|
حتى لا تضيع..!! |
ما يجري هذه الأيام بين رفقاء السلاح ورموز النضال الفلسطينيين من تباعد خطير في وجهات النظر وقتال غير مبرر بين أصحاب القضية الواحدة والمصير الواحد والهدف المشترك..
هو بنظري محصلة وامتداد لنضال كان يحتاج من التخطيط والممارسات العملية إلى ما هو أكثر في الشفافية والوضوح والتعاون وإنكار الذات والقراءة الصحيحة باتجاه المستقبل الذي ننشده.
***
سنوات طويلة وفي أزمنة مختلفة مر بها النضال الفلسطيني بتقلبات دامية وقاتلة ومؤلمة خسرت فيها القضية الفلسطينية الكثير من رموزها ومن إنجازاتها ومازالت تخسر وتخسر دون أن يوقف أو يتوقف هذا النزيف في بنك الخسائر الفلسطينية..
ومع كل مشكلة جديدة..
أو مستجد غير سار..
تأتي المهدئات والمسكنات جاهزة ومعلبة مصحوبة بوهم أصحاب القرار في قدرتها على المعالجة لأزمة تاريخية خطيرة يتكرر عرض مسلسلها علينا بين حين وآخر..
***
وفي أفق هذا الصراع المرير مع العدو الإسرائيلي..
وحيث يتلقى العدو المساندة والدعم العسكري والسياسي من أمريكا ودول أخرى كثيرة..
ومع كل هذا التمادي الإسرائيلي في قتل الأطفال والنساء والشيوخ ورموز الكفاح الفلسطيني المسلح..
وفي ظل الإحباط الذي يسود الشارع الفلسطيني..
آن الأوان ليتحرك العقلاء من إخواننا الفلسطينيين لإيقاف مسلسل التفريط بالقضية التي دافعوا عنها طويلاً ودفعوا من دمائهم ثمناً لها الشيء الكثير..
***
ففلسطين منذ النكبة وإلى اليوم..
منذ وعد بلفور المشؤوم..
مروراً بحروب 56 و67 و73 وحتى الآن..
مع كل النكسات والانكسارات والخسائر الكثيرة في الأرواح والممتلكات..
ستظل هي القضية الأولى..
والتاريخية والمصيرية..
والأهم..
فلا تكون الخلافات فيما بين أصحابها سبباً في ضياعها..
أو مجالاً للمزايدة عليها..
***
لنتذكر أن التاريخ يسجل..
ولا يرحم..
وهو من ينصف الشرفاء والمخلصين..
وهو من يقول كلمة الحق في غير هؤلاء..
خالد المالك
|
|
|
المهلة الملكية للأرهابيين .. مضامين تستحق التوقف |
والعتمة تكاد تطبق على حياة أولئك المغرر بهم، جاءت ومضة العفو الملكي عمن تاب وتراجع، لتنبلج فرصة جديدة باهرة أمامهم كي يعودوا لحياتهم الآمنة المستقرة بين أهليهم وذويهم، ولكي يصبحوا ساعدا يبني ويدا تضيف إلى صرح البناء والنماء في الوطن المعطاء.
جاءت الومضة وسط تلك العتمة.. ليتجدد الوعد من المليك القائد، بأن حضن الوطن يسع كل أبنائه، وأن سماحة الوطن تتمدد بظلها على كل لائذ من الهجير.
نعم..
الأخطاء قد تقع، ودروب الضلال قد تزيغ البعض عن جادة الصواب.. لكن أيضاً لا بد من إفساح المجال لتجلي الحكمة..
الحكمة في الرؤية، والحكمة في المعالجة..
كانت القيادة عند طموح الوطن والمواطن.
كانت واعية تجاه ما يجري، ترصده بعين اليقظة، وتتعامل معه بما يستحق من تعامل. واقتضت الحكمة الملكية البصيرة أن تعطي الفرصة..
فرصة الرجوع لمن تنكب عن الطريق، وفرصة العودة للتحليق ضمن السرب الوطني.
