|
مشاهد مؤلمة من العراق.. |
تبكيني مثلكم مجموعة من المشاهد الدامية التي تسود الحياة اليومية في بلاد الرافدين..
تتكرر هذه المشاهد كل يوم بشكل استفزازي لكل مَنْ تدمع عيناه أمام ما يراه..
ويتواصل العرض أمامنا ليلاً وفي النهار بتحدٍّ سافر لمشاعر الناس ولعواطف المتابعين لما يجري في العراق..
يحدث هذا وكأنَّ الأمر لا يعني أحداً..
وكأنَّ مثل هذه الفواجع المؤلمة لا تهم كائناً من كان..
***
العراق الجريح إذاً أصبح أرضاً محروقةً..
كل موقع فيه هو اليوم مستباح ومعرض للأضرار من دون استثناء..
طالما كان هناك حجرٌ يتحرك..
أو ظلٌ لشبح يثير الانتباه أو الفزع..
وطالما أن هناك مقاومةً من العراقيين..
أو رفضاً لسياسات القوى المحتلة..
***
يبكيني سلوك مشين يمارسه السجّان بحق السُجناء العراقيين..
ومثله جريح يئن من الألم في بيت من بيوت الله، بينما يجهز عليه جندي يفتقر إلى أدنى درجات الشفقة والرحمة والتأدب بآداب قوانين أسرى الحرب..
يبكيني منظر شاب سوف يقضي بقية حياته معاقاً بفعل رصاصة غادرة من قناص قاتل..
ويبكيني منزلٌ هدمه المحتل بحجة تنظيفه من الأسلحة وعناصر المقاومة حتى ولو كانت حجتُه واهيةً ومجالَ شك..
***
أبكي لأمٍّ فقدت أبناءها..
وأب غاب ولن يعود إلى أهله..
أبكي متأثراً للأمن الذي فُقِد..
والحياة التي أصبحت جحيماً ..
وما مرَّ يومٌ دون أن أشعر بالألم والحاجة إلى البكاء على ما آل إليه الوضع في العراق..
***
لقد بشَّروا شعب العراق بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان..
وأن عهداً جديداً سوف يطل على عراقنا وقد اكتسى بالنبل والأخلاق والفروسية..
وذكّروا هذا الشعب بأن العهد البائد قد انتهى وبنهايته انتهى الظلم والقتل والعذاب الذي كان..
وأن العراق سيكون النموذج والتجربة لعهد جديد يقوم على المساواة والعدل وحكم المؤسسات بديلاً لحكم الفرد..
***
وهاهو العراق اليوم..
تسوده الفوضى..
ويحكمه الحديد والنار..
ويتصرف بمقدراته أجنبيٌ محتلٌ..
وهاهو العراق اليوم يتحول إلى مستنقع كبير ملوث بالظلم والجبروت والتعدي على حقوق الإنسان..
***
ماذا بقي في العراق من مشاهد لا تبكي أحداً منا؟..
وهل ما نراه يمكن أن يوقف البكاء أو يُذكِّر بغير ذلك؟..
تمر بعض حوادثه اليومية أمام أنظارنا وتُخفَى بعضُها عنَّا، ويبقى ما نراه شاهداً على حجم المأساة التي يعاني منها هذا الشعب المنكوب وهذه الدولة التي ليس لها من خيار إلا أن تقاوم.
خالد المالك
|
|
|
ليلى طاهر (قارورة العسل): ابتعدت عن السينما لشعوري أنها ستسيء لتاريخي! * لقاء هيفاء دربك وخالد فؤاد |
شاهدناها متألقة في المسلسل الرمضاني (يا ورد مين يشتريك) مع سميرة أحمد وحسين فهمي، لفتت الأنظار بأدائها المتميز وبإشراقتها الدائمة التي تزداد تألقاً كلما مر بها الزمن. لهذا تعيش الفنانة ليلى طاهر هذه الأيام حالة سعادة بالغة.. وأيضاً حالة نشاط دائم ليس في مجال الفن فحسب ولكن في حملتها ضد التدخين.. التي بدأتها منذ فترة بين زملائها وزميلاتها في الوسط الفني لإقناعهم بالعدول عن التدخين والابتعاد عنه نهائياً..
(مجلة الجزيرة) بدأت الحديث مع (القارورة) فامتد لساعات طويلة، تحدثت خلالها ليلى طاهر عن مشوارها الفني، وحياتها الخاصة، وأهم المحطات، والمواقف التي أثرت فيها وتأثرت بها خلال هذه الرحلة الطويلة في العمل والحياة. الى نص الحوار:
* ماذا تقول ليلى طاهر عن آخر محطة فنية وهي المسلسل الرمضاني الناجح (ياورد مين يشتريك) الذي أعادها لجمهور التليفزيون بعد سنوات طويلة؟
كنت قد فكرت في السنوات الأخيرة في التقليل من ظهوري على الشاشة لاختيار الأعمال الجيدة.. إلى أن عرض عليّ هذا المسلسل، فجذبني موضوعه الجديد والمختلف، ووجدت دوري فيه جديدا ولم يسبق أن قدمت مثله من قبل حيث الشخصية القوية التي تحب أولادها جداً لكنها تحب (التملك) مما أثرى الشخصية وأعطاها أبعاداً إنسانية جديدة.
