|
استثماراتنا.. استثماراتنا..! |
انشغل المواطن بسوق الأسهم منذ سنوات..
وبالتعاطي مع سوق العقار قبل ذلك بكثير..
بما صرفه عن التفكير الجاد بإقامة مشاريع منتجة..
وبالنتيجة فإن ما كان منتظراً منه قد توقف تنفيذه أو تحقيقه إلى حين..
***
سرقته هذه الاهتمامات الأسهم والعقار عن القيام بما هو أهم..
وأخذته بعيداً عن الهم الاقتصادي الكبير على مستوى الوطن..
وجعلته أسيراً لقناعات وأفكار ليست هي الأهم ولن تكون..
يحدث هذا في مناخ اقتصادي منفتح وأجواء مناسبة لعمل ما هو أفضل..
***
أقول هذا وأنا أعرف أن هذه فلوس الناس ولهم الحق بأن يتصرفوا بها كما يشاؤون..
وأن أي كلام يقال خلاف ذلك إذا ما أخذ بغير منحى النصيحة المخلصة فلا معنى له ولا فائدة منه..
غير أن كلامنا هذا يدخل ضمن الاقتراح النصيحة بأن يفكر كل مواطن بتنويع مصادر استثماراته..
وهو طرح أبعد من أن يصنف ضمن التدخل في خصوصيات الآخرين وحقهم الذي منحهم إياه القانون..
***
ومن باب وتعاونوا على البر كقاعدة للسلوك والتعاون فيما بين المواطنين..
فلابد أن تتلاقى أفكارنا وتتلاقح بما يخدم الوطن والمواطن على حد سواء..
فالمملكة قوة اقتصادية كبيرة..
ولها وزنها الديني والسياسي المميزان..
وهي بكثافتها السكانية ومساحتها التي تعادل مساحة مجموعة دول في هذا العالم..
تحتاج إلى تنويع في مصادر دخلها واستثماراتها ضمن الضوابط والقراءات الصحيحة لمستقبل الاقتصاد والمؤمل منه لهذا الوطن..
***
نحن فخورون بالتوجه نحو التخصيص..
وإنشاء شركات جديدة..
باعتبارها وعاءً مناسباً للحفاظ على ثروات الناس والوطن..
وبانتظار المزيد من هذه الطروحات الاقتصادية المناسبة لهذه المرحلة والمرحلة القادمة..
وما يحدث الآن يبشر بالكثير، فما هو مطروح على الساحة الاقتصادية يشير إلى رغبة الجميع في التغيير الاقتصادي الإيجابي لصالح هذه الأمة..
***
وللتذكير فلابد أن نتجاوب مع كل الأفكار التي تساعد على تنوع الأفكار ومجالات الاستثمار..
وأن نفكر ملياً ودائماً بما يغير الصورة الاقتصادية ومجالات الاستثمار النمطية التي اعتدنا عليها..
بل وأن نكون جادين قادرين على ترجمة الأفكار الجيدة إلى مشاريع عملاقة..
لتبقى المملكة وليبقى المواطن في مأمن من تقلبات الزمن والمتغيرات في العالم..
***
تلك خاطرة..
ووجهة نظر..
ورأي عابر..
وهناك من هو مختص لتفعيل مثل هذه الأفكار بالإضافة أو التصحيح، ولدينا الكثير من هؤلاء المختصين.