فكانت البادرة الطيبة، وجاءت السانحة لمن ضل وغوى..
ليكون المسار هو مسار الوطن.
وليكون الهدف هو إنسان الوطن.
المهلة الملكية كانت محل اهتمام المنتدين لهذا الأسبوع، تحدث فيها المشاركون عن مشاعرهم وانطباعاتهم، وأعطوا من خلالها رؤى تعكس آمالهم وتطلعاتهم..
فإلى المحصلة الثمينة.. تلك التي خرجنا بها في المنتدى لهذا الأسبوع..
إنها مكرمة :
أبو ناصر البريدي: أنا أؤيد حكومة خادم الحرمين الشريفين في هذه المهلة العظيمة، وأقولها بكل صراحة أنها مكرمة تأتي من ضمن مكرمات خادم الحرمين الشريفين.
وبقي أن يعمل المواطن والفئة الحكيمة من المجتمع أن تحث أبناءها المخطئين وشبابها الضالين على الرجوع إلى العقل وطريق الحق.
وأرجو من الشباب المغررين من هذه الفئة الضالة أن ترجع إلى الله عز وجل وأن تتوب من هذا الغي وهذا الضلال، وأن تحمد الله على عطاء هذه الحكومة الطيبة الناصحة.
فرصة العمر :
حسن حمد المقبول: المهلة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للإرهابيين، هي في حد ذاتها مكرمة منه، تحقيقا للسماح والعفو والتسامح الذي أقره الإسلام. وهي فرصة العمر، فمن سلم نفسه فقد اغتنم تلك الفرصة، واستفاد من العفو، وحقق لنفسه ولأسرته الأمان والاطمئنان.
وإن لم يسارع الباقين لتسليم أنفسهم، فسيعيشون في رهبة وخوف وقلق، وبعد عن الحياة الكريمة التي يتمناها الجميع.
رأفة ورحمة :
فهد حسين السميح: إن مضامين هذه الكلمة السامية التي نبعت من القلب ولامست عقول وقلوب الجميع، نتمنى أن يستجيب الجميع إلى هذه المهلة السامية.
المطلوب الكثير من وسائل الإعلام، فكل قام بواجبه، بينما نحن الذين نملك القدرة على توصيل كل ما يمكن إيصاله لهذه الفئة الضالة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة. فبما أننا في أيام عصيبة تمر بأمتنا العربية، وبما تقدم عليه هذه الفئة الضالة مساسا بكيان وأمن هذه الوطن الغالي.
وأحب أن تبادر جريدة الجزيرة إلى رعاية ندوة قيادية تناقش مضامين المهلة يتحدث فيها التربويون والمتخصصون من رجال الأمن والأكاديميون والاجتماعيون وكل الخبراء.
إضافة إلى ذلك، يستوجب الأمر وقوف الأسرة التي عليها واجب كبير في حفظ الشباب من هذه الأفكار الضالة، فمراقبة الأبناء جزء لا يتجزأ من التنشئة الاجتماعية السليمة.
ومهلة خادم الحرمين الشريفين تعتبر رأفة ورحمة بأبناء الوطن من الفئات المضللة، وفرصة ليعودوا من ضلالتهم، وباب التوبة مفتوح.
ليس غريباً :
عبد الله علي سعيد: ليس غريباً هذا الأمر على حكومة المملكة العربية السعودية وحكامها، ونناشد المطلوبين أمنيا أن يسلموا أنفسهم، ويغتنموا هذه الفرصة، ويستفيدوا من هذا العفو الملكي الكريم الذي لن يتكرر لهم. والذي يدل على قوة القيادة وكرمها.
وأخيرا نشكر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وولي عهده الأمير عبد الله بن عبد العزيز على كرمهم الذي لا يستغرب عليهم.