حملة ضد التدخين
* وفي المحطة قبل الأخيرة نتوقف مع حملتك ضد التدخين.. ما دوافعك وكيف جاءتك الفكرة؟
لأنني أدركت خطورته وأضراره فهو المتسبب الأول لأمراض القلب والسرطان وشاهدت كوارثه ولعناته على أقرب أصدقائي وزملائي بداخل الوسط الفني وخارجه. هذا دفعني إلى المشاركة في تأسيس جمعية خيرية (قلوب مصر) فمن خلال علاقتي بالدكتورة نشوى الهجرسي تعرفت منها على حجم انتشار مرض القلب في العصر الحالي وعجز المستشفيات الحكومية المتخصصة في استيعاب العدد الكبير من المرضى غير القادرين. فقررنا إنشاء الجمعية وانضم إلينا المستشار فتحي نجيب رئيس المحكمة الدستورية العليا ود. عادل إمام طبيب القلب المشهور والكاتب الكبير سمير سرحان والدكتور يحيى الجمل وآخرون ونسير بخطوات جيدة رغم حداثة الجمعية.
سر حربي
* من أكثر الأشياء التي تضايق المرأة بصفة عامة والفنانة ليلى طاهر خاصة السؤال عن عمرها.. فهل أنت من هذا النوع؟
بصدق شديد لا. لأنني مؤمنة بالله ومقتنعة بأن عجلة الحياة لابد وأن تستمر في الدوران ولا يستطيع أحد إيقافها ومقتنعة أيضاً بأن كل مرحلة في العمر لها بريقها وجمالها.
البدايات
* إذاً هل تسمحين لنا أن نعود معك لبداية الرحلة والزواج والطلاق والأولاد إلى آخره؟
نعم أسمح.. واسمي الحقيقي (شيرويت مصطفى) من مواليد 13مارس عام 1942 حاصلة على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية وكان من المفترض أن أكون أخصائية اجتماعية كما كان يخطط أبواي إلا أن اتجاهي للفن أثناء دراستي بالمعهد حال دون تحقيق مخططهم لي.
* وكيف بدأ مشوارك الفني ولمن يعود الفضل في اكتشاف موهبتك؟
الحقيقة رغم التحاقي بهذا المعهد تلبية لرغبة أبي إلا أنني كنت عاشقة للفن منذ طفولتي المبكرة فكانت تراودني أحلام العمل كمذيعة وممثلة في الوقت ذاته ومن هنا انضممت لفريق التمثيل بالمعهد وقدمت مع هذا الفريق عددا كبيرا من العروض أثناء سنوات الدراسة وذات يوم حضر الفنان التشكيلي الكبير رشاد منسي وكان يعمل صحفياً بجريدة (أخبار اليوم) وشاهدني أثناء تقديم أحد العروض وبعد العرض طلبني للتحدث معي ثم انصرف دون ان أفهم شيئا وفوجئت به يكتب في (أخبار اليوم) كلمات في منتهى الرقة لا زلت أتذكرها حتى اليوم لكونها أول ما كتب عني وعن موهبتي وجمالي المبهر وتلقائيتي في التمثيل رغم عدم التحاقي بمعهد التمثيل والفنون المسرحية في هذا الوقت.
نزوة
* وما موقف والديك من هذه البداية؟
هما كانا على علم بعشقي للتمثيل وجنوني المبكر وكانا يعتقدان أن الأمر مجرد نزوة وستنتهي وبعد أن كتب الفنان رشاد منسي هذا الكلام حضر أبي بنفسه وشاهدني لأول مرة وأنا أمثل وراح يتحدث معي بود شديد عن ضرورة التعامل مع الأمر على سبيل الهواية وأحافظ على نفسي جيداً وأعطاني مجموعة من النصائح الهامة التي لا زلت أحفظها واعمل بها حتى اليوم فرغم أنني كنت (دلوعة العائلة) إلا أن هناك قيماً وأخلاقيات نشأت عليها..