خالد المالك
|
|
|
الفنانة نادية الجندي بتحدَّ: أنا (نجمة الجماهير) بلا منافس * لقاء خالد فؤاد |
اكتشفها في مطلع الستينات الفنان الراحل الكبير عماد حمدي واختارها شريكة لحياته وأعماله وبدأت مشوارها الفني بأدوار ثانوية في عدد كبير من الأفلام كان من أبرزها (صغيرة على الحب) و (ميرامار) و (جميلة) و (الثعلب والحرباء) ولم يكن أحد يتوقع لها في هذا الوقت تجاوز مرحلة الأدوار الثانوية بعد أن حصرها المخرجون في أدوار معينة لكنها انطلقت في السبعينات في فيلم (بمبة كشر) أول بطولة مطلقة لها وعرفت الرواج الكاسح في مطلع الثمانينات بفيلم (الباطنية) وأصبحت بعده (نجمة شباك) من الفئة الممتازة ومن هنا عرفت طريقها جيداً وعرفت ما يريده منها الناس، خاصة الشباب، فركزت اختياراتها على شخصية الأنثى المقهورة اجتماعياً ونفسياً وجسدياً التي لا تستسلم لكنها تقاوم هذا القهر بكل أشكاله.
في أفلامها (خمسة باب) و (الإمبراطورة) و (وكالة البلح) و (القرش) و (حكمت فهمي) و (مهمة في تل أبيب) و (عالم وعالمة) و (شبكة الموت للشطار) و (شهد الملكة) و (امرأة فوق القمة) و (عصر القوة) و (48 ساعة في إسرائيل) و (امرأة هزت عرش مصر) و (ناهد رشاد) و (جبروت امرأة) و (ملف سامية شعراوي) و (العربة الصفيح) وعشرات الأفلام الأخرى.
في مسلسل (مشوار امرأة) الذي عرض في شهر رمضان وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً في مصر وفي كافة القنوات والمحطات التي تتسابق على إذاعته، أشاد النقاد بأدائها لشخصية (زينات)، وببساطة نجحت في استعادة شيء من مكانتها وبعض من بريقها في محاولة على تأكيد الاستمرار والرد عملياً على كل من أكدوا على انتهائها وأفول نجمها ونجوميتها.. كان نجاحها وتألقها في هذا المسلسل حافزاً للقائنا معها لتضيء لنا بعض جوانب حياتها التي يغلفها الغموض، وتستعيد الذاكرة لتستعيد رحلتها الفنية من البداية وأهم بصماتها.. والمواقف التي تأثرت بها أو أثرت فيها سواء على صعيد حياتها الفنية أو الشخصية:
* في البداية كان لا بد من تهنئتها على نجاح مسلسل (مشوار امرأة) الذي تميز أداؤها فيه.. ثم سألناها عن مشاعرها بعد نجاح المسلسل جماهيرياً وإشادة النقاد به؟
أشكركم بشدة على هذه التهنئة الجميلة ومؤكد لا أستطيع أن أصف مشاعري لكم بعد نجاح المسلسل جماهيرياً ونقدياً بشكل لم أكن أتوقعه، لكن هي خليط من مشاعر الفرح والانتصار.
فكرة جديدة
* غيابك عن التليفزيون تجاوز الربع قرن من الزمان منذ مشاركتك في بطولة مسلسلي (قطار منتصف الليل) و (الدوامة) مع الفنان الكبير محمود ياسين، فما سبب هذه العودة الجديدة في رمضان هذا العام؟
وجدت فكرة جديدة ومختلفة من كافة الجوانب فلم يسبق لأحد من قبل طرح نفس الفكرة ولم يسبق لي أنا (شخصياً) تقديمها وبخبرتي الطويلة أيقنت أن هذا هو الموضوع الذي يهم الناس وكنت أنا (شخصياً) أبحث عنه.
تشابه أفكار
* ولكننا نلاحظ أن هناك تشابهاً نسبياً بين فكرة المسلسل وأفكار عديدة سبق لك طرحها سينمائياً خاصة على صعيد الانتقام والثأر من الرجال؟
لا، هناك فارق كبير، فالتناول في المسلسل مختلف كل الاختلاف وهناك فارق كبير بين فيلم مدته ساعتين ومسلسل تتجاوز مدته حاجز الـ30حلقة.
