|
مولد فضائية جديدة
|
يفترض في وسائل الإعلام العربية..
المرئي والمسموع والمقروء منها..
ما هو مملوك للدول العربية..
وتلك التي تعود في تمويلها إلى القطاع العربي الخاص..
أن تتحلَّى بهويتها الدينية والقومية والوطنية..
وأن تثير من القضايا وبصوت عال ما يعزز من مكانة دولها..
بشفافية وحرية كاملة تستجيب لمتطلبات المصلحة العامة..
ضمن التجسير لإعلام نزيه ومسؤول بمواصفات المرحلة الراهنة.
***
وبمثل هذا الافتراض..
فإن على إعلامنا العربي مسؤوليات كبيرة..
شغله عنها مع الأسف الشديد ممارساته العبثية..
التي ألهى بها الأمة دولاً وشعوباً عن مهامها..
وغيَّبها عن حقيقة المستقبل المجهول الذي ينتظرها..
وهو ما عبَّر عنه وأسماه وأطلق عليه وزير خارجية أمريكا من أنه ترتيب لرسم جديد لخريطة المنطقة.
***
هذا الإعلام العبثي..
لا يمارس إعلاماً أميناً وصادقاً ونزيهاً وإن تصوَّر ذلك..
ولا يقدِّم رؤية إعلامية منهجية تفيد في مستقبل الأمة..
ولا ينطلق في أطروحاته من شعور ديني أو قومي أو وطني صحيح بحجم هاجس الخوف الذي يبيِّته لنا المستقبل المجهول..
إنه إعلام يمارس ألعاباً خطرة..
سواء بوعي أو بدون وعي..
بقناعة منه أو بتوجيه من غيره..
وقد آن الأوان لتطويق هذه الألعاب الغبية..
ومن المهم أن يكون ذلك سريعاً وقبل فوات الأوان.
***
أكتب هذه السطور، وقد أسعدني مولد الفضائية العربية..
بأمل أن تساهم في إعادة الوعي لمن لوَّثت فكره بعض الفضائيات العربية..
فهي إذاً خيار إعلامي جديد أطل في الزمن المناسب..
وهي إضافة إعلامية أصبحت و ينبغي أن تصبح بتصرف وفي خدمة هذه الأمة المنكوبة..
بعيداً عن تغذية الصراعات بين الأشقاء..
وإثارة المشاكل فيما بينهم..
إنها بذلك خطوة على الطريق الطويل..
نحو إعلام مهني أفضل..
مبروك..
خالد المالك
|
|
|
أولادنا يرضعون حليباً فاسداً ويأكلون طعاماً قاتلاً الوجبات السريعة.. نظرة عن قرب الـ «تيك أواي» مليئة بالمواد الكيميائية القاتلة
|
* خاص مجلة الجزيرة
قبل أكثر من حوالي شهرين، اتخذت وزارة التجارة بالمملكة اجراءات بسحب منتجات معينة من حليب الأطفال قامت إحدى الشركات الأمريكية بتصنيعها وتصديرها إلى مختلف الأسواق بعد أن نشر موقع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عبر شبكة الإنترنت أنه يتعين سحب هذه المنتجات تحديداً للشك في تلوثها بجرثومة مرضية تنتقل بالغذاء ويمكن أن تسبب في بعض الأحوال حالات تسمم بكتيري والتهاب السحايا والتهاب الأمعاء الحاد والقولون وسط الأطفال المواليد وصغار السن من الأطفال الرّضع.
وقبل فترة تم تحذير الأمهات البريطانيات من وجود نسب قليلة من مادة الإفثاليت الكيميائية التي بينت التجارب المعملية على فئران الحيوانات أنها تسبب في الإصابة بالعقم في منتجات معينة من حليب الأطفال.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، لا تكاد تمضي فترة زمنية دونما نشر تقرير عن استدعاء واسترجاع نوع معين من اللحوم أو الأطعمة نتيجة تلوثها بمادة خطرة وضارة للصحة.
في منتصف العام الميلادي الحالي قامت السلطات الأمريكية المختصة بمراقبة الغذاء والدواء بسحب واستدعاء أكثر من 19 مليون رطل من اللحم الملوث ببكتريا «أي كولاي» في ثاني أكبر عملية من نوعها لاستدعاء اللحوم الملوثة من الأسواق الأمريكية. تتسبب العدوى بهذه البكتريا في الإصابة بالجفاف ومغص البطن ويمكن أن تؤدي بالأطفال وكبار السن إلى الفشل الكلوي بل وإلى الوفاة في بعض الحالات.