300 جنيه للفيلم
* وما أثر الكلام الذي كتبه عنك رشاد منسي؟
كانت له ردود أفعال كبيرة للغاية ويكفي أن المنتج رمسيس نجيب اتصل به وسأله عني وراح الرجل يحدثه عني فتأثر رمسيس نجيب لكلامه وقرر الحضور بنفسه للمعهد لمشاهدتي بعيونه الخبيرة التي اكتشفت عشرات النجوم والنجمات قبلي وبعدي. وفتح أمامهم الطريق ووجدته يرسل لي بعد العرض ويحدد لي موعداً للقائه في شركته. ولم أصدق نفسي حينما وجدته يوقع عقداً معي مقابل 300 جنيه عن كل فيلم أشارك فيه لصالح شركته فلم يستغلني الرجل ولم يسع كما يفعل الآخرون للكسب من ورائي دون إعطائي حقوقي. ولم أصدق نفسي بعد توقيع العقد لأن هذا المبلغ كان ضخماً جداً بلغة هذا الوقت ومن هنا بدأت مشواري مع شركته في عام 1958 ولم يكن عمري تجاوز السادسة عشرة بعد ومن ثم لم أكن انتهيت من دراستي بالمعهد.
ابرز الافلام
* وما هي أبرز الأفلام التي قمت ببطولتها أو شاركت فيها في هذا الوقت؟
كان اول فيلم لي هو (أبو حديد) مع الفنانين الكبار فريد شوقي ومحمود المليجي وعبد المنعم إبراهيم ومن تأليف عبد الحي اديب وإخراج نيازي مصطفى ولقد تم تصويره وعرضه في عام 1958 وهكذا بدأت مشواري الفني كبطلة.
ثناء
* كيف استقبلك الجمهور؟
لقد كتب عني الكثير من نقاد هذه الفترة وراحوا يشيدون بموهبتي وظهور وجه جديد ومبشر وكان نصيب الأستاذ رمسيس نجيب كبيراً جداً من الإشادة والتقدير ومؤكد أن الثناء عليّ بهذا الشكل أعطاني ثقة كبيرة في نفسي وفي قدراتي خاصة بعد أن توالت العروض عليّ بشكل مكثف إلا انني احترمت عقدي مع مكتشفي وصاحب الفضل في تقديمي ومساعدتي.
غرور
* هذه الإشادة وهذا الثناء على موهبتك وجمالك ألم يصبك بالغرور المبكر؟
بصدق كدت أقع في هذا المأزق وكان لنصائح رمسيس نجيب ونيازي مصطفى وفريد شوقي مفعول السحر حيث راحوا يحدثونني عن نجمات ظهرن قبلي أصابهن الغرور فانطفأ بريقهن بسرعة واختفين وفي الوقت ذاته صممت على استكمال دراستي بالمعهد وعدم الاستماع لكلام البعض بالتفرغ للتمثيل فقط.
تهافت
* كيف استقبلك زميلاتك وأساتذتك في المعهد بعد أن أصبحت نجمة معروفة؟
بالطبع وجدت معاملة مختلفة جداً فكان الجميع يتهافت على صداقتي وتلبية طلباتي. وبقدر ما أسعدني هذا إلا انه أصابني بضيق شديد وطالبت بضرورة معاملتي ببساطة وبنفس الأسلوب الذي يتم به التعامل مع زميلاتي دون تمييز لكوني طالبة بالمعهد مثلهن وكنت أخاف من استثارة غيرتهن تجاهي.
* كانت الخطوة الأولى بفيلم (أبو حديد) فما هي الخطوات الأخرى التي ثبتت أقدامك على سلم النجومية؟
بعد نجاح فيلم (أبو حديد) بصفة عامة ونجاحي أنا فيه بصفة خاصة توالت أفلامي ولكن كنت أتعامل مع الموضوع بحرص شديد حتى لا أكرر نفسي او انطفئ بسرعة ومن هنا شاركت خلال الثلاثة أعوام التالية في نحو ثمانية أفلام بدأتها بفيلم مع زبيدة ثروت وكمال الشناوي وعرض عام 1959 وأعقبه في عام 1960 فيلمان هما (ياحبيبي) مع رشدي أباظة ومحمود المليجي وفيلم مع شكري سرحان ومريم فخر الدين تأليف وإخراج حسين الإمام ثم قدمت في عام 1961 فيلمين أيضاً هما (وحيدة) وكان هذا هو أول فيلم يجمعني بصلاح ذو الفقار وجمعتنا أثناء تصويره صداقة قوية استمرت حتى آخر يوم في حياته لدرجة أن هناك شائعات عديدة طاردتنا بسبب عمق هذه الصداقة التي كانت نزيهة جدا. ً فقد كان أحد أصدقائي المقربين الذين الجأ لهم دائماً وقت الأزمات وفي نفس العام 1961 قدمت مع صلاح ذو الفقار وصباح فيلم (الحب كده) إخراج شقيقه محمود ذو الفقار وحققت نجاحا مدويا في هذا الوقت ولا يزال المشاهدون يستمتعون به حتى اليوم ويحرصون على مشاهدته.