معاداة الرجال
* نلاحظ أيضاً إصرارك دائماً في معظم أعمالك على معاداة الرجال والانتقام منهم فما الأسباب التي رسبت في داخلك كل هذه العداوة؟
ليس بالضرورة يكون بداخلي عداء للرجال فأنا أقدم موضوعات حدثت وتحدث على أرض الواقع. فكم من النساء تعرضن لظلم الرجل وبشاعته. الفنان يجب أن يعبر دائماً عن الواقع وما يحدث فيه وإلا ابتعدت عنه الجماهير.
نجمة الجماهير
* لكن بعض زملائك الرجال يقولون أن ثمة عداوة حقيقية في شخصيتك تظهر تجاههم وتظهرين معاداتهم بإصرارك وعنادك الشديد على وضع اسمك قبلهم جميعاً مقروناً بلقب (نجمة الجماهير) ؟
هم الذين يبدؤون بالخطأ والعداوة.. لأنهم يحاولون أن يأخذوا أكثر من حقهم.. فالجماهير لا زالت تأتي من أجل نادية الجندي ومن يرفض الاعتراف بهذه الحقيقة فهو حر.
خلافات فنية
* ولماذا إذن امتدت خلافاتك لفنانات أيضاً كما حدث بينك وبين إلهام شاهين التي شاركتك بطولة آخر أفلامك ؟
هذا الموضوع أثير لغط كثير حوله ولا أود الحديث عنه لكون ما يحدث يعرفه الجميع، فقد أشاد النقاد بالفيلم وحصلت أنا على جوائز عديدة عن أدائي فيه وفوجئت بإلهام شاهين تغضب بعد ترشيحي لجائزة (الأوسكار) المصرية وتسعى لخطف الجائزة مني وراحت تدلي بأحاديث لم أكن
أتوقعها وبالطبع لم يكن مطلوباً مني الصمت والسكوت.. فرددت الرد المناسب.
* وماذا عن خلافك مع فيفي عبده بسبب مسلسل (الحقيقة والسراب) الذي كنت تستعدين لبطولته العام الماضي وفجأة ذهب المسلسل لها؟
هذا الكلام غير صحيح فأنا التي اعتذرت عن المسلسل بعد أن قرأت السيناريو فانتابني إحساس أنه لن ينجح وفوجئت أنهم يقولون أنني اعتذرت عنه بسبب الأجر وأشيع على لسان فيفي عبده نفسها أنه تم استبعادي لصالحها وهذا لا أساس له من الصحة.
فارق السن
* تزوجت بالفنان عماد حمدي.. ألم يقلقك فارق السن الكبير بينكما؟
عماد حمدي حينما تزوجني كان عمره تجاوز الخمسين عاماً بينما كنت أنا في التاسعة عشرة من عمري ولكن من التي كانت تستطيع رفض الزواج من أحد نجوم السينما الأوائل في هذا الوقت.
* إذن أنت وافقت على الزواج منه لتحقيق أحلامك الفنية ليس أكثر؟
لا، الأمر لم يكن كذلك فقد أحببته بالفعل بسبب عطفه وحنانه وتوجيهه لي وإيمانه بموهبتي ووقوفه معي، فقد ظلت معرفتنا قبل الزواج شهوراً عديدة في إطار جيد ورائع حتى اطمأن هو لي وكان يخشى فارق السن لكنني بددت عنده هذا الهاجس وفوجئ الوسط الفني بزواجنا الذي كان حديث الجميع في هذا الوقت.
* ماذا أفادك الزواج من عماد حمدي في رحلتك الفنية؟
قدم لي كل المساعدات التي لا يمكن أن أنساها. يكفي أنه بعد أسبوعين فقط من الزواج قدمني لمخرج الروائع حسن الإمام الذي أسند لي دوراً جيداً في فيلم (زوجة من الشارع) الذي كان يقوم هو ببطولته مع كمال الشناوي ثم قدمني للمخرج كمال الشيخ الذي أسند لي دوراً آخر في فيلم (امرأة على الطريق) وتوالت أدواري الصغيرة بعد هذا في العديد من الأفلام مثل (ميرامار) و (صغيرة على الحب) و (جميلة) وغيرها فقد تدرجت بشكل طبيعي ولم أهبط على البطولات المطلقة بالباراشوت فجأة كما يحدث الآن.