قرار حكيم :
مي منصور الدخيل: المهلة الملكية للإرهابيين هي ما أدلى به صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد في كلمته التي ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، والتي اشتملت على قرار العفو وتقديم مهلة شهر للفئة الضالة لتسليم أنفسهم. وذلك لهو فعلا قرار حكيم حتى تعود تلك الفئة إلى طريق الحق والصواب بعد ما أقدمت عليه من أعمال تخريبية إجرامية، وسفك للدماء وهدر لأرواح وممتلكات الأبرياء، وترويع للآمنين.
فبعد تلاوة ولي العهد الأمين حفظه الله لكلمته، سر أبناء الوطن، بإعلان أربعة من المطلوبين تسليم أنفسهم ورجوعهم للحق والصواب. وتلك بالفعل مضامين تستحق التوقف والتأمل، وأملنا في الله كبير بأن يقوم بقية أفراد هذه الفئة بالتعجيل بتسليم أنفسهم، استجابة لطلب سمو ولي العهد رعاه الله بالعودة إلى الطريق المستقيم، رحمة للشعب ولأبنائهم الذين فقدوا رعايتهم، ولكثرة تقديم نداءات عاجلة من آبائهم بتسليم أنفسهم وعودهم إلى الطريق القويم.
فرصة للعودة إلى الإجماع :
فهد بن علي المرزوق: أعتقد أن المهلة الملكية التي أعطيت لهذه الفئة الضالة بالتراجع وإسقاط الحق العام عنهم، هي في الحقيقة فرصة لهم للعودة إلى إجماع أهل السنة والجماعة وما عليه السلف في اعتزال الفتن وتركها وعدم تتبعها، وما نتج عن ذلك من فساد في الأرض واضطراب للموازين. وما عليه هدينا الصالح ولله الحمد.
وليس من الخطأ أن يتراجع هؤلاء عن ما فعلوا، ولكن الخطأ أن يستمروا في طغيانهم وفي إفسادهم، وهذه المكرمة جاءت في وقت أعتقد أنهم في أشد الحاجة إليها.
وكلمة الأمير عبد الله التي ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، أولى بنا وأولى بهم أن يتمعنوا فيها وأن ينتهزوها فرصة بسقوط الحق العام (وهو حق مطالبة الدولة لهم)، وبقاء الحق الخاص.
وهي فرصة لمن لم يقم بأعمال تخريبية أو قتل أنفس بأن يتراجع، وهي فرصة أيضا لمن قام بهذا العمل بأن يتوب إلى الله بتسليم نفسه وإقامة ما أوجب الله عليه من الحدود لكي يلقى ربه وهو خال من الذنوب.
عودوا يا إخوتي.. :
أم مازن: إن هذه المهلة الملكية لهذه الفئة لهي هدية، بل منحة غالية، تحوطها قلوب أبناء المملكة نساء ورجالا، رافعين أكفاً إلى المولى ترجو الهداية لهم. نقول لهم: عودوا سريعا، فلقد أدمى قلوبنا ما نقرأه ونسمعه ونشاهده، بين هدير الهليكوبتر وفزع الأطفال ودموع الأمهات، بين أمنيات موؤدة وأحاديث العدو المسرور بأفاعيلكم.
عودوا، فكروا، أخدمتم الوطن بفعلكم، أم من الذي استفاد بأفعالكم؟ هل تسمعون أنين إخوانكم الذين قتلتموهم بأنانيتكم؟ فبمن تفكروا؟ نقول لهم.. ماذا نقول لهم؟ سوى: خيبتم آمالا كنا نعقدها في رجالنا نحن الأم والأخت والبنت.. تمنينا أن تكونوا أبناء بررة في الوطن والعمل والعلم، تربون، وتعلمون، نفاخر بكم الأمم.
عودوا يا أخوتي، فإن دولتنا هي الأفضل بحمد الله، والدليل تزايد الهجمات عليها، فلو كانت كما أرادوا ما لقيت مثل هذا التكالب. أعزوا الوطن، في التعاون في أن تحبوا لاخوتكم ما تحبون لأنفسكم، وفي أن تكونوا قدوة إلى الخير. حمى الله وطننا من كل سوء
رسالة :
خالد محمد الفرهود: أرجو أن تؤثر رسالتي هذه في بعض الذين انحرفوا عن الطريق، وأنصحهم أن يسلموا أنفسهم وأن ينقذوا أنفسهم من عذاب الدنيا والآخرة.