شائعات
* وكيف تعاملت مع الشائعات التي طاردتك أنت وذو الفقار؟
كنا نتعامل معها بالتجاهل الشديد خاصة انها كانت تنطلق وتتوقف وتعود لتنطلق مرة ثانية في أوقات انفصالي عن أي زوج ارتبطت به.
زواج
* بمناسبة الزواج.. من هو أول سعيد حظ دخل حياتك وارتبطت به ؟
كان اول زواجي من رجل الأعمال الشهير (الشربيني) وتقدم للزواج مني وأنا في الثامنة عشرة من عمري ورغم فارق السن لم أتردد في الزواج منه خاصة أنني كنت بدأت مشواري الفني وبدأت الشائعات تطاردني بعد فوزي بلقب أجمل ممثلة في عام 1961 فسعيت للحد من هذه الشائعات ووقفها حتى لا تؤثر على سمعتي وتضر بسمعة أهلي.
* إذاً أنت وافقت على الزواج منه لغلق أبواب الشائعات ليس أكثر؟
بالطبع لا. لقد أحببت نضجه وأسلوب تفكيره وتعامله معي بحنان بالغ والأهم من كل هذا عدم معارضته استمراري بالعمل الفني وتشجيعه لي خاصة في بداية الزواج.
* وماذا عما قيل وتردد في هذا الوقت عن موافقتك على الزواج منه لثرائه الفاحش؟
أي فنانة ارتبطت برجل يعمل بالتجارة ويملك ثروات طيبة وناجح في مجاله تطاردها شائعات من هذا النوع سواء في جيلي أو الأجيال السابقة أو التالية ولعل أكبر دليل على حبي للشربيني واقتناعي به انه هو الزوج الوحيد الذي انجبت منه ابني الوحيد الدكتور أحمد الشربيني رئيس المعهد القومي للاتصالات والمتزوج حالياً من الفنانة عزة لبيب وأود أن أؤكد انني لم استفد مادياً من أي رجل تزوجته فلم أحصل منهم على أي شيء بل كافحت بنفسي حتى استقر مادياً ويكون لي شقتي وسيارتي الخاصة وهذا أكبر دليل على أنني لم اتزوج أي رجل بحثاً عن المال أو الثراء.
الزوج الثاني
* كان ثاني زوج لك هو المخرج حسين فوزي وتردد وقتها انك بعد انفصالك من الشربيني قمت بخطفه من زوجته الفنانة الاستعراضية الراحلة نعيمة عاكف مما أصابها بالمرض وأثر على صحتها ونشاطها الفني فرحلت عن عالمنا بعد إصابتها بمرض السرطان اللعين وهي في عمر الزهور.. ما حقيقة هذا؟
كل هذا الكلام لا صلة له بالحقيقة حيث انني تعرفت على حسين فوزي بعد ترشيحه لي للعمل في فيلم (يا حبيبي) عام 1960 وكان هو متزوج من الفنانة نعيمة عاكف وأنا متزوجة من الشربيني وصارت بيننا صداقة فنية مثل كل الصداقات الأخرى التي كانت تجمعني بفنانين آخرين ولم تكن تجمعنا أي مشاعر من أي نوع وقبل انفصالي أنا عن الشربيني أنفصل هو عن نعيمة عاكف لأسباب كان الجميع على علم بها ولم أكن انا طرفا في هذا الموضوع وأكبر دليل على هذا أنه لم تجمعنا سوياً أفلام تذكر بعد هذا الفيلم.
* لكنكما تزوجتما بعد فترة قصيرة من بداية الشائعات؟
بعد انفصالي عن زوجي جمعتنا مواقف عديدة في الحفلات الفنية وكنا نتبادل الحديث بكثرة ولا أنفي انني شعرت بارتياح نحوه وحينما عرض الزواج عليّ لم أتردد وأعلنا عن زواجنا بسرعة وأيضاً تم الانفصال بسرعة.
