أطول مبنى في سويسرا وهو مبنى ميسيتورم ويبلغ ارتفاعه 105 أمتار.. ولكن بعض سكان المدينة لا يؤمنون بصحة هذا الزعم ويفضلون أن يروا مدينتهم بسيطة متواضعة أي بمعنى أخرى أن تكون حاضرة في حجم الجيب.. ويمكن الوصول إلى أي مكان في بازل سيراً على الأقدام أو بواسطة عربة الترام التي تعرف في المدينة باسم (دراملي).
ويعود تاريخ هذه المدينة القديمة إلى ألفي عام مضت وكان الرومان يطلقون عليها اسم بازيليا.. وبدأت شخصيات بارزة حياتها في بازل ومنها أنياس سيلفيوس بيكولوميني والبابا الراحل بيوس الثاني وهانز هولبين وباراكيلسيس وماثيو ميريان وغيرها من الأسماء التي سطعت في سماء الفن الأوروبي.
وأقيمت أول جامعة سويسرية عام 1460 في قصر عتيق على قمة جبل الكاتدرائية بالمدينة.. ويوجد بالمدينة أبراج تبلغ ارتفاع 67 متراً.. وكان من المفترض أن تظل هذه الكاتدرائية أطول مبنى بالمدينة حسبما ينص قانون قديم ولكن مبنى ميسيتورم حاز هذا اللقب عام 2003.
ويقول أحد سكان المدينة مبرراً وجود ناطحة السحاب: إننا نعاني من نفس المشكلة الموجودة في نيويورك وهي ضيق المساحة وبالتالي يتعين علينا أن نتجه إلى أعلى.. ويأمل المواطنون التنافس مع مدينة زيوريخ ويرغب في رؤية مزيد من ناطحات السحاب بالمدينة.. ويمثل نهر الراين أحد المعالم المهمة في مدينة بازل.. وأقيم أول جسر على النهر بالمدينة عام 1225.
واستبدلت دعامات الجسر الخشبية بأخرى حجرية عام 1905 حتى يمكن أن يمر عليه الترام.. ولم تكن بازل تبدي اهتماماً كبيراً بنهر الراين وكانت في البداية تقيم عليه الأسوار والحصون لحماية نفسها من الأعداء ولكن هذا الاتجاه تغير في القرن التاسع عشر وهدمت المدينة الأسوار المحيطة بها.. ويمكن التنزه على ضفاف النهر أو عبوره على متن عبارات أو بواسطة الجسور الثلاثة الأخرى التي أقيمت بين ضفتيه.
وتأكد مدينة بازل في الوقت الحالي على أهمية علاقاتها بباقي دول العالم.. وأقيم بالمدينة نصب تذكاري يعبر عن نقطة التقاء ثلاث دول هي سويسرا وفرنسا وألمانيا.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|