ورغم ذلك، ومع هذا التدقيق الشديد فإن حالات التسمم الغذائي بسبب وجبات الأطعمة السريعة وما يتم تحضيره داخل المطاعم في تزايد يوماً بعد يوم.
هل أصبح طعامنا مصدر خطر علينا وعلى صحتنا، من أين يأتي الخطر؟ وكيف يمكن أن نثق بعد اليوم في سلامة ما يتم تغذية الأطفال به؟.. كيف يمكننا تجنب خطر ما تحتويه أغذية اليوم المحفوظ منها والمطبوخ؟.. هل هناك مبالغة في التحدث عن خطر الوجبات الغذائية وأغذية الأطفال؟.. تساؤلات عديدة يحاول التقرير التالي الإجابة عليها.
عملية سحب المنتج الغذائي
لا بد من التشديد على أن عملية تجميع الغذاء من الأسواق، عملية طوعية يقوم بها المنتجون للغذاء على مختلف أنواعه، وقد يستدعي الأمر تدخل السلطات حينما تشعر باستفحال الخطر، في خطوة تجنب المستهلك مخاطر حقيقية أو ملموسة تؤثر على صحته أو في حالات قليلة تؤدي إلى الوفاة وهذه الخطوة تأتي عادة بعد اختبارات روتينية لعينات عشوائية بعد فترة من إنتاج الغذاء وتكشف عن تغير في التركيبة أو الفوائد المرجوة من تناولها.
والفئة التي يخصها سحب المنتج الغذائي أكثر من غيرها هي تلك التي تعاني من نوع من الحساسية حيث تكتب على محتويات الغذاء في العادة ما يمكن أن يفضي إليه من حساسية وتأتي بعدها فئات تتأثر لحساسية أوضاعها مثل الأطفال الخدج وكبار السن والنساء الحوامل وهؤلاء الذين لديهم ضعف في جهاز المناعة.
وفي العادة يتم إعطاء توجيهات مع كل نداء لسحب منتج غذائي بعينه من الأسواق ليعرف الناس بالمخاطر التي قد يتعرضون لها ومع معظم الحالات يتم منع المستهلك من تناول ما تحت يده من المنتج الغذائي وإرجاعه للجهة التي اشتراها منها.
هل طعامنا آمن؟!
مع بداية القرن ازداد ظهور الأمراض التي يمكن إرجاعها إلى الطعام الذي نتناوله بعد أن كانت هذه الأمراض في تناقص وهناك أسباب كثيرة لذلك وأولها عمليات إعداد الطعام وحفظه بالصورة العالمية الموجودة عليها الآن فبعدما كان الإنسان يأكل من طعام ينتج محلياً أصبحت الشركات العالمية ذات العلامات التجارية المعروفة تخدم الناس في شتى أنحاء المعمورة مطورة نظام إعداد وحفظ لفترات طويلة بدأت معه المشاكل المتأتية من تناول الطعام.
ويبقى استخدام الدول الصناعية الكبرى للتقنية العلمية والحيوية الحديثة في حفظ الطعام مثل التعديل البكتيري لحفظ الطعام أو استخدام تقنيات مثل التبريد والهدرجة التي تؤدي إلى تعديل شكل الطعام من الشكل السائل إلى البودرة على سبيل المثال، كل هذه الوسائل لا تخلو من احتمال الخطأ الذي قد يحدث إما أثناء أو بعد الشكل الأخير للمنتج والمثل الشائع هنا بكتريا الE.coli التي تؤدي إلى أذى حقيقي للإنسان والحيوان على حد سواء.
مما يجدر ذكره هنا ضرورة التفريق بين شكل السميات المصاحبة للطعام ما بين الماضي والحاضر فيما يسمى الفطريات فقد سجل الصينيون على سبيل المثال قبل 000 ،5 عام مضى ملاحظاتهم على تخثر الطعام وما ينتج عنه من أمراض، وفي أوروبا قبل 800 عام قبل الميلاد حيث سجل انتشار لأمراض مثل الطاعون الناتج عن تناول طعام غير نظيف وما نتج عن ذلك المرض من بقع جلدية وإسهالات تؤدي إلى الوفاة، وقد تسلسلت حلقات تسجيل الملاحظات على الطعام البشري وعملياتها إلى أن توصل الإنسان إلى أنه مسبب رئيس للأمراض الحديثة المعروفة بأمراض العصر من اضطراب الضغط والسكر والفشل الكلوي والتليفات والسرطانات وغيرها. وفي العصر الحديث، تأتي حالات التسمم الغذائي على رأس قائمة المشاكل المصاحبة لفساد الأطعمة.