* بعد انفصالك عن حسين فوزي ثم وفاته.. عادت الشائعات تطاردك من جديد مع صلاح ذو الفقار وفوجئ الجميع بظهورك في عدد كبير من الأفلام التي أخرجها شقيقه المخرج الراحل محمود ذو الفقار فهل كان لصلاح دور في عملية ترشيحك لهذه الأفلام؟
وهل تعتقدون ان مثل هذه الأمور كان من الممكن ان تحدث في وقتنا وكيف كان محمود ذو الفقار يقبل هذا بالله عليكم؟ وأكبر دليل على كذب هذا الكلام مشاركتي في عدد كبير من الأفلام للمخرج محمود ذو الفقار لم يكن صلاح مشاركاً فيها. فقد كان أبرز أفلامي مع هذا المخرج (الأيدي الناعمة) مع أحمد مظهر وصباح وصلاح ذو الفقار وقدمناه عام 1963 و(امرأة في دوامة) عام 1962 مع شادية وعماد حمدي وأحمد رمزي ولم يكن صلاح مشاركاً معنا فيه وكذلك فيلم (ثمن الحب) عام 1963 مع مريم فخر الدين وشكري سرحان وفؤاد المهندس وفي نفس العام قدمنا فيلم (سنوات الحب) مع شكري سرحان ونادية لطفي ومحمود عزمي وفيلم (عدو المرأة) مع رشدي أباظة ونادية لطفي عام 1966م. كل هذه الأفلام وغيرها لم يكن صلاح مشاركاً معنا فيها بينما كانت هناك أفلام أخرى جمعتني بصلاح لم تكن من إخراج محمود ذو الفقار أتذكر منها (زوج في اجازة) عام 1964 اخراج محمد عبد الجواد و(اعترافات امرأة) إخراج سعد عرفة عام 1971 وشاركنا بطولته نادية لطفى وكمال الشناوي وحققنا نجاحاً باهراً في فيلم (الناصر صلاح الدين) عام 1963 إخراج يوسف شاهين سيناريو عبد الرحمن الشرقاوي قصة وحوار يوسف السباعي معالجة القصة نجيب محفوظ وعز الدين ذو الفقار ويعد من أضخم وأعظم الأفلام التي قدمتها السينما العربية وجمع كوكبة من أعظم نجوم ونجمات هذه المرحلة منهم أحمد مظهر وليلى فوزي ونادية لطفي وحمدي غيث وزكي طليمات وآخرون وجسدت فيه أنا شخصية زوجة الملك ريتشارد قلب الأسد بينما قدم صلاح شخصية القائد القبطي الذي تقع في هواه لويزا (نادية لطفي) واستمر تعاوني مع صلاح ذو الفقار في العديد من الإفلام السينمائية وأيضاً الأفلام التليفزيونية الناجحة مثل (الأسطى المدير) وكذلك العديد من المسلسلات الهامة لعل من أبرزها (عائلة شلش) وبالطبع كان هو يشارك ويقوم ببطولة أفلام عديدة أخرى لم أكن أنا مشاركة فيها وكذلك شاركت وقمت أنا ببطولة عدد كبير من الأفلام لم يشاركني هو فيها أذكر منها (لا تطفئ الشمس) عام 1961 إخراج صلاح أبو سيف مع فاتن حمامة وشكري سرحان وأحمد رمزي وعماد حمدي و(آخر فرصة) مع فريد شوقي والمليجي إخراج نيازي مصطفى عام 1962 وفي نفس العام قدمت فيلم (حيرة وشباب) مع أحمد مظهر وتحية كاريوكا إخراج زهير بكير وكان من أهم الأفلام التي قدمتها في هذه الفترة وأضافت لأسهمي الكثير فيلم (بطل للنهاية) مع فريد شوقي وتوفيق الدقن ومحمود المليجي وكان أول فيلم يجمعني بالمخرج الراحل حسام الدين مصطفى.
(ابونظارة)
* الوسط الفني والصحفي فوجئ في هذا الوقت بإعلان زواجك من الصحفي الكبير الراحل نبيل عصمت الشهير بلقب (أبو نظارة) فما هي المواقف التي جمعت بينكما ودفعتكما للاتفاق على الزواج؟
كنت أعرف نبيل عصمت من خلال كتاباته وعموده القصير (عزيزي) وكان هو يعرفني كممثلة ومقدمة برامج تليفزيونية وهنأني في عموده بعد حصولي على لقب أجمل ممثلة. وأشاد كثيراً بأول مسلسل إذاعي لي (جريمة القطار) الذي قمت ببطولته أمام الفنان الراحل شكري سرحان وشكرته على كلمته الرقيقة. ورحنا نتبادل الاتصالات واللقاءات في الندوات والصالونات الأدبية التي كنت حريصة على الحضور فيها وكانت لقاءاتنا تتميز بالمناقشات الأدبية والثقافية الساخنة فكنا نختلف ونتبادل الكتب والمجلدات ورغم اختلافنا كان هناك ود شديد بيننا ومن هنا التقينا واتفقنا على الزواج.
* جمع بينكما كل هذا الود.. فلماذا إذاً لم تتجاوز فترة زواجكما أكثر من عام؟
الزواج دائماً يوضح الصور على حقيقتها فقد تبين لنا وجود اختلافات عديدة في طباعنا واكتشفنا أننا كنا صديقين أجمل بكثير منه كزوجين فاتفقنا على الانفصال بهدوء وظلت الصداقة قائمة.
