مشكلتي باختصار أنني امرأة متزوجة ولدي طفلان، ولله الحمد، وما أعاني منه هو أنني طيبة وخدومة جداً، وأحب الناس كثيراً, وأقوم بزيارتهم والاتصال بهم والسؤال عنهم، ولا أرفض لهم طلباً أبداً مهما كان, وأشعر بأنني أحب من أراه ولكن للأسف لا أجد المعاملة بالمثل؛ فهل أجد لديك مبرراً لعدم حبهم لي رغم طيبتي وأخلاقي الحسنة معهم والتي يشهد بها. أرجوك لا تهمل رسالتي كما أهملني الناس.
* الرد:
الأخت الكريمة أم البنين.. أهلاً ومرحباً بك وأقر الله عينيك بصلاح
أولادك وبرهم. وأفيدك بأنني لا أهمل أي رسالة للقراء الأفاضل.. كيف وهم شركاء النجاح والداعم الأول؟ وهنا أشير عليك بما يلي:
1- أن الناس جبلوا على الميل إلى كريم الخلق ويقدرون أصحاب العطاء، ولكن مع المبالغة قد ينقلب الحسن إلى قبح والجمال إلى دمامة؛ بمعنى أنه قد يفسر عطاؤك المبالغ فيه بأنه ضعف في الشخصية أو مركب نقص ومشاعر داخلية بالرفض فيظنون أنك تحاولين تغطيته بمثل هذه التصرفات! لذا عليك التوازن وعدم الاندفاع.
2- بالنسبة لعدم حب الناس لك فأخالفك الرأي في دقة العبارة لسبب بسيط هو أنه يبدو أن النمط التمثيلي الغالب لديك هو الحسي، وهو يعني أنك إنسانة رقيقة المشاعر مرهفة الإحساس وهو ما قد لا يتفق مع أنماط من حولك, إضافة إلى اختلاف أسلوب التعبير عن الحب عندك مقارنة بالآخرين، وبعض الناس قدرته على التعبير محدودة مع وجود المكانة والتقدير الداخليين.
3- أختي الكريمة.. ابحثي في محيطك عن الصادقين المحبين لك والذين يشكلون مرآة صادقة لك فأسأليهم عن جوانب في شخصيتك تحتاج إلى تعزيز وتقوية.
4- إذا عملت خيراً فاطلبي رضا الله وأخلصي له المقصد ولا تنتظري الشكر من أحد.
5- لا تجعلي من حكم الآخرين لك محدداً لحياتك ومنظماً لشخصيتك.
6- ثقي بنفسك واعملي الخير ولا تكلفي نفسك ما لا تطيق، وتذكري أخيراً أن لنفسك عليك حقاً، وأن لبيتك وولدك عليك حقاً.