التسمم الغذائي
يمكن تعريف التسمم أو التحول الغذائي السلبي بأنه خلل كيميائي للتركيبة الأساسية للطعام أو التحول الكيميائي الذي يُخلّ بالوظائف العضوية «البيولوجية» للطعام وعليه فإن كل ما يخل بالنظام البيئي البيولوجي للمواد المكونة للطعام فهو سم حتى ولو كان التحول طفيفاً وحتى لو كانت المكونات إيجابية وزادت عن المعدل المطلوب مما أدى لخلل بيولوجي تسمى سموماً في مجملها ومثال ذلك الملح أو الأكسجين أو الماء.
ويقسم التسمم إلى أنواع منها الحاد والخطير الذي يظهر على متناوله في فترة وجيزة مغيراً كمياء الجسم وتركيبته البيولوجية مثل تناول المخدرات أو الأدوية بجرعات زائدة أو تسمم الغذاء مثل تناول الفطر المسمم أو في حال عضة أو لسعة الزواحف أو الحشرات الطائرة السامة.
أما النوع الثاني من التسمم فهو يأتي بصورة تدريجية حيث تتراكم السميات بصورة تدريجية محدثة التغيير البيولوجي اثر تراكمها داخل الأنسجة في الخلايا حتى تظهر بعد فترات بعيدة ونستطيع أن نعرف النوع الأول من أعراضه بسهولة وتبقى الخطورة في النوع الثاني الذي قد يظهر بعد استشرائه وعدم المقدرة على السيطرة عليه.
ويحتاج الأمر لتتبع وقف السم الذي حدث في جسم ما نتيجة لتناول طعام فاسد معين إلى فحص مخبري خاص لتحديد ما هو مناسب لوقف تخريب هذا السم وهو ما تحتاجه بعض الشركات بصورة عاجلة لإنتاج ترياق بعينه يمنع تسمماً غذائياً من نوع ما وهو ما يستخدم حديثاً في أمراض مكافحة السرطان والسكري وأمراض القلب.وليت الأمر يتوقف على مسألة التعرض الى حالات التسمم الغذائي، بل يتعداه الى احتمال الإصابة بأمراض قاتلة كالسرطان.
الطعام وأنواع السرطان
بحسب تقرير لموقع B.B.C الإخباري على شبكة الإنترنت فإن خبراء منظمة الصحة العالمية يعتقدون أن نوعية الطعام والوجبات الغذائية التي يتناولها الأطفال تلعب دواً كبيراً في الإصابة بسرطان الثدي مستقبلاً وهو ذلك النوع من السرطان الذي يمثل السبب الأول في وفيات النساء اللاتي تبلغ أعمارهن ما بين 35 إلى 40 عاماً، وعلى رأس هذه النوعية من الطعام الوجبات السريعة.
وينصح الخبراء الآباء بتجنيب أولادهم تناول الوجبات المحتوية على نسبة عالية من الدهون والقليل من الألياف والمليئة بالأطعمة المعالجة ومنتجات الحليب واللحوم ذلك أن نسبة 30% من الأورام في حالات سرطان الثدي والبروتستاتا والقولون مرتبطة بالغذاء ونوعيته.
وفي هذا الصدد، يشير أحد هؤلاء الخبراء إلى وجود أدلة متزايدة يوماً بعد يوم على ارتباط سرطان الثدي بالعادات الغذائية للأشخاص في سنين عمرهم العشرة الأول. ويشير هذا الخبير إلى أن كميات الدهون الزائدة التي تحملها الفتيات صاحبات الوزن الزائد تلعب دوراً أساسياً في فهم كيفية حدوث سرطان الثدي ذلك أنه عندما تصل الفتيات إلى سن البلوغ يكون هرمون الاستروجين الأنثوي الذي يلعب دوراً مهما في التسبب بمرض سرطان الثدي مخزناً في كميات الدهون الزائدة بدلاً من استخدامه أو التخلص منه.