مقدمة برامج
* تقولين إنك اتجهت لتقديم البرامج التليفزيونية.. فكيف جاءتك الفرصة وما هي أشهر برامجك؟
كان من أحد أحلامي العمل كمذيعة وبعد نجاحي كممثلة جمعتني لقاءات ومواقف عديدة بالمخرج التليفزيوني روبير صايغ الذي كان من الرعيل الأول لمخرجي التليفزيون وهو الذي ساعدني وشجعني وأهلني حتى أصبحت مذيعة ناجحة وقدمت العديد من البرامج الهامة كان من أبرزها برنامج (مجلة التليفزيون) الذي استمر تقديمه فترة طويلة حتى بعد اعتذاري عن الاستمرار فيه تم إسناده لمذيعات أخريات واستمر على ما أذكر حتى منتصف التسعينيات أي لمدة 30 عاماً.
توقف
* وما هي الأسباب التي أدت إلى اعتذارك عن الاستمرار في مجال العمل كمقدمة برامج تليفزيونية؟
انشغلت كثيراً بأعمالي السينمائية والتليفزيونية والمسرحية وبدأت أشعر بإجهاد شديد فكان لابد أن أتخلى عن شيء حتى أجيد في الأشياء الأخرى ورغم تعرضي لضغوط كثيرة من قبل المسئولين في التليفزيون حتى أستمر إلا أنني كنت قد اتخذت قراري بالتوقف.
ظاهرة جميلة
* وما رأيك في موضة تقديم عدد كبير من الفنانين للبرامج حالياً؟
أرى أنها ظاهرة جميلة فالفنان عندما يقدم برنامجاً يضيف له شيئاً ولكن هناك شرط هام وهو اختيار الموضوع الذي يناسبه وعدم الإكثار من الظهور في برامج مختلفة.
مبالغات
* في حقبة الستينيات كان الجميع يتحدث عن جمالك المبهر الرائع.. ألم تتعرضي لضغوط من أي نوع من قبل جهاز المخابرات كما أثير وحدث مع أخريات؟
أنا كنت أسمع عن هذا ولكن بصدق شديد لم أتعرض لضغوط من أي نوع ولم يطلب مني أي شيء يخالف مبادئي وأفكاري وبصدق شديد أرى أن هناك فنانات كثيرات في هذه الفترة بالغن في حجم الضغوط التي يتحدثن عنها ربما لتسليط الأضواء عليهن أو لأي أسباب أخرى.. نعم كانت هناك تجاوزات سيئة من قبل بعض رجال المخابرات ورجال السلطة بصفة عامة ولكن ما قيل ويقال عن هذه التجاوزات يحمل كما قلت مبالغة كبيرة تفوق ما كان يحدث على أرض الواقع بمراحل.
* فوجئ الوسط الفني أيضاً بإعلان زواجك المفاجئ من الممثل يوسف شعبان فما هي المواقف التي جمعت بينكما واقنعتك بالزواج منه؟
قد تندهش إذا عرفت أنه لم تكن قد جمعتنا لقاءات فنية قبل الزواج ولكننا كنا نلتقي كثيراً في الحفلات واللقاءات الفنية وأنا كنت معجبة به كممثل له شخصية مختلفة ويشق طريقه بنجاح. وبعد زواجنا جمعت بيننا أعمال عديدة أتذكر منها (للنساء فقط) عام 1966 إخراج على بحيري وكان بطولة مطلقة لي أمامه هو ومحمد عوض وأمين الهنيدى وكذلك (أيام ضائعة) عام 1965 معه هو وعماد حمدي إخراج بهاء الدين شرف وغيرها من الأفلام وكان آخرها أثناء فترة زواجنا قبل الانفصال فيلم (أبواب الليل) وشاركنا بطولته صلاح منصور إخراج حسن رضا عام 1969م.
عصبية
* تزوجت من يوسف شعبان لمدة أربعة أعوام تقريباً انفصلتم خلالها ثلاث مرات فما هي الأسباب التي كانت تؤدي لوقوع الطلاق والعودة مرة ثانية؟
أنا ويوسف كنا نتميز بالعصبية الشديدة وتدخلت الغيرة بيننا بشدة رغم عملنا في مهنة واحدة وإدراك كل منا بطبيعة عمل الآخر لكن المناقشات والمجادلات كانت تصل بنا لطريق مسدود فيقع الطلاق ثم يتدخل أولاد الحلال فنعود مرة ثانية وهكذا حتى وقع الطلاق الثالث والذي لم تكن هناك عودة بعده.
* بعد ذلك تزوجت من الموسيقار خالد الأمير وكان أحد الضباط البارزين في الجيش المصري في هذا الوقت فكيف اجتمع الفن مع العسكرية؟
زواجي من خالد الأمير تم بعد تركه للجيش ومعروف أنه كان كثير الصدام مع رجال عبد الناصر وتم سجنه أيام حرب اليمن وبعد الإفراج عنه أمر عبد الناصر بإحالته للمعاش بعد تقليده رتبة لواء واتجه بعد هذا للموسيقى وتم زواجنا في عام 1970 أي بعد تركه للجيش.
