|
الافتتايحة نظرة نحو شركة الاتصالات
|
لسنا ضد أن تحقق شركة الاتصالات وهي إحدى أكبر الشركات السعودية المساهمة كل هذه الأرباح الخيالية التي فاقت توقعات الخبراء والمختصين والمهتمين بذلك..
بل وأن تأتي نتائج أعمالها السنوية في تصاعد لا مثيل له في كل الشركات والبنوك المساهمة الأخرى التي سبقتها في التأسيس، ذلك أن هذا النجاح يفرحنا ونعتد به..
فضلاً عن أنه ينسجم مع تطلعات الجميع ونقيس من خلاله إمكانية نجاح التخصيص لكل الشركات التي تملك الدولة الحصة الأكبر من رأسمالها ولم يتم تخصيصها بعد.
***
مرة أخرى، ومن باب التأكيد، أريد أن أقول لكم إن نجاح أي شركة مساهمة أياً كان تخصصها، إنما يصب ذلك في مصلحة اقتصاد الوطن، وما دام الأمر كذلك فإن أياً منا لا يمكن إلا أن تسعده مثل هذه النتائج..
وفي مقابل ذلك، وفي ذات السياق فإن تعرض أي شركة مساهمة لأي خلل قد يسهم في تدني أرباحها أو فشلها في بلوغ معدلات الربح المناسبة لرأسمالها، إنما يعدّ ذلك بنظرنا كارثة قد تصيب اقتصادنا مع استمرار ذلك في مقتل، وبالتالي فإن هذا يسوءنا جميعاً..
***
غير أن حماسنا لهذا النوع من الشركات قد ينتهي عند شعورنا بأن مثل هذا النجاح لم يتوقف عند محطة خدمة الشركة للمستهلك مع استمرارها في إلحاق الضرر به لتحقيق هذه النجاحات الكبيرة على حساب مداخيله..
وأن أي نجاحات لا تراعي مصلحة المستفيد من هذه الخدمة بتخفيف تكاليفها عليه مع المحافظة على تصاعد مستويات هذه الخدمة وتوفيرها عند الطلب، سوف تفقد لاحقاً تعاطف الجميع معها وهو ما لا نريده لشركة الاتصالات..
***
لقد حرصنا في هذا العدد من «مجلة الجزيرة» أن نستطلع آراء الناس في شركة الاتصالات بعد أن ضج الجميع من ارتفاع تكاليف مكالمات الجوال، وإن قال أغلبهم كلاماً جميلاً أسعدنا عن الخدمة التي تقدمها الشركة لهم وهم في هذا محقون..
ولولا الشعور بأن الشركة تضم قيادات مخلصة وواعية لدورها الوطني، وأنه يهمها أن تتعرف على آراء المستفيدين من الخدمة التي تقدمها لهم بما في ذلك أسعار المكالمات لما فعلنا ما فعلناه من رصد لآراء الناس وتقديمها هدية لإخواننا في الشركة..
***
إن ما يهمنا ويهم من شارك أو لم يشارك في هذا الاستطلاع أن نسمع وجهة نظر الشركة فيما قاله هؤلاء، وأن توضح لهم ما هو متوقع أن تفعله في المستقبل، بحيث لا نرى أرباح ميزانياتها أقل مما تحققه الآن، وفي ذات الوقت أن تخفف عن كاهل المستهلك شيئاً من التكاليف الحالية التي يدفعها مرغماً ضمن خطوات تصحيحية لا تمس أداء الشركة والمستويات المتميزة لها..
إن تطمين الناس وبناء جسور من التفاهم بين كل الأطراف باستثمار مثل هذه الآراء يصبان ولا شك في مصلحة الجميع الذين يحرص كل منا على تحقيقه ضمن إطار من الفهم المشترك لأبعاد هذه القضية وأهميتها في استمرار التعاون على النحو الذي يسعى إليه الجميع ويتمناه.
خالد المالك
|
|
|
معلقة رياضية في العاشرة
|
حصلت فتاة في العاشرة من عمرها على وظيفة معلقة رياضية لمباريات كرة القدم في إحدى القنوات الإذاعية البرازيلية. تعمل تلك الفتاة التي تدعى غابريلا فيريرا لدى واحدة من أكبر المحطات الإذاعية في البرازيل وهي محطة «ساو باولو».
كان والد غابريلا فيريرا يقضي وقت فراغه كمدرب كرة قدم لإحدى الفرق، وذات يوم كانت غابريلا الصغيرة ترافقه لحضور إحدى تلك المباريات، كاد فريق والدها أن يخسر المباراة، وقبل نهاية المباراة بحوالي ست دقائق، قامت غابريلا فيريرا بإعطاء والدها بعض الخطوات المهمة كي يكسب فريق والدها المباراة، قام الأب بتطبيق تعليمات غابريلا و استطاع في الوقت المتبقي من المباراة أن يحرز فريقه الفوز في تلك المباراة.
كان ذلك الموقف اللحظة الأولى التي يكتشف فيها والد غابريلا قدرات وموهبة ابنته الصغيرة في هذا المجال.
يقول المعلق الرياضي واندرلي ريبيرو لصحيفة «جيرنال دا قلوبو»: «إنها حقا مبدعة، كما أن لديها قدرة على تصور المباراة وتحليلها»، الغريب في أمر غابريلا الصغيرة هو أن لديها بعض النصائح التي توجهها لمدرب منتخب البرازيل لكرة القدم، حيث تقول: «إن على المدرب تغيير أسلوبه التكتيكي، فلو كنت مكانه لأخرجت اللاعب لوسيو وأدخلت آليكس بدلا منه». أما عن تأثير تلك الوظيفة على حياة غابريلا الدراسية فقد وعدت بأن وظيفتها وشهرتها لن تؤثر على دراستها.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|