وأوضح الخبير إلى أن ما بين 35 إلى 45 من الوحدات الغذائية «كالوري» للأشخاص في المجتمعات الغربية مصدرها دهني.
ولا يقتصر الأمر على كون هذه المواد تتسبب في سرطان الثدي إذ قال باحثون في أحد المؤتمرات العالمية عن سرطان الثدي ان تناول لحوم الماشية التي تتم معالجتها بالهرمونات ممكن أن يعجل بلوغ الإناث مرحلة النضج قبل موعدها الطبيعي وبالتالي يصبحن عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي.
ويؤكد البروفيسور كارلوس سونينشاين من كلية الطب بجامعة تافتس بولاية بوستون الأمريكية على أن الهرمونات المترسبة بلحوم الماشية التي يتم تربيتها بمزارع دول أمريكا الشمالية هي أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى بلوغ الإناث لمرحلة النضج في سن مبكرة.
ويقول أطباء الأطفال إن بداية دورة الطمث أو الحيض قد تراجعت تدريجياً خلال السنوات العشر الأخيرة حيث أثبتت الإحصائيات أن متوسط عمر البنات اللائي يبلغن مرحلة النضوج أصبح 5 ،12 في مقابل 14 خلال عام 1990م.
وأضاف سونينشاين أن بلوغ مرحلة النضوج قبل موعدها الطبيعي يزيد من نسبة هرمون الاستروجين المسؤول عن إحداث دورة الطمث وبذلك يمثل عاملاً رئيسياً قد يسبب الإصابة بسرطان الثدي.
فكلما زادت نسبة هرمون الاستروجين في الطعام كلما تزايدت احتمالات الإصابة بسرطان الثدي والعكس صحيح.
ومن المعروف أن المزارعين بكندا والولايات المتحدة يقومون بإضافة الهرمونات إلى الماشية لزيادة وزنها قبل القيام بعملية الذبح. وقد أثار هذا الإجراء نزاعات تجارية ضخمة بين أمريكا الشمالية والاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد تقول آني ساسكو الباحثة بالهيئة الدولية لأبحاث السرطان بمدينة ليونز بفرنسا ان «هناك حاجة ماسة للقيام بالعديد من الدراسات حيث ثبت أن تناول كميات كبيرة من اللحوم المعالجة بالهرمونات تعجل من بلوغ الفتيات مرحلة النضج»، ولكنها أكدت في نفس الوقت أنه لم يثبت بصورة قطعية حتى الآن أن خطر الإصابة بسرطان الثدي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالهرمونات المعالجة باللحوم.
ووجهت الباحثة آني ساسكو حديثها إلى الجمهور من النساء حيث قالت «هرمون الاستروجين موجود بأجسامنا وهو عنصر هام وضروري لحياتنا وللحفاظ على جنسنا، فليس من المعقول مثلاً أن نطالب بمقاطعة هرمون الاستروجين، ولكن علينا الحفاظ على نسب متوازنة من الهرمونات الموجودة بالجسم بواسطة اتباع الحمية الغذائية الصحية وممارسة الرياضة البدنية».
ومن ناحية أخرى وطبقاً لأحدث الإحصائيات فقد تزايدت في الآونة الأخيرة حالات وفاة النساء نتيجة لإصابتهن بسرطان الثدي وخاصة في الدول الغنية حيث بلغت 000 ،400 حالة تقريباً من إجمالي 000 ،900م حالة خلال عام 1997م بالمقارنة بحوالي 000 ،572 فقط خلال عام 1980م.
تتميز الوجبات الغذائية السريعة وخصوصا «الهامبورجر» بأنه يمكن الحصول عليها بشكل سريع من دون انتظار أو تضييع للوقت كما في الوجبات الأخرى التي قد تستدعي التحضير، حيث لا حاجة لأطباق أو تنظيف وما إلى ذلك، كل ما عليك هو الذهاب إلى المطعم وطلب الوجبة لتحصل عليها في عدة دقائق، كما وان لهذه الوجبات طعم مميز ورائحة جذابة.. ولكن من أين تأتي كل هذه المواصفات، السر يتمثل في المواد الكيمائية التي يتم إضافتها إلى هذه الوجبات وتسمى الإضافات ومن أهم تلك المواد:
* Monosodium Glutamate: اشتهر به الطعام الصيني الحار ويضاف إلى الأحماض الأمينية الموجودة في كل الحبوب والجزر على سبيل المثال ويعطي نكهة طيبة ولكن الخطورة تكمن في أن تفاعل الحمضين ينشطان خلايا المخ وأن الجرعة الزائدة منهما تكسر صفائح المخ الدموية وتؤدي إلى أعراض جانبية أخطرها الوفاة.