* ما هي المواقف التي جمعت بينكما ودفعتك للزواج منه؟
خالد كان يتميز بقوام رياضي ووجه جميل وكان هناك فنانات كثيرات يتهافتن عليه مما زاد إعجابي الشديد به كرجل مكتمل الرجولة وكملحن ناجح وأعجبني بشدة بعد تلحينه لأغنية (وحشتني) التي غنتها سعاد محمد وحققت نجاحاً كبيراً فأدركت أنه مرهف الأحاسيس والمشاعر ورغم هذا لم أبادر بالتعرف عليه، لكن الصدفة جمعتنا. فقد كان صديقا حميما لفريد شوقي وكنت أنا أيضاً صديقة له ولزوجته سهير ترك فالتقيت به أكثر من مرة مصادفة في منزلهما ولعبت الصدفة أيضاً دوراً كبيراً في لقائي به في بيت الموسيقار الراحل فريد الأطرش الذي كان يتردد عليه كثيراً وكنت أنا أتردد على فريد للإعداد لفيلم (زمان يا حب) الذي شاركته بطولته مع زبيدة ثروت ويوسف وهبي ومن إخراج عاطف سالم. ولعبت الصدفة دوراً آخر في الجمع بيننا في منزل تحية كاريوكا وفايز حلاوة وظللت أخفي مشاعري نحوه حتى بادر هو بمصارحتي بحبه وتم الزواج وبعد إعلان الزواج قمنا بجولة رائعة في عدة دول أوربية بدأت بباريس ثم ألمانيا وسويسرا وختمناها بإنجلترا. كل هذا في شهر واحد وكان بالطبع من أجمل شهور العمر.
انفصال
* استمر زواجك من خالد الأمير عشرة أعوام كاملة حيث يعد أطول زيجة بالنسبة لك.. فما هي المواقف التي أدت للانفصال؟
طيلة فترة زواجنا وقعت العديد من المشاكل والأزمات بسبب الغيرة سواء من جانبه أو جانبي وكنا ننجح في السيطرة على مشاكلنا حتى تسير الحياة بيننا حتى وقعت الأزمة الشهيرة بيننا وأدت للانفصال في ليلة رأس السنة من عام 1980م.
* ماذا حدث بالتحديد؟
كنا نقضي سهرة رأس السنة في منزل الكاتب الراحل سعد الدين وهبة وزوجته الفنانة سميحة أيوب، وفجأة انفعل سعد الدين وهبة على سميحة أيوب بسبب سفرها المتكرر بحكم العمل والتصوير الخارجي فوجدت خالد الأمير يضحك ويقول له: يا عزيزي كلنا في الهم سوا. أي نعاني من سفر زوجاتنا بنفس الشكل واستفزني بشدة بكلامه هذا فانفعلت عليه وقلت: (هذا هو حالي وعملي إذا كان عاجبك) فشعر خالد الامير بجرح كرامته التي كان يعتز بها بشدة وكذلك كبرياؤه ففوجئت به يقوم بإلقاء الطلاق على وتكهرب الجو بسرعة غريبة وانتهت العلاقة بيننا منذ هذا اليوم ووصلت لطريق مسدود رغم سعي الكثير من الاصدقاء لإعادة الأمور لطبيعتها.
* نلاحظ أنك لم ترتبطي بأي رجل آخر بعد انفصالك عن الموسيقار خالد الأمير؟
نعم. رغم أن عدد الذين تقدموا للزواج مني بلا مبالغة أكثر من 50 رجلاً من جنسيات متعددة وأصحاب مهن مختلفة في غضون عشرة أعوام فقط. فلم يكن يمضي شهر إلا وأجد رجلا جديدا يبدي رغبته في الزواج مني رغم أن الكثيرين منهم من أصحاب مهن هامة ومرموقة سواء في مصر أو الأقطار العربية الأخرى إلا أنني قررت أن أهب بقية حياتي للفن ولأبني أحمد ولأحفادي منه.
تفكير خاطئ
* بعد كل هذه التجارب مع الزواج كيف تقيّمين تجاربك الزوجية؟
بصدق شديد لم أكن محظوظة في أي زواج. وعندما كنت أفشل في أي تجربة أسعى لعلاجها بزواج آخر وأثبتت الأيام لي خطأ هذا التفكير.
* ولماذا لم تفكري في الإنجاب من أي زوج من أزواجك الذين ارتبطت بهم بعد الشربيني؟
مشاغل الحياة وارتباطات العمل التي كانت لا تتوقف دفعتني لعدم التفكير في هذا الأمر.