انفصال
* استمرت مرحلة زواجك من عماد حمدي أكثر من عشرة أعوام، فما الأسباب التي أدت لانفصالكما؟
مثل أي زوجين عندما تقع بينهما خلافات ومشاكل يصعب السيطرة عليها ولا يجدون بديلاً أمامهما سوى الانفصال.
* وما ردك إذن على ما قاله نجله نادر عماد حمدي عن تمردك عليه وقيامك بطرده وهو بالملابس الداخلية بعد أن حققت من خلفه كل ما كنت تسعين له وعرفت طريق النجومية بعد نجاح فيلم (بمبة كشر) أول بطولة مطلقة لك؟
هذا الكلام كذب وافتراء ولا يمكن أن يصدقه أحد، فقولوا لي بالله عليكم لو كان هذا حدث بالفعل فكيف وافق بعدها على العمل معي في فيلم (الباطنية) الذي تم تصويره بعد انفصالنا بنحو خمسة أعوام؟ أليس هذا أكبر رد على ما قاله نجله هذا؟
نجاح (الباطنية)
* بمناسبة ذكر فيلم (الباطنية) الذي حقق
نجاحاً مدوياً وقت عرضه وأصبحت من بعده أبرز نجمات الشباك في مصر. في رأيك ما الأسباب التي أدت إلى نجاح الفيلم بهذا الشكل؟
في هذا الوقت لم يكن هناك حديث في مصر سوى عن انتشار المخدرات بشكل مفزع بين الشباب فلم تكن هناك عائلة مصرية لا تعاني من شخص مدمن وكان معروفاً أن حي الباطنية هو معقل تجار المخدرات الكبار فكانوا يبيعون المخدرات بكل أنواعها بشكل علني في الشوارع بل وفي المحلات، ففكرت مع محمد مختار في تقديم عمل يناقش هذه الظاهرة الخطيرة فوقع اختيارنا على هذه القصة التي كتبها الأديب الكبير نجيب محفوظ وقررنا تقديمها بعد تحويلها سينمائياً.
لقب (نجمة الجماهير)
* بعد هذا الفيلم أصبحت تصرين على
إطلاق لقب (نجمة الجماهير) مقروناً باسمك.. لماذا؟
أنا لم أطلق على نفسي اللقب ولكن أطلقه علي النقاد والجمهور.
* فوجئنا بنفس اللقب يسبق اسمك في مقدمة المسلسل الجديد (مشوار امرأة) فهل تعتقدين أنك لا زلت جديرة باللقب؟
هذا أمر لا جدال فيه فأنا لا زلت نجمة الجماهير وسأظل حتى آخر يوم في حياتي رغم أنف الحاقدين والكارهين لي (!!) .
غرور كبير
* سبق لك التصريح في أحد الحوارات الشهيرة بأن الجمهور بكل فئاته وأعماره من الممكن أن ينسى نفسه إلا أنه لا يمكن أن ينسى نادية الجندي.. ألا تعتقدين أن هذا (غرور) كبير؟
نعم أنا مغرورة وواثقة من تاريخي وفني وقد اكتسبت هذه الثقة من الجمهور وحبه لي وتحقيق كل أفلامي لأعلى الإيرادات في تاريخ السينما المصرية والعربية.
منافسة شرسة
* وما ردك على ما قيل بأنك أطلقت على نفسك هذا اللقب رداً على ما فعلته نبيلة عبيد حينما أطلقت على نفسها لقب (نجمة مصر الأولى) ومعروف أنه كانت هناك منافسة شرسة بينكما على صعيد الأفيشات؟
ما كان بيني وبين نبيلة عبيد منافسة فنية شريفة ومحترمة ليس أكثر وهي لم تطلق على نفسها أي ألقاب وأنا لم أطلق على نفسي أي ألقاب فكما قلت الجمهور والنقاد هم الذين أطلقوا علينا هذه الألقاب.