هذا البلد تربيت على أرضها وأنت صغير، أعطتك من خيراتها، تذكر طفولتك وما صار لك فيها. أنقذ نفسك من عذاب الدنيا والآخرة.
لقد حرم الله قتل النفس، من المؤمنين وممن عاهدهم ولي الأمر.
تذكر أنك ولدت في هذه البلد وتربيت فيها، وولد فيها آباؤك وأجدادك وكل أقاربك وأحبابك، فلا تسيء إليها وتعاملها بعكس ما قدمت إليك.
ارحموا والديكم :
هيا ناصر الحربي: أيتها الفئة الضالة، أرجعوا إلى الصواب، ولا تفوتكم الأيام القليلة من المهلة المحددة، وارحموا أنفسكم من هذا الجرم العظيم، وارحموا والديكم الذين أشغلتوهم بالتفكير في تصرفاتكم الغريبة على الدين الإسلامي.
كيف تدعون بالدين وأنتم تقتلون المسلمين في منازلهم وأماكن عملهم، وتروعوا الأطفال والنساء؟ فكم يتيم ذرفت عيناه دمعاً على والده، وكم أم وأب فجعتموهم بالمصيبة؟!
تصحيح المسار :
معاذ سالم العتيبي: أعتقد أن المهلة الملكية من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين لأصحاب الفكر المنحرف، تدل على بعد النظر والسياسة الحكيمة، فهي فرصة لأصحاب الفكر المنحرف لتصحيح المسار، والتوبة إلى المولى عز وجل، والمحافظة على سلامتهم وسلامة رجال الأمن وأمن الوطن.
وبحمد الله بدأنا نتلمس بعض الآثار الإيجابية لهذه المهلة.
وقت مناسب :
بسام سعود الطريفي: وكعادتها، الحكومة السعودية تتصدر المراتب الأولى في مواقفها السياسية، حيث إن قرار المهلة الملكية أتى في الوقت المناسب، وهذا الأمر ليس غريباً على حكومتنا، فهي من وجهة نظري هي الحكومة الوحيدة المتفاهمة مع شعبها.
فعلى من وجهت لهم هذه المهلة إدراك الوقت وفهم حكومتهم بالشكل الصحيح، وعدم السمع أو التعرض لأفكار حاقدة على بلادنا العزيزة.
أين دور الإعلام ؟
ماجد بن ناصر العنيزان: إنه في الحقيقة أمر طيب من ولاة الأمر جزاهم الله خير، أن يقدموا هذا العفو الملكي، وهو بالطبع من موقف قوة. وهذا نداء للإرهابيين أن يستغلوا هذه الفرصة قبل فوات الأوان.
وأتمنى من الاخوة في جريدة الجزيرة، وفي أجهزة الإعلام الأخرى أن يجروا مقابلات مع آباء وإخوان وأقارب هؤلاء الإرهابيين، لأنه كما هو معلوم، هم يختبئون في أماكن ومن الصعب عليهم الخروج لتلقي الأخبار عن أهلهم وما يرجونه منهم، وربما تصلهم نداءات أهلهم وأقاربهم عبر أجهزة الإعلام.
مهلة كافية :
نواف ضيف الله النفيعي: لقد تعودنا من القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية كل ما هو خير، وكان من ضمن تلك الأمور المكرمة الملكية من قبل خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها نيابة عنه ولي العهد الأمين.
فمهلة الشهر لتسليم الإرهابي نفسه، أعتقد أنها كافية، أولاً للتفكير، وثانياً للتقرير، وثالثاً لتسليم الضال لنفسه. فهذه هي الحكومة الرشيدة. فمع كل ما يحصل في هذا البلد الآمن من خراب ودمار في الأرض وإخلال بالأمن، قد خالفت جميع التوقعات والظنون، وقررت أن من سلم نفسه خلال هذا الشهر فهو آمن بأمان الله عز وجل.