إن الطعام يفقد أنزيماته التي تعطيه الصورة الطازجة والطعم المقبول بتعدد طرق الحفظ حيث نجد الطعام المبرد على سبيل المثال ليس شهيا كما الطازج بل ويفقد بعضا من قيمته أيضا، وما يحدثه حمض «الجليتاميت» يمكن تفسيره على أنه تنشيط وهمي لخلايا المخ المسؤولة عن المذاق فيقوم بإيعاز إليها بأن الطعام رغم حقيقة أنه مبرد على أنه طازج وشهي !!.
Aspartame: ويستخدم مع المواد السكرية وقد أجيز علميا لعدم وجود أعراض جانبية له، ويضاف مع الصودا للمواد المحلاة السريعة التناول وليس تلك التجارية ذات العلامات المعروفة على انه ذو سعرات حرارية سكرية حرة ويؤدي إلى تغييرات كيميائية مثل زيادة الميثانول في الجسم ويعطي شعوراً بالحرارة الزائفة ويعرف عندها بإسم الكحول الخشبي وقد اشتبه في كونه قد يكون المسبب لما عرف «بمرض حرب الخليج» وذلك لما يمكن أن يحدثه من تفاعل بين مكونه وتفاعل الصودا التي تناولها الجنود بكثرة في صحراء الخليج الحارة، وقد حذرت وزارة الدفاع الأمريكية طياريها من الإقلاع بعد شرب الصودا المحتوية على «الإسبارتام».
* Sulfites : ويقال بأنه يستخدم منذ عهد الرومان ويسبب الحساسية لغالبية من يكثر من تناوله، عادة ما يستخدم مع الطعام الذي يستخدم كشرائح مثل السلطة بأنواعها كمانع للتخثر وتبدل الطعام بفعل التراكم البكتيري.
ملح النيترات والنيتريت
هي مركبات كيمائية تدخل بشكل أساسي في معالجة اللحوم بأنواعها، وقد اثبتت الدراسات الأخيرة أن هذه المركبات قد تشكل خطرا على البشر بعد أن أصيبت حيوانات التجارب بالسرطان ولكن المؤسسات الطبية والشركات المنتجة للأغذية ما زالت تصر على أن المخاطر تكاد تكون معدومة وان هذه المركبات لا تشكل أي خطر على المستهلكين.
هذه المواد تستخدم أيضا لتحسين نكهة الأطعمة رغم أن أغلبية المستهلكين قد فطنوا لمخاطر هذه المركبات وعلاقتها بمرض السرطان منذ زمن بعيد (هذه المركبات الكيميائية تتحول في الجسم البشري إلى ما يسمى بالنيتروسامينات وهي مادةمسببة للسرطان)، لكن الضجة التي صنعها المستهلكون بسبب غضبهم من وجود هذه المواد في أطعمتهم سرعان ما خمدت من جديد مع استمرار مسلسل التلاعب وإخفاء الحقائق من قبل بعض الشركات التي تبحث عن الربح دون الاكتراث للعواقب. يقال أن نسبة تعرض الإنسان للخطر بسبب هذه المواد تكاد تكون معدومة لكن إذا فكرت بالأمر جديا فستجد أن هذا الكلام لا يتعدى كونه أعذارا واهية وهي محاولة من الشركات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان . فأنت كمستهلك لن تكون معرضا للخطر إذا كنت تستهلك منتجا واحدا على مدى زمني طويل ولكن أكثر الناس يستهلكون أنواعا مختلفة من اللحوم في اليوم الواحد فعلى سبيل المثال قد يبدأ اليوم بوجبة النقانق على الإفطار ثم شرائح اللحم على الغداء وربما ينتهي اليوم بساندويتش من اللحوم المختلفة على العشاء... بهذا الشكل نكون قد دخلنا مرحلة الخطر وأصبحنا معرضين بنسبة مروعة للإصابة بالسرطان، وإذا كنت تعتمد على هذه الوجبات بشكل يومي فأنت معرض بنسبة أكبر.