منافسة (الزعيم)
* وماذا عن خلافاتك الشديدة مع عادل إمام
وعدائك له وإصرارك على عرض أفلامك في نفس توقيت عرض أفلامه؟
أنا عمري ما نظرت للمنافسة بهذا الشكل ولا أحمل أي عداء لأحد فأنا أجتهد واعمل والتوفيق من عند الله وحده والنقاد هم الذين ابتكروا مثل هذه المنافسة وسعوا لإشعالها، وأؤكد أنني لم أكن أتعمد عرض أفلامي في نفس توقيت عرض أفلامه بل
الموزعون والمنتجون هم الذين فعلوا هذا وأكبر دليل على احترامي لعادل إمام وتاريخه أنه حينما سألوني عن رأيي في المقارنة بينه وبين محمد هنيدي بعد نجاح هنيدي في أول بطولة له (صعيدي في الجامعة الأمريكية) قلت بالنص أنني أرفض أي مقارنة بين عادل إمام وتاريخه ونجوميته وبين هنيدي الذي سيكون الخاسر لأن عادل قدمه ثابتة فوق الأرض وله قاعدة جماهيرية كبيرة بينما هنيدي لا يزال المشوار أمامه طويل والأيام أثبتت صحة كلامي باستمرار عادل إمام وتراجع هنيدي بعض الشيء.
* وما هو سر هجومك الشرس على هنيدي وأبناء جيله بعد النجاح الذي صادف أفلامهم؟
أنا لم أهاجم أحداً بل قلت يجب ألا (نطنطن) لأي وجه جديد لمجرد نجاح فيلم أو فيلمين لنجم شاب سواء كوميديا أو غيره فنرفعه على الأعناق ونطالب بإعدام الكبار أصحاب الخبرة العريضة. المحك في رأيي أن ننتظر لسنوات حتى نحكم جيداً على الفنان الجديد واستمراره، فالفنان الحقيقي هو الذي يملك القدرة على الاستمرار وضربت أمثلة بنجوم كبار مثل عماد حمدي وكمال الشناوي وفريد شوقي وعادل إمام وأنا!.
سعاد حسني
* بعد أن هدأت حدت المنافسة بينك وبين عادل إمام فوجئنا بك تصرخين قائلة أنا وعادل إمام نجوم (سوبر ستار). وسعاد حسني لم تصل لنجوميتنا فلماذا تزجين باسم هذه الفنانة الكبيرة بهذا الشكل؟
هذا الكلام تم تحريفه فكل ما قلته بالنص أن سعاد حسني رغم حجم موهبتها الهائلة ونجاحاتها التي لا تنسى لم تصل كما وصلنا له من جانب الاستمرارية لأعوام طويلة وتم تحريف كلامي بشكل أغضبني، وعلى فكرة هذا الكلام كان قبل رحيلها عن عالمنا فأنا لا أسمح لنفسي بالتحدث عن أي إنسان أو فنان رحل عن عالمنا.
رفض للتكرار
* تقولين أنك لا زلت (نجمة الجماهير) .. إذن لماذا لم يعد المنتجون يقبلون عليك الآ ن م ثلما كانوا من ق بل
الجمهور لأول مرة كمنتج وأعقب هذا إعلان زواجكما.. فكيف تم التعارف ثم الزواج وهل وجودك في حياته الذي دفعه لدخول مجال السينما؟
تم تعارفنا بشكل عادي في نادي الجزيرة الذي كنت إحدى عضواته وكنت أتردد بصفة مستمرة على ملعب التنس ووجدته يتقرب مني ويحدثني عن أحلامه السينمائية ورغبته في أن يكون ممثلاً ومنتجاً ووجدت لديه الاستعداد الجيد فقدمته للساحة ووقفت بجانبه وتزوجنا بعد هذا. ولم يبخل هو على عملية الإنتاج كما نصحته وحقق مكاسب مادية كبيرة من خلف الأفلام العديدة التي أنتجها لي.