من منا لم ير أنه من ثاني أيام إعلان مكرمة خادم الحرمين الشريفين، قد سلم أحد المطلوبين نفسه، وفي اليوم الرابع سلم أحد أهم المطلوبين في القائمة نفسه، وهكذا توالت الاستجابات. فالقيادة لم تعلن العفو في المدة المحددة المذكورة خوفا أو عجزا، ولكن رأفة بحالهم، فمهما كانت أعمالهم فهم من أبناء هذا الوطن الغالي، ولدوا فيه وترعرعوا فيه وتربوا داخل أرضه، ولكن الفكر الضال قد غير المفاهيم وخرب العقول، لينقلب أبناؤنا علينا.
فندائي لكم في الختام: يا إخواني ويا أبنائي سارعوا في تسليم أنفسكم، فالساعات تمر والأيام تركض. وتأكدوا أن من سلم نفسه فهو آمن بأمان الله، وأن من لم يسلم نفسه فقد ضل سواء السبيل، واختار لنفسه التهلكة.
رجوع إلى الحق :
سارة: الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، فينبغي لمن ضل عن جادة الصواب، أن يتأمل في هذه المهلة ويفكر ملياً في هذا العفو ويراجع نفسه مراجعة جادة، ويتطهر من آثار ما ارتكبه من انتهاك لحرمة المال والدم في الدنيا، وإلا فإن مآله الوبال والخسران في الآخرة.
فالظلم ظلمات يوم القيامة، وليتذكر كل من أصابه لوثة في فكره فشطت به إلى دروب الضلال، أن عين العدالة له بالمرصاد، وأن الدماء هي أول ما يقضى فيه بين العباد، ولن يغسل هذا الخزي والعار إلا التوبة الصادقة.
فليبادر كل من لطخ يديه بدم الأبرياء أن يستسلم لله أولا، ثم لولاة الأمر ثانيا، فالعفو من شيم الكرام، وأي دعوة تستحق التوقف عندها، والمهلة محدودة برجاء منا لكم في خلالها بالرجوع إلى الله، فهي دعوى خالصة من القلب منا لكم نحن أبناء مجتمعكم بالهداية لتروا نور الحق مهما عظم الجرم، خير من التوغل في الظلام والفتنة، فالفتنة نائمة لعن الله موقظها، والعاقل منكم من وعظ بغيره.
دلالات إنسانية :
مريم العتيبي: قرار العفو الحكيم، له دلالات إنسانية عميقة، فقد فتح بوابات الأمل والتوبة أمام هؤلاء المجرمين في حق دينهم ووطنهم، وذلك عبر الخطاب الذي طرحه خادم الحرمين الشريفين وألقاه عنه سمو ولي العهد.
إن هذا القرار الحكيم جاء موافقاً لتعاليم ديننا الذي نتمسك به وقرآننا الذي نؤمن به.
ولعل روعة وقوة هذا القرار أنه جاء بعد الإنجاز الأمني الكبير الذي حققته الدولة، ويبقى أن تستفيد هذه الفئات الضالة من هذه الدعوة المفتوحة من دولة تملك كل الخيارات والحلول، ولكنها آثرت خيار الأمان لهم. ولم يبق إلا أن يستفيدوا من هذه الفرصة الذهبية إن كان لديهم عقل يفكر ورأي يدبر.
القدوة في الحكمة :
شاكر بن صالح السليم: المهلة الملكية للإرهابيين أحد الأعمال التي قدمها ولي الأمر في سبيل القضاء على الأعمال الإرهابية، إنهم ولاة الأمر يشاركون بعمل جديد لوقف نزيف الدم في وطننا الغالي، وهذا مضمون يستحق أن نقف عنده. إنها وطنية ولاة الأمر، وهذا ما يجب أن يقال في سبيل الوقوف عند قرار المهلة الملكية.