Recombinant Bovine Growth Hormone (RBGH)
هو هرمون النمو البقري المتحد.. وهي مادة صنعتها الهندسة الوراثية تحقن بها الأبقار ليتضاعف إنتاج الحليب ومن الممكن تلخيص مشاكل هذا الهرمون في النقاط التالية:
1 لدينا اليوم ما يكفي من الحليب ومشتقاته في أسواقنا ويبدو أننا لسنا بحاجة لهرمون يزيد من حجم الإنتاج ما دمنا لا نستهلك كل هذه الكميات المطروحة في الأسواق، وترك البقر تدر الحليب بشكل طبيعي يقدم لنا حليب صحي وبكميات وافيةتغطي السوق.
2 استخدام هذا الهرمون يؤدي لإصابة الأبقار بالتهاب الثدي مما يستدعى معالجتها كيميائيا وبالتالي ستدخل هذه الأدوية في تركيب الحليب الذي تدره البقرة بعد معالجتها.
3 هذا الهرمون يزيد من إفراز ما يسمى بIGF1 (عامل النمو المشابه للأنسولين) في الأبقار، وهذه المادة تعرف بأنها من مسببات السرطان وعلى المدى البعيد ورغم أن هذه المادة موجودة في كل أشكال الحليب بشكل طبيعي بما في ذلك حليب الأم إلا أن نسبته في حليب الأبقار التي تحقن بالهرمونات هي أكبر بكثير من أي حليب آخر.
ويجب أن تعلم أن الهرمون الذي نتحدث عنه الآن يمر في جهازك الهضمي دون أن يتأثر أو تتفكك عناصره... لهذا تذكر أنك تتعاطى هرمونا صنع للأبقار في كل مرة تأكل فيها قطعة جبن أو تشرب كوبا من اللبن الحليب.
البيئة المؤثرة
* ما هي الهرمونات؟
الهرمونات هي المواد الكيميائية تنتج بشكل طبيعي في الجسم.. وعلى الرغم من ان الهرمونات تنتج بكميات صغيرة إلا أنها تتحكم في الكثير من الوظائف المهمة في الجسم مثل النمو والتكاثر.
وتتخذ الهرمونات أشكالاً كيميائية مختلفة. فيمكن ان تكون في شكل بروتينات أو ستيرويدان، والهرمونات التي تأخذ شكل ستيرويدات تتفاعل بمجرد تناولها. فمثلا تعد حبوب منع الحمل من هذا النوع يمكن تناولها عن طريق الفم في حين ان الهرمونات البروتينية تتحلل في المعدة وتفقد قدرتها على التفاعل إذا أخذت بهذه الطريقة ولذا فإن مثل هذه البروتينات يتم حقنها في الجسم لكي تقوم بعملها.
وبالتالي فإن المستهلكين للأغذية يتساءلون عما إذا كانوا يتعرضون بشكل أو بآخر للهرمونات المستخدمة لعلاج الحيوانات، وما إذا كانت مثل هذه الهرمونات من شأنها ان تؤثر في صحة الانسان.
وما ان تم فهم العملية الكيميائية لتصنيع هرمون الاستروجين حتى أصبح من المملكن تصنيعه بعيداً عن الجسم وبكميات كبيرة، ومن ثم أصبح هرمون الاستروجين الصناعي يستخدم لزيادة حجم الخراف والدجاج وذلك منذ الخمسينيات من القرن الماضي.
هناك ستة أنواع مختلفة من الهرمونات تستخدم تحت موافقة ادارة الغذاء والدواء الأمريكية في انتاج الغذاء: استراديول بروجيسيترون تستوسبترون زيرانول تريتبولون استيان الجدليزجسترول.
مع العلم ان بعض هذه الهرمونات هي هرمونات طبيعية وبعضها يتم تصنيعه، وتسمح الآن الهيئات الفيدرالية باستخدام هذه الهرمونات في نمو الخراف، ولكن ليس على الدجاج حيث لا تعطي نفس الفائدة المرجوة من استخدامها مع الخراف.
يتم حقن الحيوانات بالهرمونات من نوع ستيروين عادة عن طريق الحقن خلف الأذن، ويرجع سبب ذلك الى ان أذان الحيوانات لا تستخدم في الأكل ويجب مراعاة ان من شأن الحقن الخاطىء في أجزاء أخرى من جسم الحيوان أن يسبب زيادة في معدلات الهرمون المتبقية في اللحم عند أكله، حيث تمنع الهيئات الفيدرالية ترويجه بهذه الطريقة.