انفصال
* رغم كل النجاح والحب الذي كان بينكما وقع الانفصال بعد زواج استمر قرابة الـ20 عاماً.. لماذا؟
النصيب توقف عند هذا الحد.
* بعد انفصالكما كزوجين صرحتما بأن تعاونكما الفني سيظل قائماً فأين ذهبت هذه التصريحات؟
مؤكد أن المسألة اختلفت فكان لا بد وأن تأخذ حسابات أخرى خاصة أن المناخ نفسه تغير بدرجة كبيرة.
الملفات القديمة
* سبق انفصالكما شائعات عديدة خاصة بعد توجهك لقسم شرطة بولاق وأنت بملابس النوم لتحرير محضر له بالاعتداء عليك بالضرب لأول مرة وإحداث إصابات بوجهك وأنحاء متفرقة من جسدك؟
نعم أنا حررت محضر بالفعل ولكن الصحف أعطت الموضوع أكبر من حجمه.
* وماذا عن اتهامك له بأنه قام ببيع فيلم (ناهد رشاد) إلى شركة إنتاج أخرى فأثيرت زوابع عديدة في المنزل تسببت في إحداث شرخ عميق في علاقتكما؟
أعفوني من التحدث في هذا الموضوع.
* بعد الانفصال لماذا قمت بإغلاق باب قلبك ورفضت خوض تجربة الزواج من أي رجل آخر؟
لأنني قررت أن أعيش لنفسي ولفني فقط.
شائعات
* وماذا عن الشائعات التي ربطتك بعدد
كبير من النجوم؟
مثل هذه الشائعات اعتدت عليها فكلما كنت أقدم نجماً جديداً معي أفاجأ بطوفان من الشائعات ابتداء بأحمد زكي في (الباطنية ) ومحمود عبد العزيز في (وكالة البلح) وانتهاء بجمال عبد الناصر ومحمود حميدة وياسر جلال الذين شاركوني أفلامي الأخيرة.
* ما أكثر الشائعات التي أغضبتك؟
تلك الشائعة السخيفة التي انطلقت في صيف العام الماضي حول تعرضي للذبح على بلاج (العجمي) فلا أعرف كيف يتم الترويج لهذه الشائعة السخيفة جداً وكيف سمحت لهم ضمائرهم بترويجها بهذا الشكل.
* اسمحي لنا بالعودة مرة ثانية لزوجك السابق محمد مختار.. ألا تتفقين أن انفصالكما فنياً وزوجياً أضر بكما فلم تعودي أنت كما كنت ولم نعد نراك بنفس القوة التي كنت عليها أثناء زواجك منه وكذلك الأمر بالنسبة له هو كمنتج لم نعد نرى أفلاماً له؟
أنا أتحدث عن نفسي بأنني ابتعدت لأعيد حساباتي والبحث عن موضوعات جادة وهادفة تضيف لرصيدي كما اعتادني الجمهور ولا يمكنني التحدث عن ظروفه هو فهو أدرى بحاله وشانه.
مقارنة
* في إحدى تصريحاتك قلت أن كل من عملوا
معي عاشوا على فلوسي أما أنا فلم أربح شيئاً فماذا تقصدين؟
أقصد أنني عندما أقارن بين نفسي والشروط التي تضعها الفنانات حالياً أجد أنني أخطأت كثيراً في حق نفسي فالفنانات حالياً يتمتعن بذكاء كبير فهن يشترطن تحديد نسبة لهن من الإيرادات أما أنا فلم أشترط أي أجر طيلة حياتي.
* من أقوالك (لقد كانت نظرات الناس لي قاسية جداً في يوم من الأيام).. فماذا تقصدين بهذه الكلمات؟
أقصد أنني عشت في طفولتي وشبابي أياما صعبة وقاسية فلم أصل لما وصلت له إلا بعد معاناة ومتاعب شديدة فالطريق أمامي كان مفروشاً بالأشواك القاسية.
