|
أي عام.. أي فرح؟!
|
غداً وبمشيئة الله ننزع من التقويم الورقة الأخيرة من العام الميلادي 2003 ، لنستقبل بعد غد الخميس أول أيام العام الجديد 2004م..
لنتذكر مع هذه المناسبة التي لا تتكرر إلا مرة كل عام قصصاً دامية ومواقف كثيرة مشوبة بالآلام والمآسي عشناها على مدى عام كامل.
* * *
وأنا حقيقة أستغرب كل مظاهر البذخ في إظهار فرحنا باستقبال العالم لسنته الجديدة وتوديعه عاماً مأسوياً مضى بكل ما حفل به من دمار وحروب..
بينما هناك دول احتُلت ومبان هُدمت وأنفس بريئة لقيت حتفها بفعل ظالم أو شرير دون أن يطرأ أي تغيير على المظاهر المعتادة سنوياً والاستعدادات التي نقوم بها لإظهار فرحنا في هذه المناسبة.
***
هناك من يبكي إلى اليوم على غياب أمه أو أبيه أو ابنه أو أفراد كثر من أسرته، فيما تزدان المدن وتتجمل لإظهار فرحتها بهذه المناسبة دون تقدير للحالة التي تمر بها الأسر المنكوبة..
أقول هذا، وقد رأيت شيئاً أثار الحزن في نفسي، تنقله لنا الفضائيات، كما لو أننا قد قضينا عاماً من أعمارنا أكثر تميزاً وسعادةً، وكما لو أننا نتمنى تكراره في العام الجديد.
***
عالم غريب..
ينسى المرء ألمه بسرعة..
ويغيّب صور مآسيه عن ناظريه حتى لا يحرم نفسه من فرصة الفرح بمثل هذه المناسبات..
يفعل ذلك...
ولا يكلف نفسه حتى ولو بالتوقف عند الظرف الصعب الذي يعيشه غيره..
أو مراجعة مواقفه مع عالم مجنون وأناني لا يفكر بغيره..
عالم ينقض فيه القوي على الضعيف لفرض إرادته وجبروته وعقليته المتخلفة على ما عداه.
***
يحتفل العالم..
نعم يحتفل العالم..
أسألكم، بمَ يحتفل؟..
بالتسلط الأمريكي على العالم..
أم بعدوان شارون ومن جاراه على الشعب الفلسطيني الأعزل..
بهذا الإرهاب الذي أطل علينا بسمومه على مستوى الأفراد والدول..
أم يحتفل بمثل هذه التفجيرات والعدوان الآثم الذي شهدته بلادنا..
حيث قُتل أبرياء ورُوّع آمنون، ومازال هناك من لا يتمنى الخير لنا؟.
***
احتفلوا..
أو لا تحتفلوا..
فهذا العام يمثل صورة قاتمة لسلوك الإنسان وسلوك الدول المشين نحو غيرهم..
وينطق لو نطق حزيناً على هذا الإفك وهذه المآسي التي مست كلاً منا في الصميم.
***
نتمنى أن يحمل العام الجديد بشائر الخير لنا..
يتوقف فيه العالم دولاً وأفراداً عن إيذاء الآخرين..
فالجميع يحتاج إلى العمل في هدوء وسكينة وأمان..
وعلينا أن نتذكر تلك الحكمة الخالدة التي تقول: إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك..
وما أكثر الظلمة والقتلة ومن تستوطن نزعة الشر في عقله وتفكيره وتصرفاته.
***
ويا عالم اتحدوا على الخير..
واتفقوا على ما يسعد البشرية..
وابتعدوا عن هذا التمادي في ممارسة العدوان على نحو ما نراه اليوم..
وإلا فلن يكون أحد منكم بما في ذلك الأقوياء في مأمن من الاقتصاص.
خالد المالك
|
|
|
التصريح بعرض فيلم (الرسالة) بعد مرور 22 عاماً على حظره
|
اكد رئيس الرقابة المركزية على المصنفات الفنية السمعية والبصرية في مصر «مدكور ثابت» أن إدارته طلبت من الأزهر التصريح بعرض فيلم (الرسالة) بنسختيه العربية والإنجليزية بعد 22 سنة من حظره في مصر ومنعت في الوقت نفسه عرض الفيلم الأمريكي (بروس القادر على كل شيء) لإساءته للأديان السماوية.
وقال ثابت: «اكتشفنا ان عدم عرض فيلم الرسالة بنسختيه الإنجليزية التي قام ببطولتها انطوني كوين وايرين باباس والعربية بطولة الفنانين المصري عبد الله غيث والسورية منى واصف منذ عام 1981م يعود لأسباب إجرائية».
وأوضح ثابت أن المشكلة الإجرائية التي أدت إلى المنع هي أن «المخرج الأمريكي السوري الأصل مصطفى العقاد حصل على موافقة الأزهر على السيناريو إلا انه لم يعرض عليه الفيلم بعد ان تم تصويره».
وقام انطوني كوين بدور حمزة بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو نفس الدور الذي قام به عبد الله غيث في حين لعبت الفنانتان ايرين باباس ومنى واصف دور هند بنت عتبة، وكان الأزهر قد وافق على السيناريو في نهاية السبعينيات من القرن الماضي واعتبر أن المحظور تجسيدهم في الأفلام السينمائية هم فقط العشرة المبشرون بالجنة وليس من بينهم حمزة.
إلا أن الأزهر تراجع عن هذا الموقف قبل عامين إذ منع تصوير حمزة في فيلم الرسوم المتحركة (محمد رسول الله) الذي تناول أيضا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم واضطر مخرج الفيلم إلى تعديله للحصول على موافقة الأزهر.
وأشار ثابت إلى أن طلب الرقابة من الأزهر التصريح بعرض فيلم الرسالة، الذي يتناول حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يرجع إلى انه يتناول «حلقات مضيئة في التاريخ الإسلامي».
من جهة أخرى قررت الرقابة منع الفيلم الأمريكي (بروس المايتي) «بروس القادرعلى كل شيء» لتوم شادياك لأن أحد أبطال الفيلم يجسد «شخصية الخالق» على الشاشة.
واعتبر ثابت ان الفيلم «مسيء للديانات جميعا وليس لدين محدد.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|