فمنطق القوة في الحكمة، وربما تغنى البعض ببعض الأطروحات، وهذا هو الرد الحكيم عليها، منطق القوة في مشاركة رجال الأمن همهم مما يخفف عنهم جزءا من مشوار مجابهة هؤلاء الإرهابيين. إنها اختصار حكيم، بدليل أن أثرها بدأ من أول أيامها، وبعدها لن تكون الحال أسوأ من الحال السابقة بإذن الله، إنها رأفة بالدماء البريئة وليست دليل على ضعف. ويؤكد هذا أن المستجيب ربما لو لم يستجب لأطال الطريق على نفسه، وأزعج بالهم فحسب، وهو ضحية وليس قائد.
والمهلة جاءت بعد فرفرة الذبيح وليس قبل ذلك. جاءت لتنقذ فئة المغرر بهم، وليس لمن نصبوا أنفسهم قادة ومنظرين، هكذا يبدو لنا، وهذا هو منطق القوة.
الهروب لن يفيد :
فاطمة الجوفان: بدون شك، تعتبر المهلة الممنوحة للإرهابيين فرصة سانحة لهم، أعتقد أنهم من العقلانية أن يستغلوا هذه الفرصة، نحن لا ننكر أنهم أخطأوا خطأ كبيرا، ولكن من باب أولى أن يعودوا إلى الصواب، فعملية الهروب والتستر واستفحال الإرهاب لن يفيدهم أبدا، وأعتقد أن الأحداث الجارية تثبت لهم هذا الشيء.
فكثير من زملائهم البعض ألقي عليه القبض، والبعض سلم نفسه.
ما ذنب وجدان؟
محمد عبد الله الصويغ: أيها الفئة الضالة، عودوا إلى طريق الحق والصواب.
فها أنتم روعتم الآمنين، وقتلتم الأبرياء، وهم ليس لهم أي ذنب في هذه الأعمال التي تقومون بها. واعلموا أن من سلك طريق الحق والصواب لن يأتيه ولن يجد إلا كل خير، وأما من سلك عكس ذلك فسوف يرى ماذا يحصل له.
وأيضا يبقى التساؤل، إلى أي مدى ذهبت عقولكم، وإلى متى وأنتم تعبثون في زعزعة أمن هذه البلاد؟ لقد قتلتم الآباء ويتمتم الأطفال، وحرمتموهم السعادة في هذه الدنيا، وحرمتموهم من إخوانهم وآبائهم.
فما ذنب الطفلة وجدان، وما هو ذنب الطفل رامي، وهما بريئان من كل ما تفعلون؟
تجاوز في الغلو :
محمد بن عبد العزيز اليحيى: العفو الملكي الذي منح للإرهابيين، هو من الأمور التي اشتهرت بها هذه البلاد، التي عرفت بالتسامح والعفو وبقبول الرجوع عن الخطأ. وهناك أمثلة كثيرة لو استعرضناها لوجدنا أن هذه البلاد تختلف عن أي بلد في العالم، مواقفها مع الدول العربية أو الدول الأجنبية كلها مبنية على التسامح والعفو عند المقدرة الذي أمر به ديننا الحنيف.
أعتقد أن تلك الفئة الضالة الباغية من الخوارج الذي تجاوزوا من سبقوهم، فقد تجاوزوهم في الغلو.
ومهما وصفنا هذه الفئة التي قتلت وخوفت وروعت وزعزعت أمن بلاد عرفت بمحاربتها للإرهاب ونبذها لكل ما يسيء للإسلام والمسلمين، وحتى غير المسلمين من الذميين الذين بيننا وبينهم عهود واتفاقيات عمل.
المهلة الملكية جاءت لتبين أن هذه البلاد لا تهدف إلى العقاب أو تهدف إلى الانتقام من تلك الفئات، ولكنها بالعكس، كل ما تقوم به بهدف أن تعود تلك الفئات الضالة عن غيها وضلالها، وأن تعود لرشدها، وما هذه المهلة إلا دليل صادق على عفو هذه البلاد، وهو العفو الذي اشتهرنا به عند المقدرة.