ولا يمكن ان تتم عملية المراقبة بالنسبة للهرمونات التي تنتج طبيعياً في جسم الحيوان، إذ لا يمكن التفرقة بين ما ينتجه الجسم وبين ما يُحقن به الحيوان من مركبات صناعية متشابهة، ولكن تتم مراقبة الهرمونات الصناعية. وقد قامت ادارة الغذاء والدواء الأمريكية بتحديد الكميات القصوى من هذه المواد التي يمكن ان توجد في الغذاء الذي نتناوله.
تختلف معدلات وجود الهرمون المنتج في الجسم من حيوان الى آخر وتعرف نسبة معينة من هذه المعدلات بأنها طبيعية. وبما أنه من غير الممكن التفريق بين الهرمونات التي تنتج طبيعياً من غير ذلك من الهرمونات التي يتم معالجة الحيوانات بها، فإنه من الصعب أيضا تحديد الكمية التي تتبقى فيما بعد تصنيعها وعرضها للأكل.
وتشير الدراسات الى أنه إذا تمت عملية المعالجة والذبح بالنسبة للحيوان بشكل صحيح فإن معدلات الهرمون في اللحم ربما تكون أعلى بنسبة ضئيلة ولكنها تظل في نفس المعدل الطبيعي للحيوانات التي لم يتم حقنها بهرمونات صناعية.
ويفيد العلماء ان تناول الغذاء الذي تكون به زيادة طفيفة من هرمون النمو لا يؤثر في صحة الانسان، وذلك لأن الكميات التي يتم حقن الحيوان بها لا تقارن بتلك الكميات التي ينتجها الجسم من هرمون النمو.
لا تتأثر كميات الحليب بهذا النوع من الهرمونات إلا ان هناك بعض التغيرات يمكن ان تحدث في الحيوان المعالج نفسه. حيث يعمل هرمون النمو على منع الخلايا من تصنيع مواد كيميائية أخرى، تسمى عوامل النمو وهذه العوامل من شأنها ان تزيد في معدل انتاج الحليب.
وفي دراسة أجريت لمعرفة مدى تأثير هذه العوامل في نسبة الاصابة بسرطان الثدي جاءت النتائج سلبية حيث لم يتمكن الباحثون من ايجاد علاقة بين عوامل النمو ومرض سرطان الثدي.
لقد أثبتت الأبحاث ان الهرمونات التي يتم هضهمها في المعدة من شأنها ان تساعد النظام المناعي على انتاج الأجسام المضادة التي يمكنها أحيانا ان تسبب الحساسية ضد تناول الحليب.
أما بالنسبة لعوامل النمو فقد أجريت التجارب على فئران المعامل لمعرفة احتمال تأثيرها في النظام المناعي ولكن لم نلاحظ أي تأثيرات من هذا النوع.
في دراسات أجريت بهذا الشأن تبين انه بسبب كميات الحليب الزائدة فإن البقر المعالج بالهرمونات يمكن ان يصبح معرضاً لإصابات الثدي أو ما يسمى بالتهاب الثدي وهذه الاصابات تستلزم استخدام كميات من المضادات الحيوية لعلاجها مما يؤدي الى بقاء نسبة من هذه الكيمات في ألبانها ولحومها التي نتناولها. واستخدام هذه اللحوم ومنتجات الألبان على فترات طويلة يمكن ان يسبب بعض الاصابات عند الانسان.
لقد أصبحت هذه المسألة مسألة سياسية بحتة، ففي عام 1989م قام الاتحاد الأوروبي بحظر تداول اللحوم التي تأتي من حيوانات تمت معالجتها بهرمونات النمو. وفي كندا وتحديداً في عام 1999م رفضت الحكومة الكندية حقن الخراف بهرمونات النمو تجنباً لما تسببه هذه الهرمونات من التهابات للثدي عند الخراف.
خلاصة
لم تبرز الدراسات أية أدلة تحدد ما إذا كانت الهرمونات التي يتم تناولها عن طريق اللحوم أو منتجات الألبان ذات تأثير في صحة الانسان بشكل مباشر وعلى الرغم من ذلك فإننا يمكن ان نستخلص ان هذه المواد قد تؤدي الى ضعف صحة الإنسان.
edesk6@suhuf.net.sa
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|