اعتزاز
* قمت ببطولة عدد كبير من الأفلام وشاركت في بطولة عدد كبير من الأفلام حتى وصل رصيدك لنحو 85 فيلما سينمائيا ذكرت لنا الكثير منها في سياق الحوار فما هي أهم الأفلام الأخرى التي تعتزين بها عبر هذه الرحلة الطويلة مع الفن؟
هناك أفلام قدمتها في الستينيات غير التي ذكرتها أعتز بها كثيراً أذكر منها (مطلوب زوجة فوراً) عام 1964 مع فريد شوقي والمليجي وسهير زكي إخراج محمود فريد وفي نفس العام قمت ببطولة فيلم (المراهقات) مع يحيى شاهين وعماد حمدي إخراج سيف الدين شوكت وقدمت في عام 1965 فيلم (المدير الفني) مع فريد شوقي وعادل أدهم وحسن فايق إخراج فطين عبد الوهاب. وفي الفترة من عام 1966 حتى عام 1970 قمت ببطولة مجموعة أخرى من الأفلام مثل (معسكر البنات) مع أحمد مظهر إخراج خليل شوقي (وزوجة بلا رجل) مع كمال الشناوي إخراج عبد الرحمن شريف وغيرها.
تراجع
* نلاحظ أنه خلال فترة الثمانينيات تراجعت أدوارك السينمائية بدرجة كبيرة ماذا حدث؟
بدأت أركز أكثر في التليفزيون وكان لابد أن أواجه الحقيقة بأن السينما خاصة في مصر والعالم العربي تركز أكثر على الشباب ولم يكن في مقدوري إهانة نفسي وتاريخي فركزت اكثر في التليفزيون واذكر أننى طيلة فترة الثمانينيات لم أقدم وأشارك سوى في عدد قليل من الأفلام لا يتجاوز عددها العشرة أفلام أذكر منها (الاحتياط واجب) وفي نفس العام قدمت فيلم (المدمن) وفيلم (الطاووس) في عام 1982 ثم قدمت فيلمين في عام 1985 أولهما (عفواً أيها القانون) واختتمت مشواري السينمائي عام 1986 بفيلم (لا تدمرني معك) مع عزت العلايلي ومديحة كامل وإيمان الطوخي إخراج محمد عبد العزيز ومنذ هذا التوقيت ابتعدت تماماً عن السينما ورفضت العديد من السيناريوهات بعد أن شعرت إنها لن تضيف لي بل ستسيء لتاريخي وما قدمت فركزت بكثافة في التليفزيون في مرحلة جديدة من حياتي وبدأت أنتقي أفضل ما يعرض عليّ.
مسلسلات تلفزيونية
* وما هي أبرز المسلسلات التي تعتزين بها خلال رحلتك مع المسلسلات التليفزيونية؟
رغم مشاركتي في أكثر من 100 مسلسل ما بين اجتماعي وديني إلا أن القليل منها أعتز به واحتفظ به في مكتبتي الخاصة مثل (الزائرة) و(برج الأكابر) و(أولاد حضرة الناظر) و(لؤلؤ وأصداف) و(عائلة شلش) و(زوجات صغيرات) بالإضافة لفوازير رمضان (الحلو ما يكملش) وحلقات (ألف ليلة وليلة) في عصرها الذهبي مع المخرج الراحل فهمي عبد الحميد وكذلك مشاركتي في فوزاير (عمو فؤاد) مع فؤاد المهندس أكثر من عام.
شباب دائم
* نترك الفن ونسألك بلسان الكثير من السيدات عن سر شبابك الدائم؟
أي إنسان سواء كان رجلا أو امرأة يمكنه الاحتفاظ بشبابه بتنظيم نمط حياته وعدد ساعات نومه والأهم من هذا الرضا النفسي والقناعة والابتعاد قدر المستطاع عن المتاعب والمنغصات وعدم إغضاب أحد أو الحقد على أحد وتناول الأطعمة المناسبة لسنه والإكثار من الفواكه الطازجة؟
عمليات التجميل
* وما رأيك في ظاهرة قيام عدد كبير من الفنانات باللجوء لعمليات التجميل عند تقدم أعمارهن؟
أنا ضد عمليات التجميل مهما تقدم العمر كما أن فكرة المشرط في الوجه تخيفني كثيراً والوسائل السابق ذكرها هي الأكثر فاعلية.
* كيف تقضين أوقات فراغك الآن بعد تقلص عملك الفنى؟
أقضيها بين أسرتي الصغيرة المكونة من أبني الوحيد الدكتور أحمد الشربيني (رئيس المعهد القومي للاتصالات) وزوجته الفنانة عزة لبيب وعندي ثلاثة أحفاد وهم كل حياتي عندما أكون بينهم وهم إيمان في أولى جامعة وشريف (رياضى) وعلياء آخر العنقود تهوى الفن وأتمنى أن تكمّل مسيرتي وحينما أجلس معهم أنسى الدنيا وأستعيد شبابي.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|