وإذا كان فيهم من لازال فيه بقية عقل، فإن عليهم العودة لتحكيم العقل وتسليم أنفسهم، لأن في هذا التسليم عفو لهم قد يحميهم من عقاب أشد، لأن هذه البلاد بعون من الله تعالى مصممة على اجتثاث تلك الشرذمة من جذورها والقضاء عليها بأي طريقة.
وما هذه المهلة إلا فرصة يجب أن تستغل للعودة ولحقن الدماء.
آراء مختصرة :
تغريد الحربي: نأمل من الإرهابيين الاستجابة لنداء خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وعليهم تسليم أنفسهم للجهات الأمنية قبل فوات الأوان، وعليهم أن يتذكروا أن الله يمهل ولا يهمل.
إيمان البسامي: إن المهلة الملكية بالنسبة للإرهابي، جاءت بمثابة إعادة الروح للجسد، فهي للعودة إلى أبنائه وزوجته وأهله مجددا. وللتراجع عما كان عليه. والمهلة الملكية جاءت كمبادرة، نحو الإرهابيين، ليعودوا إلى الحق مواطنين صالحين في وطنهم وبين أهلهم.
شيخة العتيبي: في اعتقادي أن المهلة الملكية للإرهابيين، فرصة لهم للتراجع عن الأعمال التي أقدموا عليهم والتي تضر بالمواطن والمقيم.
ونتمنى من الله أن يهدي الجميع.
محمد حمد السعيد: أتمنى أن ينتفع أبناء الوطن من الضالين والإرهابيين من هذه الفرصة التي قد لا تكرر، وأهلهم ينتظرونهم ويتمنون عودتهم.
وهذه الفرصة ليست بغريبة على حكومتنا، وهي أمر يستحق التقدير، ونأمل أن يستجيب الجميع.
( بين قوسين ) :
في هذه الزاوية وبين قوسين يسرنا في منتدى الهاتف أن نضع اقتراحات أصدقاء المنتدى محل اهتمامنا في محاولة لنشر كل المقترحات والآراء التي لا ترتبط ارتباطا مباشرا بموضوع المنتدى.
نبراس: نحن مشاهدي التلفزيون السعودي القناة الأولى على البث الأرضي، نتمنى أن توجد لنا مساحة من الاهتمام بأن يواصل بث القناة الأولى على مدى 24 ساعة، مثل البث الفضائي.
كذلك نتمنى أن يكون بث القناة الإخبارية أرضياً، إضافة إلى البث الفضائي. فنحن مشاهدي البث الأرضي مهمشين إعلامياً.
بشاير تركي الفهيد:
أشكر جريدة الجزيرة بصفة عامة، ومجلة الجزيرة خاصة على كل ما قدمت، وأتمنى لها دوام التفوق والازدهار.
أحمد عيض الشمري: نتمنى من جريدة الجزيرة أن تجعل منتدى الهاتف والأخبار المقروءة على أرقام هاتف مجانية.
كما نتمنى أن تقوم جريدة الجزيرة بتطوير المجلة الثقافية.
عبد الكريم العتيبي: نتمنى من القناة الرياضية أن تنتج برنامجاً خاصاً بالنجوم تستضيف فيه نجوم سعوديين وعالميين، وأن يكون مباشراً، بدلاً من نقل الدوري العام للكرة الطائرة (مسجل).
شيخة العتيبي: أتمنى من منتدى الجزيرة أن يأخذ مقترحاتنا وأمنياتنا على عين الاعتبار، ليس فقط أن ينشرها، لأننا فعلاً نحتاج أن تلبى طلباتنا.
ناجح سحيمان الشراري: بلدية محافظة القريات لم تنفذ توجيهات رسمية صادرة قبل سبع سنوات، حيث ظلت تماطل في أمر يقضي بمنحنا أرض تقع بيننا وبين الطريق العام.
أرجو نشر شكواي هذه في المجلة حتى تصل إلى المسؤولين، ونجد حلا لمشكلتنا.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|