* وهل هذه المعاناة والقسوة التي عانيت منها هي التي دفعتك للتعبير عنها في أفلامك بالانتقام من الرجال وإذلالهم؟
قلت أنني أبحث عن الموضوع الذي يهم الناس فضلاً عن كوني امرأة اسعى لتناول القضايا الخاصة بالنساء المقهورات والمظلومات.
جمل شهيرة
* (سلملي ع البتنجان) و (خالتي بتسلم عليك) و (ما احبكش وانت كده) .. هذه نماذج بسيطة لبعض الجمل التي اشتهرت بترديدها في أفلامك.. لماذا تحرصين على ذلك؟
هذه ليست سوى (لزمات) تتفق مع المواضيع التي أقدمها وتتسق مع سياق الحوار المكتوب، وتخرج بتلقائية بعد تقمصي للشخصية الدرامية.
* لكن الأطفال والمراهقين راحوا يرددون هذه الكلمات السيئة التي تصفينها (باللزمات) مما دفع بعض النقاد لاتهامك بإفساد الذوق العام وتحريف الألسنة بهذه اللغة الغريبة.. فما قولك ؟
هؤلاء النقاد يعيشون في وادٍ غير وادينا فهناك عشرات الجمل السيئة التي تتردد في الشوارع ويتناقلها الشباب بأساليب غريبة فهل أصبحت أنا اليوم متهمة بإفساد الناس وتحريف ألسنتهم.
شباب دائم!
* يتساءل المشاهدون عن سر نضارتك وشبابك الدائم؟
هل تصدقون أنني لم أذهب في حياتي لأحد أطباء التجميل ولم أقم بشراء أي علاج لهذا أبداً فأنا ألجأ فقط لصيدلية الحياة والطبيعة فأنا إنسانة معتدلة لا أسهر ولا أشرب ولا أدخن وأمارس الرياضة بانتظام وأذهب للفراش في مواعيد مبكرة وأستيقظ أيضاً مبكراً.
* يقولون أنك تتعالين على زملائك وترفضين حضور الحفلات والسهرات الفنية؟
البعض أتهمني بالغرور والتعالي والحقيقة أنني لست من هواة السهرات بسبب النميمة والقيل والقال ولم يسبق لي التعامل مع (الشلة) ولست عضوة في نادي الشللية.
بكاء
* تبدين دائماً امرأة قوية في أفلامك.. لا تبكين أبداً.. فمتى تبكين في الواقع؟
أبكي عندما أشاهد ظلماً وافتراء فالظلم وحده هو الذي يسقط دموعي لأنني ظلمت كثيراً في حياتي.
عيوب
* هل تعرفين ما عيوبك ؟
القلق الدائم. فأنا مريضة بالقلق وكل متاعبي الصحية سببها القلق والعصبية..
أصبت بحساسية في العين والقولون العصبي وحساسية في المعدة والصدر وأضيف لكل هذا آلام الغضروف والأطباء يقولون لي لا بد ان تهدئي وتبتعدي عن القلق وأنا لا أستطيع.
ضحكة طفل
* ومتى تضحك نادية الجندي من قلبها؟
ضحكة الطفل تسعدني جداً فأرى في ضحكته الحياة بطبيعتها وبراءتها.
* إحدى المجلات القومية الكبرى أطلقت عليك لقب (ملكة الترسو).. ما ردك؟
أرفض مثل هذا اللقب لأنني كما قلت لا زلت نجمة الجماهير الأولى ولم تظهر نجمة أخرى تدفع الجمهور لشباك التذاكر مثلي.
* أخيراً.. متى تفكر نادية الجندي في الاعتزال؟
هذا أمر غير وارد على الإطلاق طالما أنني أملك القدرة على العطاء سأستمر.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|